إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ايمانويل كانط في العتبة العباسية المقدسة وفاء الطويل

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ايمانويل كانط في العتبة العباسية المقدسة وفاء الطويل


    ايمانويل كانط في العتبة العباسية المقدسة
    وفاء الطويل
    سلسلة دراسات نقدية في أعلام الغرب / إيمانويل كانط / من اصدارات المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية في العتبة العباسية المقدسة ،يعد الفيلسوف كانط واحدا من أكثر المفكرين تأثيرا ، يعرف عصر كانط بعصر التنوير وهو القرن السابع والثامن عشر للميلاد ، ترعرع كانط من المواجهة بين مدرستين النزعة العقلية على يد ( غوتغريد لايبنتس ) والنزعة التجريبية على يد ديفيد هيوم ، ليقول ان هناك علاقة متينة بين العقل وعالم الفهم والواقع الخارجي ، وكتابه نقد العقل المحض) يعد اعظم الاعمال الفلسفية وكتابه عن الاخلاق رؤيته عن الاخلاق شديدة الوضوح ، النقطة المهمة عنده في ما يتعلق بالواقع ، هناك واقع نفعي فهوة يرى اننا يجب ان نقوم بالعمل الاخلاقي لذاته فقط ، فهو يرى ان اعطاء وعود كاذبة عمل غير اخلاقي ولو تبناه المجتمع ستصبح الكلمة بلا قيمة ، يرى الكثيرون ان كانط وضع اساسا غير عملي لقياس الاخلاق ، عكس المعيار الديني والذي يعد واضحا وصريحا، تذهب انقادات كانط حول مفموم الدين حسب النظرية الكنسية فهو ينتقد الكنيسة التي تبرر الغزوات باسم الرب ثم القتل والسبي ،ويرى ان الحب هو شعوري ، والاحترام حق طبيعي لاعلاقة له بلون الشخص او اصله أو دينه ، فهو يرى انه تفوق على الاديان بمراحل كون المتدين الملتزم الاصولي لايحترم ديانة مختلفة ، أي بمعنى ان كانط يرى ان احترام الانسان كغاية بغض النظر عن افكاره ، كانها عند معد الملف الدكتور امير صالحي أدرك ضرورة المسارعة الى اقامة بناء صرح جديد للمعرفة ، بحث ونقب في اسس المعرفة الميتافيرقية ، الهدف الاول لكانط هو التوصل الى استنتاج جذور المعرفة الانسانية ، ويرى ان الذهن في دائرة المعرفية ليس ليس مجرد منفعل ومتقبل بل يؤدي دورا حيويا وفاعلا في ما نعرفه ، دعني أذهب لتعريف كانط باسلوب آخر ، ولد كانط في مدينة ( كوبنغ سيبرغ ) شمال المانيا في عام 1724م وهي الآن روسية ولم تعد المانية ، من عائلة فقيرة ربته على مكارم الاخلاق ، تأثر بالفيلسوف جان جاك روسوالذي وضع الاخلاق فوق العلم وافهمنا ان العلم من دون اخلاق أو ضمير لايساوي شيئا ،أربعة اسألة واجهت كل اعماله الفلسفية ، ما الذي يمكن ان اعرفه ، ما الذي ينبغي ان افعله في هذه الحياة ؟ ما الذي هو مسموح لي آمله وارجوه ، ماهو الانسان ؟ اجاب عن السؤال الاول في كتابه نقد العقل المخصص ويرى ان لايمكن للعقل ان يفهم العالم الموجود خلف الظواهر المادية المحسوسة ، لمعرفة الانسان حدودا معينة ومؤطرة بامور تقع ضمن ذاكرة ، الامكان ، أي اننا لانمتلك طريقا بوصلنا الى ذاكرة الشيء في نفسه ، العقل البشري قادر على فعل اشياء كثيرة ، وتأسيس حضارة كبيرة ، لكن العقل لايستطيع الاجابة على الاسئلة الغيبية مثل ماذا سيحصل بعد الموت ؟ الدين وحده قادر على لاجابة ، وسؤال ما الذي ينبغي ان افعله ؟ لاتفعل للآخرين الشيء الذي لاتحب ان يفعلوه لك ، والسؤال الثالثما الذي يمكن ان ارجوه في هذه الحياة ، اجاب كانط في كتابه الشهير الدين ضمن حدود العهقل ، فيه ينتقد المسيحية المتزمتة ويبلور الفهم العقلاني للدين ، التعصب الديني هو سبب الحروب جرت حرب الثلاثين عاما بين 1618ـــ 1648م بين المذهبين الكاثو ليكيس والبوتستاني وذهب ضحيتها الملايين لابد من المصالحة التاريخية بين العلم والدين ، بين العلم والايمان ، كانط لم يفهم التنوير على اساس انه مضاد للايمان أو للاعتقاد الديني ، بل تحدث عن الله والعالم والنفس بوصها اراء عقلية محصنة ، ان للتفكير في ما بعد الطبيعة ياتي تبنيه لحاجة الانسانويسعى الى أخذ مختلف الحقول المعرفية ليحدد مكانة الدين والاخلاق وينتقد المفكرين الذين الهبوا ظهر الدين بسياط غير علمية ،وجاء في موقع جداريات للدكتور حسام عقيل ،
    تعددت نظرياتهم في الكون والطبيعة والخلق والخالق وكثرت أقوالهم المتضاربة حول أمومة الطبيعة لهم أو تعدد الأكوان أو الانفجار العظيم وغيرها من النظريات، وفي الجبهة الأخرى كان هناك من المفكرين والكتاب الذين جابهوا الأفكار الإلحادية بأسلوب رصين، وعلى الرغم من أن كثيرا من الملحدين المحدثين العرب استقوا إلحادهم من نظريات ومؤلفات غربية فإن بعض الغربيين أنفسهم أثبتو وجود الله تعالى ومن بينهم الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط.
    يقرر كانط أن الوازع الأخلاقي في النفس الإنسانية مسلمة على وجود الله، وملخص رأي كانط أن الكون بما فيه من خلق وتسوية، وما فيه من تقدير وهداية يدل على وجود إله قادر صانع، يثبت وجود هذا الإله بدلالة في النفس الإنسانية، لا يتأتى وجودها فيه بغير وجود إله، وهذا هو ما يسمى الواجب. أراد أن يجعل معرفتنا بالله غاية إيمانية لا معرفة نظرية، لذلك رفض الأدلة النظرية، واتجه صوب الحجة الأخلاقية، فهو هنا لم ينكر وجود الله ابدا لقد استراح كانط لوجود الله، وفق ما تقتضيه العدالة، لأن الإنسان الخيِّر يجب أن يكافأ، والإنسان الشرير يجب أن يعاقب، وهذا لن يحدث إلا في ظل وجود كائن أسمى يحاسب كل إنسان على ما فعل، كما أن البرهان قائم على وفق ما يقتضيه إمكان الجمع بين الفضيلة والسعادة، إذ لا يمكن الجمع بينهما إلا في ظل وجود ما هو فوق الطبيعة، العالم بكل شيء والقادر على كل شيء، وهذا الكائن الأسمى والموجود ما فوق الطبيعة يمثل الله، وإثباته عند كانط لم يكن بالمناقشات النظرية والحجج المنطقية، بل بالاعتقاد العملي على وفق ضرورة اقتضتها الأخلاق.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X