قراءة التأريخ تأخذنا الى معنى وجود الانسان فيه ، وتاريخ واقعة الطف ، واقعة قتل الحسين عليه السلام تحمل في طياتها الكثير من الدروس التي تعبر عن الواقعة في كل زمان ومكان ، كونها تمتد عبر كل تلك الازمنة فيسأل كل انسان عن موقفه وما قدمه وما سيقدمه ، لو تأملنا في شخصية عمر بن سعد بن أبي وقاص هذا الشخص السيء الصيت عبر الازمنة عاش صراعا بين وعد ابن زياد أمير الكوفة وبين قتل الحسين وهو يعرف معنى حكم الري ويعرف معنى قتل الحسين هل يرفض دوره في الواقعة ليخسر حكم الري ؟، ام سيقتل حسين ـ الازمات النفسية مستمرة ما دام الايمان ضعيف ، هذا الصراع يعيشه الانسان اليوم وفي كل مواقع الحياة وما يخيفنا ان ين يعيش الانسان الموقفين في آن واحد ، ان يساير الاغراءات المادية وهو متمسك حسب ظنه بدينه بصلاته وبتدينه ، ان يرفض القبائل التي رفعت رسول شهداء الطف من اجل جائزة الامير وهو يجلس في ديوانه يحتطب الف راس تحت عناوين لاتختلف كثيرا عن عناوينهم القديمة ، رفض الموظف اولئك الذي قاتلوا الحسين من اجل المال ويرتضي لنفسه الرشوة والاختلاس واكل مال الفقراء، ان نعيش الازدواجية ، يقول التأريخ ان هارون الرشيد كان اغزر الناس دمعا وقت الموعظة واقسى الناس ساعة دس السم لمولاي موسى بن جعفر عليه السلام، كان دمعه مضرب الامثال وقتله لانصار اهل البيت مشهود، قتلوا الحسين في واقعة الطف وأتجهوا الى القبلة يصلون صلاة الحمد ، فلنحذر الازدواجية ، كان عرش الخليفة يذكر محاسن صحابة رسول الله ، وهم يضربون ابا ذر وينفونه الى الربذة ، قال لمعاوية ان كان هذا القصر من مال المسلمين فهو خيانه وان كان من مال ابيك فهو اسراف ، وخبزة الفقير اولى ، لنقرأ التأريخ لنستخرج منه العبرة ونرفع حب الحسين هوية ترفض الحرام ، ونخلص النصرة لله سبحانه ومواكبنا الحسينية هي راية لبيك يا حسين