.
هل سبق وشهدت استيقاظ الفجر؟
يستقيظ الفجر كل صباح بعين حمراء قد اسبلت على جوانبها وشاح من الغيوم مثقل بدموع ماطرة مؤجلة و معجلة. مشهد غريب ترتجف له القلوب وتندفع الخواطر في زخم الصور والذكريات باحثة عن عيون حمراء لا تدري ان كان الفجر يواسيها فيتمثلها مذكرا بها، ام يواسي حاله لفقدها وما صب عليها من المحن والعذابات.
فعين حمراء في كربلاء نبت فيها السهم ذودا عن شريعة الحق سبحانه، حبس دمعه ليغدوا فراتا لكل العطاشى،
وعين حمراء حبست دمعها حتى لا تثير لعاب الشامتين بقتل سيد الشهداء اماما واخا فتفجر اسمها ينبوع لوعة ابد الدهر لمصاب كربلاء
وعين حمراء تنعى وتبكي كل يوم صباحا ومساء تبكي ريحانة رسول الله بدل الدموع دما، ولازال....! مؤجلا معجلا! ينتظر الفرج!
لكن عين حمراء ظلت في مدينة رسول الله تبكي لبكائها الملائكة تنوح بعظيم الخطب وجليل البلاء، تنعى حالها وتنعى مصاب الاحبة سلفا، قد ضاق بنوحها من في قلبه مرض من الناكثين والمارقين والقاسطين
دموع مؤجلة ودموع معجلة
فلو حفظت حرمة هذه العين لحفظت باقي الحرم!
فالسلام كل السلام على مولاتنا فاطمة بنت محمد صلوات ربي وسلامه عليهم اجمعين
السلام على مجهولة القدر مجهولة القبر!
السلام على ليلة القدر