"بين قمر التاسعة وشمس "العاشر
ياحسينَ الصبرِ كيف الصبرُ ماتْ = فقدتْكَ الشمسُ نورا والحياةْ
أيُّ طفٍّ يفجعُ الكونَ غدا = أيُّ حزنٍ في قطوفِ الباكياتْ !!
في سوادِ الافْقِ قُرْصٌ حاسِرٌ = عن جبينٍ نَكَّستْهُ المُفزِعاتْ
غزَلَ الدمعَ حِبالا مَدَّها = جِسرَ لهْفٍ نحوَ شمسِ الأمنياتْ
لسْتُ أنسى من وصايا أزهرٍ = قَمرِ العاشرِ يُوصي النيّراتْ
أطرقَ الفكرَ كسيرا مُشفِقا = وهو يدعو اللهَ دفعَ الحادثاتْ
قال ياشمسُ عِديني في غدٍ = عندما يشتدُ وقْدُ الصالياتْ
لَملِمي منكِ لهيبا صارِما = أو فكوني في ركابِ الغائباتْ
فغدا ذاك حبيبي غاديا = صَوْبَ زحْفٍ قادمٍ بالمنكَراتْ
ليتَ شعري والعِدا تَسقيهِ مِن = ظمَأٍ بلْ من حميمِ اللاهباتْ
كُسِفَتْ حُزنا وقالت ليتني = لم يكنْ لي من شروقٍ أو غداةْ
وانحنَتْ منها خيوطٌ والتوَتْ = لِسماعِ الهَولِ عندَ التوصياتْ
ثم غارَتْ في دموعٍ واستحَتْ = من بزوغٍ عاشرٍ فوقَ الهداةْ
أيقنَتْ كلَّ هلاكٍ للظِّما = عندما يَطلعُ فجرُ العادياتْ
طلعَ الفجرُ ضياءً طائِعا = اِنّما أعمى عديمَ البصَمَاتْ
آسِفا يمشي وئيدا زاهدا = يومَه الآتي بِشَرِّ الآتياتْ
كلَّما مدَّ عُيونا نحوَ أمٍّ = رابَهُ منها كسوفٌ في الفَلاةْ
وهيَ مابينَ شروقٍ آثمٍ = و أُفولٍ طاهرٍ ترجو النجاةْ
خُطّ في لوحِ المقاديرِ بأنْ = تنظرَ الظامي رضيعَ الطيّباتْ
وهيَ شمسٌ قد تمنَّتْ أنها = نهرَ سُقيا أو تكونَ السافياتْ
أبصرَتْ في الطفِّ هَولا شاسِعا = مُذْ رأتْ سَهما أثيما للطغاةْ
شَكَّ نحرَ الضوءِ ظُلما جهرةً = فأراقَ العطرَ من زهرِ الحياةْ
تنظرُ الاكبرَ يمضي ظامِئا = صوبَ جيشِ البُغضِ حتفا للجناةْ
قاطِفا منهمْ ذِئابا شافيا = مهجةَ الدينِ بِمَرأى المُعضِلاتْ
مُوشِكًا فيهِمْ حصادا بائنا = رُغم أنفٍ الحَرِّ يَعدو في ثباتْ
وهْوَ لولا الغدرُ لمْ يُقطَفْ ولا = سُنَّةُ العدوانِ تجري قاتلاتْ
تنظرُ العباسَ يغدو ضَيغما = قاصما للجيشِ يَمضي للفراتْ
رُغمَ جوفٍ فارغٍ الّا مِنَ الـذِّ كـــــــرِ عِطرٍ واصلٍ حبلَ الصلاةْ
نظرَتْ كفّيهِ تشكو قطعَها = ولَقد كانتْ سراجَ القانتاتْ
ثم بعْدُ الجودُ مُلقىً نازفا = جرحُهُ يَقصِمُ ظهرَالسافياتْ
تنظرُ السبطَ وحيدا نادِبا = مَنْ نصيرُالدينِ يجلو الحالكاتْ ؟
نظرَتْ للطفِّ حزنا دائما = بجناياتِ عبيدِ الشهواتْ
أشفقَتْ فالخيلُ ليلٌ مُطبِقٌ = زاحِفٌ نحوَ قتيلِ العبَراتْ
ثم صاحَتْ بانحناءٍ صَيحةً = كُسِفَتْ وَجْدا بدمعِ الدامياتْ
تنظرُ الخيماتِ شمسٌ أشفقَتْ = مِنْ هلاكٍ بصنوفِ المُدهِشاتْ
فهْيَ والنيرانُ تسري طلَبا = تُحرقُ الأطفالَ تُدمي الثاكلاتْ
زينبياتٍ شكوْنَ الْهَتْكَ واهًا = أيُّ رِزءٍ بعدَ هذا ؟! يا حياةْ ؟!
ليسَ مِن سَترٍ يَقيها غاصِبا = رَحِمَ اللهُ سُتورا ساتِراتْ
لفَّ ليلُ الوحشةِ الأرضَ كما = لفَّ جُنحُ الرُّعبِ خِدْرَ الآمِناتْ
ثمَّ باتَ الكلُّ مكسورا ، و ما = كانَ للعقلِ يقينا في بَياتْ
خمَشَ البدرُ خدودا اِذْ رَأى = ما أُبيحَتْ مِنْ خُدورٍ طاهراتْ
عاتبَ الشمسَ طويلا ؛ أشرقَتْ = يومَ عاشورا.. أتمهيلَ العُتاةْ ؟!
ياحسينَ الصبرِ كيفَ الصبر ماتْ = فقدتْكَ الشمسُ نورا والحياةْ
أيُّ طفٍّ يَفجعُ الكونَ غدًا = أيُّ حزنٍ في قطوفِ الباكياتْ
حميدة العسكري/ البصرة -- ذو الحجة 1437هـ
ياحسينَ الصبرِ كيف الصبرُ ماتْ = فقدتْكَ الشمسُ نورا والحياةْ
أيُّ طفٍّ يفجعُ الكونَ غدا = أيُّ حزنٍ في قطوفِ الباكياتْ !!
في سوادِ الافْقِ قُرْصٌ حاسِرٌ = عن جبينٍ نَكَّستْهُ المُفزِعاتْ
غزَلَ الدمعَ حِبالا مَدَّها = جِسرَ لهْفٍ نحوَ شمسِ الأمنياتْ
لسْتُ أنسى من وصايا أزهرٍ = قَمرِ العاشرِ يُوصي النيّراتْ
أطرقَ الفكرَ كسيرا مُشفِقا = وهو يدعو اللهَ دفعَ الحادثاتْ
قال ياشمسُ عِديني في غدٍ = عندما يشتدُ وقْدُ الصالياتْ
لَملِمي منكِ لهيبا صارِما = أو فكوني في ركابِ الغائباتْ
فغدا ذاك حبيبي غاديا = صَوْبَ زحْفٍ قادمٍ بالمنكَراتْ
ليتَ شعري والعِدا تَسقيهِ مِن = ظمَأٍ بلْ من حميمِ اللاهباتْ
كُسِفَتْ حُزنا وقالت ليتني = لم يكنْ لي من شروقٍ أو غداةْ
وانحنَتْ منها خيوطٌ والتوَتْ = لِسماعِ الهَولِ عندَ التوصياتْ
ثم غارَتْ في دموعٍ واستحَتْ = من بزوغٍ عاشرٍ فوقَ الهداةْ
أيقنَتْ كلَّ هلاكٍ للظِّما = عندما يَطلعُ فجرُ العادياتْ
طلعَ الفجرُ ضياءً طائِعا = اِنّما أعمى عديمَ البصَمَاتْ
آسِفا يمشي وئيدا زاهدا = يومَه الآتي بِشَرِّ الآتياتْ
كلَّما مدَّ عُيونا نحوَ أمٍّ = رابَهُ منها كسوفٌ في الفَلاةْ
وهيَ مابينَ شروقٍ آثمٍ = و أُفولٍ طاهرٍ ترجو النجاةْ
خُطّ في لوحِ المقاديرِ بأنْ = تنظرَ الظامي رضيعَ الطيّباتْ
وهيَ شمسٌ قد تمنَّتْ أنها = نهرَ سُقيا أو تكونَ السافياتْ
أبصرَتْ في الطفِّ هَولا شاسِعا = مُذْ رأتْ سَهما أثيما للطغاةْ
شَكَّ نحرَ الضوءِ ظُلما جهرةً = فأراقَ العطرَ من زهرِ الحياةْ
تنظرُ الاكبرَ يمضي ظامِئا = صوبَ جيشِ البُغضِ حتفا للجناةْ
قاطِفا منهمْ ذِئابا شافيا = مهجةَ الدينِ بِمَرأى المُعضِلاتْ
مُوشِكًا فيهِمْ حصادا بائنا = رُغم أنفٍ الحَرِّ يَعدو في ثباتْ
وهْوَ لولا الغدرُ لمْ يُقطَفْ ولا = سُنَّةُ العدوانِ تجري قاتلاتْ
تنظرُ العباسَ يغدو ضَيغما = قاصما للجيشِ يَمضي للفراتْ
رُغمَ جوفٍ فارغٍ الّا مِنَ الـذِّ كـــــــرِ عِطرٍ واصلٍ حبلَ الصلاةْ
نظرَتْ كفّيهِ تشكو قطعَها = ولَقد كانتْ سراجَ القانتاتْ
ثم بعْدُ الجودُ مُلقىً نازفا = جرحُهُ يَقصِمُ ظهرَالسافياتْ
تنظرُ السبطَ وحيدا نادِبا = مَنْ نصيرُالدينِ يجلو الحالكاتْ ؟
نظرَتْ للطفِّ حزنا دائما = بجناياتِ عبيدِ الشهواتْ
أشفقَتْ فالخيلُ ليلٌ مُطبِقٌ = زاحِفٌ نحوَ قتيلِ العبَراتْ
ثم صاحَتْ بانحناءٍ صَيحةً = كُسِفَتْ وَجْدا بدمعِ الدامياتْ
تنظرُ الخيماتِ شمسٌ أشفقَتْ = مِنْ هلاكٍ بصنوفِ المُدهِشاتْ
فهْيَ والنيرانُ تسري طلَبا = تُحرقُ الأطفالَ تُدمي الثاكلاتْ
زينبياتٍ شكوْنَ الْهَتْكَ واهًا = أيُّ رِزءٍ بعدَ هذا ؟! يا حياةْ ؟!
ليسَ مِن سَترٍ يَقيها غاصِبا = رَحِمَ اللهُ سُتورا ساتِراتْ
لفَّ ليلُ الوحشةِ الأرضَ كما = لفَّ جُنحُ الرُّعبِ خِدْرَ الآمِناتْ
ثمَّ باتَ الكلُّ مكسورا ، و ما = كانَ للعقلِ يقينا في بَياتْ
خمَشَ البدرُ خدودا اِذْ رَأى = ما أُبيحَتْ مِنْ خُدورٍ طاهراتْ
عاتبَ الشمسَ طويلا ؛ أشرقَتْ = يومَ عاشورا.. أتمهيلَ العُتاةْ ؟!
ياحسينَ الصبرِ كيفَ الصبر ماتْ = فقدتْكَ الشمسُ نورا والحياةْ
أيُّ طفٍّ يَفجعُ الكونَ غدًا = أيُّ حزنٍ في قطوفِ الباكياتْ
حميدة العسكري/ البصرة -- ذو الحجة 1437هـ
تعليق