حَراكُ المرجعيّة الدينية الشريفة العليا في مسارِ الإصلاح والتغيير الراهن
___________________________________
أكدّتْ المَرجعيَّةُ الدينيّةُ الشريفةُ العُليا في النجفِ الأشرفِ , اليومَ الجُمعةَ التاسعَ , من مُحرّمِ الحرام , 1437 هجري ,
الموافقُ , ل , الثالث والعشرين من تشرين الأول ,2015م .
وعلى لسانِ وكيلها الشرعي , الشيخ عبد المَهدي الكربلائي , خطيبُ وإمامُ الجُمعة في الحَرمِ الحُسيني الشريف .
على أمورٍ ثلاثةٍ :
__________
الأمرُ الأولُ
__________
بمناسبةِ ذكرى استشهادِ الإمامِ الحُسَينِ - عليه السلام - وثلّة مِن أهلِ بيته وأصحابهِ , يقومُ المؤمنون الكرامُ بمسيراتِ
العزاءِ والتي تتوجُ بركضةِ طويريج والتي تُعبّرُ عن مواساة المؤمنين للنبي المُصطفى و آله الأطهارِ وفاجعةِ الطفِ الأليمةِ .
والمأمولُ مِن جموع المؤمنين جزاهم اللهُ خيرا على إحيائهم هذه المناسبة.
إقامةَ هذه المراسيم بما يحفظُ لها قدسيتها وشرافتها والتعاون مع الجهات المَعنية والأمنية لتجنبَ وقوعِ أيّ اختراقٍ لا سمحَ اللهُ تعالى .
ونوصي المؤمنين بالحرصِ على إقامة الصلاةِ اليومية وعدم التهاونِ فيها مُستذكرينَ شدّة اهتمام وعناية سيد الشهداء
بهذه الفريضة الإلهية حتى حرصَ على إقامة صلاة الظهرِ في أول وقتها ظهيرةَ عاشوراء وعلى الرغمِ من ضراوة الحَربِ .
ومن الضروري أنْ نستلهمَ مِن المبادئ التي انطلقَ من أجلها الإمامُ الحُسَينُ في حركته الإصلاحيّة العظيمة , وأنْ نطبقها في حياتنا الفردية والاجتماعية .
ومِن أهم ما يُمكن أنْ نستلهمه من ذلك في وقتنا المعاصر هو مواجهةُ داعش الإرهابية وتعزيزُ الدعمِ للمقاتلين الأبطال
المُجاهدين ورفعِ معنوياتهم ومساعدتهم على أداء واجباتهم وتوفير العيش الكريم لعوائلهم ومراعاة جرحاهم وعوائلهم وكفالة أيتام شهدائهم .
والوصيّةُ بالثباتِ , والصبرِ والتضحيةِ وهذا الطريقُ هو طريقُ سيِّدِ الشُهداءِ وأهل بيته وأصحابه مِن يومِ عاشوراء .
________
الأمرُ الثاني
________
إنّ الانتصاراتَ النوعيّةَ التي حققها المُجاهدون , الأبطالُ من القوات المُسلّحة والمتطوعين والعشائر الغيارى
في بيجي ومصفاتها والتي اعتبرتها وسائلُ الإعلامِ حُصنَ داعش الحَصين بالتهويل ولكن المجاهدين الأبطالَ دكّوها .
ونؤكّدُ لهؤلاء المقاتلين الأبطالِ الأعزّاءِ بمختلفِ عناوينهم اعتزازنا بهم وبعظيمِ التقديرِ والامتنانِ والعرفانِ لهم .
ونسألُ اللهَ تعالى أنْ يرزقهم خيرَ الدنيا وكرامةَ الآخرة , وأن يحشرَ شهدائهم مع شهداء الطفِ وأن يمنّ على جرحاهم بالشفاء العاجلِ .
وحيثُ أنّ هذه المعركةَ ترتبطُ بمصيرِ العراقِ ومستقبله شعباً وحضارةً ومقدسات وهويةً وأرضاً .
يكونُ من الضروري توفير كافة الإمكاناتِ المُتاحةِ لهم وتوفير الدعم اللوجستي ونصرتهم حتى يطهروا هذه الأرضَ في كل موطأ من دنس الإرهاب .
وينبغي تطوير آليات التنسيقِ والعملِ المُشترك بين صفوف المقاتلين والقوات المسلحة بما يحققُ نتاجاً أفضلاً كما لوحِظَ ذلك في المعاركَ الأخيرة .
ومن الضروري تخصيصُ مبالغَ أكبر في الميزانية العامة لتأمين احتياجات المتطوعين الذين يتحملون العبءَ الأكبرَ في مُختلفِ المعاركِ
وأنهم صامدون بالرغم من قلّة الإمكانات وهم يعتمدون على التبرعات الشعبية وهي لا تفي إلاّ بالقليل .
_________
الأمرُ الثالثُ
_________
في الوقتِ الذي ندعو فيه إلى تحقيقِ العدالةِ الاجتماعيةِ بين موظفي الدولة
وتقليل الفوارقَ في الرواتب والمخصصات للدرجات العليا والدنيا
أو إلغاء مَن لم تكن رواتبهم وفق أسسٍ وظيفيةٍ ومَهنيةِ ولا سيما في الظروف المالية الراهنة .
قوبِلَ ذلك باعتراضات شرائح موظفي وأساتذة الجامعات على سلّم الرواتب الجديد حيثُ يرون فيه غبناً لهم ولحقوقهم المَهنية والعلمية .
فينبغي أن تجددَ دراسة هذا السلّم من قبل أهل الخبرة والاختصاص بصورةٍ عادلةٍ تضمنُ حقوقَ الجميع وعدم وقوع الغبن
على أساتذة الجامعات وأصحاب الكفاءات العلمية الذين يُعوّلُ عليهم في إعداد الجيلِ الجديدِ .
إنّ هذه الشريحةَ الموقرةَ تستحقُ توفيرَ العيش الكريمَ لها بالرغمِ من الأزمة المالية.
وينبغي أْنْ تَحظى باهتمامِ الحكومةِ ومجلس النواب .
__________________________________________________ ___
تدوينُ - مرتضى علي الحلِّي - النجفُ الأشرفُ
____________________________________________
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ
عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ
وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ،
اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ
وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ.
__________________________________________________ ______
ربيِّ عجّل لوليكَ الإمام المَهدي الفرجَ في العالمين من قريب
وانصر واحفظ جُندكَ وحشدكَ المُقاوم في الميدان يا اللهُ
- الحَشدُ الشعبي المُقاومُ في الميدان -
الجُمعة – التاسعُ مِن مُحرّم الحَرامِ – 1437 هجري .
- 23 - 10 - 2015 م .
__________________________________________________ ___
___________________________________
أكدّتْ المَرجعيَّةُ الدينيّةُ الشريفةُ العُليا في النجفِ الأشرفِ , اليومَ الجُمعةَ التاسعَ , من مُحرّمِ الحرام , 1437 هجري ,
الموافقُ , ل , الثالث والعشرين من تشرين الأول ,2015م .
وعلى لسانِ وكيلها الشرعي , الشيخ عبد المَهدي الكربلائي , خطيبُ وإمامُ الجُمعة في الحَرمِ الحُسيني الشريف .
على أمورٍ ثلاثةٍ :
__________
الأمرُ الأولُ
__________
بمناسبةِ ذكرى استشهادِ الإمامِ الحُسَينِ - عليه السلام - وثلّة مِن أهلِ بيته وأصحابهِ , يقومُ المؤمنون الكرامُ بمسيراتِ
العزاءِ والتي تتوجُ بركضةِ طويريج والتي تُعبّرُ عن مواساة المؤمنين للنبي المُصطفى و آله الأطهارِ وفاجعةِ الطفِ الأليمةِ .
والمأمولُ مِن جموع المؤمنين جزاهم اللهُ خيرا على إحيائهم هذه المناسبة.
إقامةَ هذه المراسيم بما يحفظُ لها قدسيتها وشرافتها والتعاون مع الجهات المَعنية والأمنية لتجنبَ وقوعِ أيّ اختراقٍ لا سمحَ اللهُ تعالى .
ونوصي المؤمنين بالحرصِ على إقامة الصلاةِ اليومية وعدم التهاونِ فيها مُستذكرينَ شدّة اهتمام وعناية سيد الشهداء
بهذه الفريضة الإلهية حتى حرصَ على إقامة صلاة الظهرِ في أول وقتها ظهيرةَ عاشوراء وعلى الرغمِ من ضراوة الحَربِ .
ومن الضروري أنْ نستلهمَ مِن المبادئ التي انطلقَ من أجلها الإمامُ الحُسَينُ في حركته الإصلاحيّة العظيمة , وأنْ نطبقها في حياتنا الفردية والاجتماعية .
ومِن أهم ما يُمكن أنْ نستلهمه من ذلك في وقتنا المعاصر هو مواجهةُ داعش الإرهابية وتعزيزُ الدعمِ للمقاتلين الأبطال
المُجاهدين ورفعِ معنوياتهم ومساعدتهم على أداء واجباتهم وتوفير العيش الكريم لعوائلهم ومراعاة جرحاهم وعوائلهم وكفالة أيتام شهدائهم .
والوصيّةُ بالثباتِ , والصبرِ والتضحيةِ وهذا الطريقُ هو طريقُ سيِّدِ الشُهداءِ وأهل بيته وأصحابه مِن يومِ عاشوراء .
________
الأمرُ الثاني
________
إنّ الانتصاراتَ النوعيّةَ التي حققها المُجاهدون , الأبطالُ من القوات المُسلّحة والمتطوعين والعشائر الغيارى
في بيجي ومصفاتها والتي اعتبرتها وسائلُ الإعلامِ حُصنَ داعش الحَصين بالتهويل ولكن المجاهدين الأبطالَ دكّوها .
ونؤكّدُ لهؤلاء المقاتلين الأبطالِ الأعزّاءِ بمختلفِ عناوينهم اعتزازنا بهم وبعظيمِ التقديرِ والامتنانِ والعرفانِ لهم .
ونسألُ اللهَ تعالى أنْ يرزقهم خيرَ الدنيا وكرامةَ الآخرة , وأن يحشرَ شهدائهم مع شهداء الطفِ وأن يمنّ على جرحاهم بالشفاء العاجلِ .
وحيثُ أنّ هذه المعركةَ ترتبطُ بمصيرِ العراقِ ومستقبله شعباً وحضارةً ومقدسات وهويةً وأرضاً .
يكونُ من الضروري توفير كافة الإمكاناتِ المُتاحةِ لهم وتوفير الدعم اللوجستي ونصرتهم حتى يطهروا هذه الأرضَ في كل موطأ من دنس الإرهاب .
وينبغي تطوير آليات التنسيقِ والعملِ المُشترك بين صفوف المقاتلين والقوات المسلحة بما يحققُ نتاجاً أفضلاً كما لوحِظَ ذلك في المعاركَ الأخيرة .
ومن الضروري تخصيصُ مبالغَ أكبر في الميزانية العامة لتأمين احتياجات المتطوعين الذين يتحملون العبءَ الأكبرَ في مُختلفِ المعاركِ
وأنهم صامدون بالرغم من قلّة الإمكانات وهم يعتمدون على التبرعات الشعبية وهي لا تفي إلاّ بالقليل .
_________
الأمرُ الثالثُ
_________
في الوقتِ الذي ندعو فيه إلى تحقيقِ العدالةِ الاجتماعيةِ بين موظفي الدولة
وتقليل الفوارقَ في الرواتب والمخصصات للدرجات العليا والدنيا
أو إلغاء مَن لم تكن رواتبهم وفق أسسٍ وظيفيةٍ ومَهنيةِ ولا سيما في الظروف المالية الراهنة .
قوبِلَ ذلك باعتراضات شرائح موظفي وأساتذة الجامعات على سلّم الرواتب الجديد حيثُ يرون فيه غبناً لهم ولحقوقهم المَهنية والعلمية .
فينبغي أن تجددَ دراسة هذا السلّم من قبل أهل الخبرة والاختصاص بصورةٍ عادلةٍ تضمنُ حقوقَ الجميع وعدم وقوع الغبن
على أساتذة الجامعات وأصحاب الكفاءات العلمية الذين يُعوّلُ عليهم في إعداد الجيلِ الجديدِ .
إنّ هذه الشريحةَ الموقرةَ تستحقُ توفيرَ العيش الكريمَ لها بالرغمِ من الأزمة المالية.
وينبغي أْنْ تَحظى باهتمامِ الحكومةِ ومجلس النواب .
__________________________________________________ ___
تدوينُ - مرتضى علي الحلِّي - النجفُ الأشرفُ
____________________________________________
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ
عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ
وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ،
اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ
وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ.
__________________________________________________ ______
ربيِّ عجّل لوليكَ الإمام المَهدي الفرجَ في العالمين من قريب
وانصر واحفظ جُندكَ وحشدكَ المُقاوم في الميدان يا اللهُ
- الحَشدُ الشعبي المُقاومُ في الميدان -
الجُمعة – التاسعُ مِن مُحرّم الحَرامِ – 1437 هجري .
- 23 - 10 - 2015 م .
__________________________________________________ ___