هل حقاً انّنا نحب الامام الحسين عليه السلام..

[المفيد]

الكثير منا يدّعي حبّ الامام الحسين عليه السلام..

ولكن القليل منا من يتّصف بالمودة له عليه السلام..

وهناك فرق بين الحب والمودة..

فالحب هو شعور وجداني، أما المودة فهي اظهار ذلك الحب في الخارج أي على الجوارح..

فالمودة سلوك خارجي نُظهره من خلال أفعالنا وتصرفاتنا..
أي انّ سلوكنا هو ترجمة حقيقة لما في دواخلنا..

فمن يدّعي حب الامام الحسين عليه السلام عليه أن تكون أفعاله مطابقة لما يرتضيه الامام عليه السلام ويحبه..

لذا علينا أن نراقب أفعالنا وتصرفاتنا ومدى انطابقها مع إدعائنا لحب الامام عليه السلام..

[صادقة]

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وثبت قلوبنا على حبك ودينك وحب نبيك وآله المنتجبين

سبحانه الْغَفُورُ الْوَدُودُ القائل في كتابه على لسان رسوله الكريم:
{ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى }الشورى23

فهمت الآن لم جاء في الآية لفظ المودة لا المحبة

المودة مهد الرحمة التي يجب أن نتحلى بها اقتداءً برسولنا الكريم وآله الذين اصطفاهم الله وبعثهم رحمة للعالمين
ومع أنها أرقى من الحب الذي يحتاج وجوده إلى سبب قد تخالطه شوائب مادية أو دنيوية
و قد لا يخلو من الأنانية أو المطامع التي قد يؤدي نيلها غالبا إلى تناقصه أو زواله
أو قد يصرف إلى من لا يستحق أحيانا وقد يسبب الألم والحسرة وحتى الجنون
إلا أنه يقال : كل ودود محب .. وليس كل محب ودود
فالمودة توجد الحب والحب لا يوجد المودة

و في جميع المقامات القلب يميل للجمال الذي يصيغه الكمال الذي تجلى بكل جلال العظمة والقدسية في أهل البيت عليهم السلام
ورسم فيه بدمه لوحة خالدة مولانا أبي عبد الله الحسين عليه السلام
فكيف لا تميل القلوب إليهم وكيف لا تهواهم بل تعشقهم ..
فحبهم بحد ذاته لا حب أنفسنا يسمو بنا سموا ينعكس على سلوكنا وإن كنا مقصرين نبقى نعيش بحبهم ونسعى للصلاح ببركة هذا الحب
فنكون ودودين محبين مخلصين في حبنا لهم


حقيقة طرح بليغ موجز .. وافي مع أنه مختصر
جعله الله كما الشجرة التي تؤتي أكلها الطيب كل حين و جعل لك بكل رمشة عين من قارئيه حسنات مضاعفة لا يحصيها سوى رب العالمين
و أثابك به ثواب الصالحين ورزقك خير الدنيا والآخرة و أسكنك الكريم أعلى عليين
دمت بكل خير وبصحة وعافية وفي حفظ المولى الكريم إنه سميع مجيب دعوة الداعين


احترامي وتقديري