إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مسائل عاشورية ٢

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسائل عاشورية ٢

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
    واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين


    الحضور في مجالس الامام الحسين ( عليه السلام )

    الحضور في مجالس العزاء يعد من أفضل الأعمال ومن المستحبات المؤكدة.



    البكاء على الحسين :

    ورد في أحاديث متعدّدة في ثواب البكاء ــ جملة منها معتبرة ــ الوعد بالجنّة لمن بكى على الحسين (عليه السلام) كما في بعضها مثل ذلك لمن تباكى عليه أو أنشد شعراً فتباكى عليه.



    - ولا غرابة في ذلك، إذ الوعد بالجنّة قد ورد في أحاديث الفريقين في شأن جملة من الأعمال، ومن المعلوم أنّه لا يراد بذلك أن يشعر المكلّف بالأمان من العقوبة حتّى لو ترك الواجبات وارتكب المحرّمات، وكيف يشعر بذلك مع ما ورد من الوعيد المغلّظ في الآيات بالعقوبة على مثل ذلك، بل المفهوم من هذه النصوص في ضوء ذلك أنّ العمل المفروض يجازى عليه بالجنّة عند وقوعه موقع القبول عنده سبحانه، وتراكم المعاصي قد يمنع من قبوله قبولاً يفضي به إلى الفوز بالجنّة والنجاة من النار.


    - وبتعبير آخر: إنّ العمل الموعود عليه يمثّل نقطة استحقاق للجنّة، وفاعليّة هذه النقطة تماماً منوطة بأن لا تكون هناك نقاط مقابلة توجب استحقاق النار بارتكاب الأعمال التي أوعد عليها بها.

    - وأمّا ثبوت هذه المكانة للبكاء على الحسين (عليه السلام) فلأنّ البكاء يعبّر عن تعلّقات الإنسان وكوامن نفسه تعبيراً عميقاً، لأنّه إنّما يحدث في أثر تنامي مشاعر الحزن وتهيّجها لتؤدّي إلى انفعالٍ نفسيٍّ يهزّ الإنسان، ومن ثمّ فإنّ البكاء على الإمام (عليه السلام) يمثّل الولاء الصادق للنبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) وللمبادئ التي نادى بها ودعا إليها واستشهد لأجلها، ومن المشهود أنّ حركته (عليه السلام) قد هزّت التاريخ وزلزلت عروش الطغاة ورسّخت القِيَم الإسلامية في قلوب المؤمنين، ولم يحدث ذلك إلّا في أثر التمسّك والتعلّق بذكره نتيجة حثّ أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بمثل هذه الأحاديث.

    - وأمّا التباكي فليس المراد به إظهار البكاء أمام الآخرين، بل هو بمعنى تكلّف الإنسان البكاء على ما يراه حقيقاً به ولكنّه يواجه لحظة جفاف في قلبه ومشاعره فيتكلّف البكاء عسى أن يستجيب قلبه وتتدفّق مشاعره لنداء عقله، وبهذا المعنى أيضاً ورد الوعد بالجنّة لمن بكى أو تباكى عند ذكر الله سبحانه وتعالى، كما نبّه عليه غير واحد منهم العلّامة المقرّم (قدس سره) في مقتل الإمام الحسين (عليه السلام).​

  • #2

    احسنتم ويبارك الله بكم
    شكرا لكم كثيرا
    مأجورين

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X