عــــلـــي الأكــــبــــر (عليه السلام)
عليُّ وما أدراك ما علي..
- يوسف الحسين عليه السلام .
- ابن جمال الامامة وحفيد ختام النبوة.
- علمُ من الأعلام، وعظيم من عظماء الشبيبة الهاشمية وبطل من ابطالهم وشخصية مميزة ، ممن جسدوا إرادة الإسلام وتضحياته، وواحد من كواكب كربلاء.
- سطع في أفق الطف فوق بطحاء كربلاء مجاهد عنيد لمبادئ سيد الشهداء عليه السلام آمن بها وصيرها قضيته الأوحدية.
- لقد أنجبت عائلة، حامل رسالة السّماء قائد حركة الانعتاق، رافع مشعل النور، صلّى الله عليه وآله وسلم، نخبة ممن شكلوا امتداداً لخطّهِ النبوي ونهجه المحمدي الخلاق، نماذج من الشبان المجاهدين والمضحين، رجالاً من أخطر ما شهدتهم عهود الملوك وأدوار الحاكمين وحقب التاريخ.
اسمه:
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
ولادته:
- ولد علي الأكبر في الحادي عشر من شهر شعبان
(أنيس الشيعة للحجة السيد محمد عبد الحسين الهندي الكربلائي . ألفه باسم السلطان فتح علي شاه سنة 1241 هـ ، قال الحجة الشيخ آغا بزرك في الذريعة ، ج 2 ، ص 458 : رأيت الكتاب في النجف عند السيد آغا التستري وهو بالفارسية ) .سنة 33 من الهجرة قبل مقتل عثمان بسنتين.
- فيكون له يوم الطف ما يقارب سبعا وعشرين سنة ويؤيّده اتّفاق المؤرّخين وأرباب النسب على أنّه أكبر من الإمام السجاد عليه السلام الذي له يوم الطف ثلاث وعشرون سنة.
أمه:
- أمه ليلى بنت أبي عروة بن مسعود الثقفي، وكان عروة بن مسعود احد السادة الأربعة في الإسلام، ومن العظماء المعروفين.
- قال ابو الفرج امه ليلى بنت ابي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي وامها ميمونة بنت ابي سفيان بن حرب بن امية وتكنى ام شيبة وامها بنت ابي العاص بن امية .
- قال : قال واياه عنى معاوية في الخبر الذي حدثني به محمد بن محمد بن سليمان عن يوسف بن موسى القطان عن جرير عن معاوية انه قال من احق الناس بهذا الامر قالوا انت .
قال لا . اولى الناس بهذا الامر علي بن الحسين بن علي جده رسول الله صلى الله عليه وآله وفيه شجاعة بني هاشم وسخاء بني امية وزهو ثقيف.
- واراد معاوية بهذا جر النار الى قرصه باطراء قومه وإلا فلا يجهل معاوية ان عليا الاكبر لا يصل الى رتبة ابيه الحسين وان الشجاعة والكرم في بني هاشم لا يماثلهم غيرهم وان الزهو قد تنزهوا عنه وما قال هذا الا من باب التفكه وليس يجهل من هو اولى بالامر .
كنيته عليه السلام :
جاء في زيارة علي الأكبر المروية عن أبي حمزة الثمالي
أن الإمام الصادق عليه السلام قال له :
- ( ضع خدّك على القبر وقل :
- (صلّى الله عليك يا أبا الحسن ثلاثا ).
(كامل الزيارة لابن قولويه ص 240) .
- وكما يحتمل أن تكون الكنية للتفاؤل بالولد الحسن .
- ويحتمل أنها صدرت بعد أن كان له ولد سمّي ( الحسن )
- والإمام الصادق في نفس الزيارة يقول أيضا:
- ( صلّى الله عليك وعلى عترتك وأهل بيتك وآبائك وأبنائك وأمّهاتك الأخيار الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا ) .
- ولفظ الأبناء جمع يدلّ على ان لعلي الأكبر ( عليه السلام )
أكثر من الولدين الاثنين .
- كما أن قوله عليه السلام:
- ( وعلى عترتك) دالّ عليه أيضا فإن عترة الرجل ذريته فلو لم يكن له ذرية لما صحّ استعمال
هذا اللفظ وورود هذه الجملة في لسان الإمام العارف بخواص البلاغة ومقتضيات الأحوال أقوى برهان وغير خافٍ أن هذه الرواية رواها الشيخ الجليل ابن قولويه في ( كامل الزيارة ) بسند صحيح ورجال ثقات .
لقبه عليه السلام :
- لقّب السيد الشهيد ( بالاكبر ) لكونه أكبر من الإمام زين العابدين وقد صرّح بذلك السجاد عليه السلام حين قال له ابن زياد :
- أليس قتل الله عليّا ؟
- فقال الإمام : كان أخ أكبر مني ، يسمّى عليا فقتلتموه.
(المناقب : ج 2 ، ص 112 ، إيران) .
- ولقد وصف السجاد (عليه السلام)
بالأصغر والشهيد بالأكبر عليه السلام جماعة من المؤرخين منهم :
قال ابن قتيبة في المعارف ص 93 :
- ولد الحسين عليا الأكبرأمّه بنت أبي مرّة وعليا الأصغر أمه أم ولد .
وفي ص 94 قال :
- وأما علي بن الحسين الأصغر فليس له عقب إلا منه .
قال الدينوري في الأخبار الطوال ص 256 :
- لم ينج من أصحاب الحسين وولده وولد أخيه إلا ابنه علي الأصغر .
- قال السهيلي في الروض الأنف ج 2 ، ص 326 :
- قتل معه بالطف علي الأكبر وأما علي الأصغر لم يقتل معه ،
أمّه أم ولد اسمها سلافة بنت كسرى يزدجرد .
قال الديار بكري في تاريخ الخميس ج 2 ، ص 319 :
- كان زين العابدين ابن ثلاث وعشرين سنة وهو علي الأصغر وأما علي الأكبر فإنّه قتل مع أبيه
•( وعلى عترتك) دالّ عليه أيضا فإن عترة الرجل ذريته فلو لم يكن له ذرية لما صحّ استعمال
هذا اللفظ وورود هذه الجملة في لسان الإمام العارف بخواص
البلاغة ومقتضيات الأحوال أقوى برهان وغير خافٍ أن هذه الرواية رواها الشيخ الجليل ابن قولويه
في ( كامل الزيارة ) بسند صحيح ورجال ثقات .
اوصافه الجليلة:
- تلك بعض أوصافه المقدسة، ومن بعض صفاته الجليلة تقرأ:
- كان رسول الله صلى الله عليه وآله متواصل الأحزان، دائم الفكرة، ليس له راحة، ولا يتكلم في غير حاجة، طويل السكوت ، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه، ويتكلم بجوامع الكلم، فصلاً لا فضولاً ولا قصيراً فيه، دمثاً ليس بالجافي ولا بالمهين، يُعظم النعمة وان دقت ولا يذم منها شيئاً، ولا يذم ذواقاً ولا يمدحه، ولا تغضبه الدنيا وما كان لها، إذا تعوطي الحق لم يعرفه أحد ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له، ولا يغضب لنفسه، ولا ينتصر لها..
- وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غضّ من طرفه، جُلّ ضحكه التبسم.
- وغير تلك الصفات والأوصاف الشيء الكثير لذلك الرجل الكامل، سيد الكمالات وصاحبها، على أن ما يروى بهذا الصدد إنما هو محاولة لتقريب شخصه الشريف للأذهان.
معجزة حسينيه لعلي الاكبر
- ورد في دلائل الإمامة للطبري ص 182 :
قال أبو جعفر : حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد ، قال : .... عن كثير بن شاذان قال :
- شهدت الحسين بن علي عليهما السلام وقد اشتهى عليه ابنه علي الأكبر عنبا في غير أوانه ، فضرب يده إلى سارية المسجد فأخرج له عنبا وموزافأطعمه ، وقال : ما عند الله لأوليائه أكثر
من يقين الاكبر وبصيرته..
- في حديث لعقبة بن سمعان قال :
- لما كان السحر من الليلة التي بات الحسين عليه السلام فيها بقصر بني مقاتل أمرنا بالاستسقاء ثم ارتحلنا ، فبينا هو يسير إذ خفق الإمام الحسين عليه السلام برأسه خفقة وانتبه وهو يسترجع ويقول :
- إنا لله وإنا إليه راجعون والحمد لله رب العالمين كرر ذلك ثلاثا .
- فأقبل إليه ابنه علي الأكبر وكان على فرس له ،وقال له جعلت فداك مم استرجعت وحمدت الله ؟
- فقال الحسين عليه السلام خفقت برأسي خفقة فعرض
لي فارس يقول : القوم يسيرون والمنايا تسري إليهم ،
فعلمت أنها أنفسنا نعيت إلينا .
- قال علي الأكبر عليه السلام يا أبت ألسنا على الحق ؟
- فقال الحسين عليه السلام : بلى والذي إليه مرجع العباد .
- فقال علي الأكبر عليه السلام : إذاً لا نبالي أن نموت محقين .
- فقال الحسين عليه السلام : جزاك الله من ولد خير ما جزى ولدا عن والده .
(لواعج الأشجان للسيد محسن الأمين ص98) .
موقفه عليه السلام يوم العاشر
- روي أنّه لم يبقَ مع الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء إلاّ أهل بيته وخاصّته.
- فتقدّم علي الأكبر عليه السلام ، وكان على فرس له يُدعى الجناح، فاستأذن أباه عليه السلام في القتال فأذن له، ثمّ نظر إليه نظرة آيِسٍ منه، وأرخى عينيه، فبكى ثمّ قال:
- «اللّهُمّ كُنْ أنتَ الشهيد عَليهم ، فَقد بَرَز إليهم غُلامٌ أشبهُ النّاس خَلقاً وخُلقاً ومَنطِقاً برسولك».
فشَدّ علي الأكبرعليه السلام عليهم وهو يقول:
أنَا عَليّ بن الحسين بن علي نحن وبيت الله أولَى بِالنّبي
تالله لا يَحكُمُ فينا ابنُ الدّعي أضرِبُ بالسّيفِ أحامِي عَن أبي
ضَربَ غُلامٍ هَاشِميٍّ عَلوي
ثمّ يرجع إلى أبيه فيقول:
«يا أباه العطش»
- فيقول له الحسين عليه السلام:
- «اِصبِرْ حَبيبي، فإنّك لا تُمسِي حتّى يَسقيك رسولُ الله صلى الله عليه وآله بكأسه».
- ففعل ذلك مراراً، فرآه منقذ العبدي وهو يشدُّ على الناس، فاعترضه وطعنه فصُرِع، واحتواه القوم فقطّعوهُ بسيوفهم.
فجاء الحسين عليه السلام حتّى وقف عليه، وقال:
- «قَتَلَ اللهُ قوماً قتلوك يا بُنَي، ما أجرأهُم على الرحمان، وعلى انتهاك حرمة الرسول».
- وانهملت عيناه بالدموع، ثمّ قال عليه السلام:
- «عَلى الدُّنيا بَعدَك العفا».
وقال لفتيانه:
- «احملُوا أخَاكُم»، فحملوه من مصرعه ذلك، ثمّ جاء به حتّى وضعه بين يدي فسطَاطه.
(مقاتل الطالبيين: 76).
قبره الطاهر عليه السلام :
- إذا نظرنا إلى فعل الإمام زين العابدين عليه السلام
في وضع علي الأكبر قريبا من أبيه الحسين عليه السلام نعرف من ذلك الغرض الباعث له ، وهو تعريف الناس وعلى مر العصور بما حواه علي الأكبر عليه السلام من مزايا جليلة وصفات فاضلة ،
وأنه أقرب من بقية الشهداء إلى المهيمن تعالى لما حواه من ملكات لا تدركها أحلام البشر .
- قال الإمام الصادق عليه السلام لحماد البصري :
- ( إن الحسين بن علي غريب مدفون بأرض غريبة يبكيه ويحزن له
من لم يزره ويحترق له من لم يشهده ويرحمه من نظر إلى قبر ابنه عند رجليه في أرض فلاة ولا حميم قربه ولا قريب ثم منع الحق وتوازر عليه أهل الردة حتى قتلوه وضيعوه وعرضوه للسباع ومنعوه شرب ماء الفرات الذي يشربه الكلاب وضيعوا حق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووصيته به وبأهل بيته فأمسى مجفواً في حفرته صريعا بين قرابته وشيعته بين أطباق الثرى قد أوحش قربه في الوحدة والبعد عن جده والمنزل الذي لا يأتيه إلا من امتحن الله قلبه للإيمان وعرفه حقنا .
- ولقد حدّثني أبي أنه لم يخل مكانه منذ قتل من مصلّ عليه
من الملائكة أو من الجن والأنس أو من الوحش وما من شيء إلا ويغبط زائره ويتمسح به ويرجو في النظر إليه الخير لنظره إلى قبره .
- وإن الله ليباهي الملائكة بزائريه .
- وأما ما له عندنا فالترحم كل صباح ومساء .
- ولقد بلغني أن قوما من أهل الكوفة وناسا من غيرهم يأتونه
في النصف من شعبان فبين قارئ يقرأ وقاص يقص
ونادب يندب ونساء يندبنه وقائل يقول المراثي .
- فقال حماد : قد شهدت بعض ما تصف
- قال الصادق عليه السلام :
- الحمد لله الذي جعل في الناس من يفد إلينا ويمدحنا ويرثي
لنا وجعل عدونا يطعن عليهم ويقبح ما يصنعون .
زيارة علي الأكبر عليه السلام :
لسلام عليك يابن رسول الله ،السلام عليك يابن نبي الله ،السلام عليك يابن أمير المؤمنين ،السلام عليك يابن الحسين الشهيد ، السلام عليك أيها الشهيد ، السلام عليك أيها المظلوم وابن المظلوم ،لعن الله أمة قتلتك ،
ولعن الله أمة ظلمتك ، ولعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت به .
(مزار البحار : ص 124 ، عن كامل الزيارات)
â?† اللَّهُمَّ? صَلِّ? عَلْ? مُحَمَّدٍ وآلِ? مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ? فَرَجَهُمْ? .