إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هذا المآتم أقامه النبي ص عندما أخبره الله بما يجري على أهل بيته ع من الظلم والعدوان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هذا المآتم أقامه النبي ص عندما أخبره الله بما يجري على أهل بيته ع من الظلم والعدوان

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
    السلام الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
    المآتم الثّالث عشر

    هذا المآتم أقامه النّبي صلى الله عليه وآله عندما أخبره الله ( عز وأجل )
    بما يجري على أهل بيته عليهم السلام من الظلم والعدوان
    ابن عباس قال: إن رسول
    الله (صلى الله عليه وآله) كان جالسا ذات يوم إذا أقبل الحسن (عليه السلام) فلما
    رآه بكى ثم قال: إلى إلى يا بنى، فما زال يدنيه حتى أجلسه على فخذه اليمنى، ثم أقبل
    الحسين (عليه السلام) فلما رآه بكى ثم قال إلى إلى يا بني فما زال يدنيه حتى أجلسه
    على فخذه اليسرى، ثم أقبلت فاطمة عليها السلام فلما رآها بكى ثم قال إلى إلى يا
    بنية فأجلسها بين يديه، ثم أقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) فلما رآه بكى، ثم قال
    إلى إلى يا أخى فما زال يدنيه حتى أجلسه إلى جنبه الايمن. فقال له أصحابه: يا رسول
    الله (صلى الله عليه وآله) ما ترى واحدا من هؤلاء إلا بكيت، أو ما فيهم من تسر
    برؤيته ؟ فقال (عليه السلام): والذي بعثني بالنبوة واصطفانى على جميع البرية إني
    وإياهم لاكرم الخلق على الله عزوجل، وما على وجه الارض نسمة أحب إلى منهم. أما على
    بن أبي طالب (عليه السلام) فانه أخى وشقيقي، وصاحب الامر بعدي وصاحب لوائي في الدنيا والاخرة، وصاحب حوضي وشفاعتي، وهو مولى كل
    مسلم وإمام كل مؤمن، وقائد كل تقي، وهو وصيى وخليفتي على أهلي و امتي في حياتي وبعد
    موتي، محبه محبي، ومبغضه مبغضي، وبولايته صارت أمتي مرحومة، وبعداوته صارت المخالفة
    له منها ملعونة، وإني بكيت حين أقبل لاني ذكرت غدر الامة به بعدي حتى أنه ليزال عن
    مقعدي وقد جعله الله له بعدي، ثم لا يزال الامر به حتى يضرب على قرنه ضربة تخضب
    منها لحيته في أفضل الشهور " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من
    الهدى والفرقان [1]". وأما ابنتي فاطمة فانها سيدة نساء العالمين من الاولين
    والاخرين، وهي بضعة مني، وهي نور عيني، وهي ثمرة فؤادي، وهي روحي التي بين جنبي،
    وهي الحوراء الا نسية متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله زهر نورها لملائكة
    السماء كما يزهر نور الكواكب لاهل الارض، ويقول الله عزوجل لملائكته يا ملائكتي
    انظروا إلى أمتي فاطمة سيدة إمائي قائمة بين يدي ترتعد فرائصها من خيفتي وقد أقبلت
    بقلبها على عبادتي، أشهدكم أني قد آمنت شيعتها من النار، وإني لما رأيتها ذكرت ما
    يصنع بها بعدي، كأني بها وقد دخل الذل بيتا وانتهكت حرمتها، وغصبت حقها، ومنعت
    إرثها، وكسرت جنبتها، وأسقطت جنينها، وهي تنادي يا محمداه، فلا تجاب، وتستغيث فلا
    تغاث، فلا تزال بعدى محزونة مكروبة باكية تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها مرة، وتتذكر
    فراقي اخرى، و تستوحش إذا جنها الليل لفقد صوتي الذي كانت تستمع إليه إذا تهجدت
    بالقرآن ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة، فعند ذلك يؤنسها الله
    تعالى ذكره بالملائكة، فنادتها بما نادت به مريم بنت عمران فتقول: يا فاطمة " إن
    الله اصطفيك وطهرك واصطفيك على نساء العالمين [2]" يا فاطمة " اقنتي لربك واسجدي
    واركعى من الراكعين [3]". ثم يبتدى بها الوجع، فتمرض فيبعث الله عزوجل إليها مريم
    بنت عمران تمرضها وتؤنسها في علتها، فتقول عند ذلك: يا رب إني قد سئمت الحياة، و
    تبرمت بأهل الدنيا فألحقني بأبي، فيلحقها الله عزوجل بي فتكون أول من يلحقني من أهل
    بيتي، فتقدم على محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة، فأقول عند ذلك " اللهم العن
    من ظلمها، وعاقب من غصبها، وذلل من أذلها، وخلد في نارك من ضرب جنبيها، حتى ألقت
    ولدها " فتقول الملائكة عند ذلك آمين. وأما الحسن (عليه السلام) فانه ابني وولدي،
    ومني وقرة عيني، وضياء قلبي، وثمرة فؤادي، وهو سيد شباب أهل الجنة، وحجة الله على
    الامة، أمره أمري، وقوله قولي، من تبعه فانه مني، ومن عصاه فليس منى، وإني لما نظرت
    إليه تذكرت ما يجري عليه من الذل بعدي، فلا يزال الامر به حتى يقتل بالسم ظلما
    وعدوانا فعند ذلك تبكي الملائكة والسبع الشداد لموته، ويبكيه كل شئ حتى الطير في جو
    السماء، والحيتان في جوف الماء، فمن بكاه لم تعم عينه يوم تعمى العيون ومن حزن عليه
    لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب، ومن زاره في بقيعه ثبتت قدمه على الصراط، يوم تزل
    فيه الاقدام. وأما الحسين (عليه السلام) فانه منى، وهو ابني وولدي، وخير الخلق بعد
    أخيه وهو إمام المسلمين، ومولى المؤمنين، وخليفة رب العالمين، وغياث المستغيثين،
    وكهف المستجيرين، وحجة الله على خلقه أجمعين، وهو سيد شباب أهل الجنة وباب نجاة
    الامة، أمره أمري، وطاعته طاعتي، من تبعه فانه مني، ومن عصاه فليس مني، وإني لما
    رأيته تذكرت ما يصنع به بعدي، كأني به وقد استجار بحرمي وقربي فلا يجار، فأضمه في
    منامي إلى صدري وآمره بالرحلة عن دار هجرتي، وأبشره بالشهادة فير تحل عنها إلى أرض مقتله وموضع مصرعه، أرض
    كرب وبلاء، وقتل وفناء، تنصره عصابة من المسلمين أولئك من سادة شهداء أمتي يوم
    القيامة، كأني أنظر إليه وقد رمي بسهم فخر عن فرسه صريعا ثم يذبح كما يذبح الكبش
    مظلوما، ثم بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبكى من حوله، وارتفعت أصواتهم
    بالضجيج ثم قام (عليه السلام) وهو يقول اللهم إنى أشكو إليك ما يلقى أهل بيتي بعدي،
    ثم دخل منزله [4]

    [1] سورة البقرة : 185 .
    [2] سورة آل عمران : 42 .
    [3] سورة آل عمران : 43 .
    [4] رواه الصدوق في الأمالي ص 175 ، والديلمي في أرشاد القلوب ص 295 ، وابن قولويه في كامل الزيارات 145 ، وابن شاذان في الفضائل ص 9 ، والحسن ابن سليمان الحلي في المحتضر ص 110 ، زابن نما الحلي في مثير الأحزان ص 12 ، والطبري في بشارة المصطفى ص 306 ، والمجلسي في البحار ج 44 ص 27 ، والحر العاملي في إثبات الهداة 1 ص 280 .





    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X