رغم السعي اللحوح من قبل الأحزاب العلمانية وعصابات الإلحاد، لخلق خلخلة في المعتقد عند الشباب والاشتغال بمحوريين
الأول هد الأساس الفكري من خلال تشويه صورة الدين عند الشباب لتحطيم المرتكز، بواسطة بعض الشعارات الهدامة
والثاني التحرك نحو الشباب أنفسهم ببث إشاعات تضخم المعلومات لخلق الحالة الانبهارية مثل تضخيم الأعداد المنتمية للإلحاد والمنفلتين من ربقة الدين وتصويرهم وكأنهم الحالة المتطورة للشباب
تحت هذا العنوان التقيت ببعض أهل الاختصاص من أساتذة علم الاجتماع وعلم النفس لأنهم الأقرب لروحية الشباب
وكانت باكورة اللقاء مع الأساتذة (شذى عبد علي خاجي) أخصائية علم النفس حيث قالت:
هناك حقيقة مهمة لا بد أن ننطلق منها، تبرز لدى الشباب المشاعر الدينية بصورة قوية ويتجلى ذلك من خلال حب الشباب للدين، والسعي من أجل القضايا الدينية والتفاعل مع كل ما يرمز للفكر الديني، وجماعات الفكر السلبي يتحركون لاستغلال الغرائز عند الشباب وتشجيع الميول والرغبات المعنوية
أجد ضرورة الاعتناء بصناعة الذاكرة المؤمنة من قبل الأهالي قبل مرحلة البلوغ، بمشاركاتهم في النشاطات الدينية والاجتماعية كإحياء مناسبات مواليد الائمة ووفياتهم الزيارات وإحياء المراسيم العاشورائية، وانشطة المؤسسات القرآنية تجعل الشباب محصنا روحيا وتبني الشخصية بصورة إيجابية.
- (نجاح ناجي جواد / تربوية)
يتأثر الشاب في مرحلة من مراحل عمره بالكثير من الشعارات المستوردة والتي تستغل حماس الشباب بقضايا الوطن وحرية الفكر والحرية الرأي وبعض المصطلحات السياسية، والسعي لاستغلال ضعفاء الإرادة وبعض المنحرفين عن خط الدين ومن اتباع الهوى، ونتائج الضغط النفسي من بطالة وعطالة وعوز وعدم إيجاد الوظيفة المناسبة التي يرتزق منها، وهذه الأشياء تكون منفذا لدخول الفكر السلبي الذي يستغل هذا العوز لصالح الثورة ضد الدين لا بد من الوعي الاجتماعي.
- (بهاء ضياء الدين /فنان تشكيلي)
الانتماء للدين عند الشباب هو أحد الرغبات الفطرية البشرية والذي يستيقظ بحلول البلوغ في ضمير الشباب، أنا كنت كثير السؤال عن أهم قضايا الدين الفلسفية وكنت أسأل أسئلة كثيرة تدور في راسي عن وجود الله سبحانه تعالى، لكن أصغي إلى المجالس الحسينية وكنت أقرأ
القراءة هي من أكبر المحصنات للشباب، وأهل الفكر العلمانيين وأهل الإلحاد يضيعون أمام تأثر القراءة والبحث، مع ادعائهم الثقافة هم لا يقرأون حتى الأفكار التي يؤمنون بها، بل يكتفون بالقشور، ويعتمدون على خطاب نمطي منذ تكوينهم الأول فحفظوها على ظهر قلب ومنها أن كان الله الخالق من هو خالق الله، أو أرني الله وكأنهم لا يؤمنون إلا بما هو تحت النظر وهم يؤمنون بالضمير دون أن يروونه ويؤمنون بالإحساس الحاصل أن لا خوف على الشباب من هجمات الإلحاد
- (رجاء ظافر حسين / معلمة)
الإعلام الالكتروني يعمل ليخدعنا بمعلومات تهويمية توهيمية عن أخبار الملحدين وثقافاتهم ومناهجهم وأعدادهم، أنا شخصيا وجدت أن أعدادهم قليلة بالنسبة لأعداد الشباب المؤمن وإعلامهم فقير لكونهم ليسوا أصحاب ثقافة مثلما تحملهم الذاكرة الجمعية، يعملون على نفي الدين باعتباره أفيون الشعوب، هم أضعف الناس ثقافة، فهمهم سطحي للدين، يرفضون فوضى الإقصاء الداعشي ويمارسونه بقوة، والمثقف الإسلامي أكبر من وجودهم
- (بشير حميد راضي / حقوقي)
التناقضات في شخصية الإعلامي جعلهم يتخبطون في معلومات متناقضة عن روحية الشباب
البعض منهم يرى أن الفقر والعوز والعطالة تدفعهم للتمرد على الدين،
وفيهم من يرى أن هذه الأمور كالفقر والعوز هي التي تدفعهم لأحضان الإيمان وأنا أرى أن تمرد الشباب بما فيهم أهل الإلحاد هو تمرد شكلي وليس فكريا هو ينكر الله ويطلب رحمته لموتاه، هو ينكر الله ويطلب الدعاء ليعينه وينصره ويحميه، لاحظت من خلال متابعتي أن الشباب المؤمن أذهل أهل الكفر بما يملكون هؤلاء الشباب من إيمان.
(الخلاصة)
الخلاصة أننا نمتلك شبابا ثائرا ضد الطغيان السياسي مؤمنا بالله سبحانه تعالى، الجميع يؤمن بأن القاعدة الإيمانية للشباب تطمئن فهم محصنون بالله وبأئمة أهل البيت عليهم السلام والمواكب الحسينية أعادت وتعيد لهم الطاقة الإيمانية وتعزز لهم الهوية والانتماء البصير.