إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاطمئنان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاطمئنان



    الاطمئنان.


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾،

    ما معنى الاطمئنان؟ الاطمئنان يعالج أمرين:

    الأمر الأول: أنَّ الاطمئنان يعالج حالة القلق، نحن في عصر التكنولوجيا، نحن في عصر الحضارة، لكننا نعيش في أكثر العصور قلقًا، نحن نعيش قلقًا أكثر مما كان يعيشه آباؤنا وأجدادنا، عصر التكنولوجيا عصر القلق، القلق من الأمراض الخطيرة، القلق من الحروب، القلق من الأسلحة الفاتكة، القلق من الفقر، القلق من تدهور الأوضاع الاقتصادية، الإنسان يعيش قلقًا في عصر التكنولوجيا أكثر من العصور الأخرى، هذا القلق إذا لم يعالَج يتحوّل إلى مرض، كيف يعالَج هذا القلق؟ علاج القلق بذكر الله، علاج الذكر بالأنس بالله عز وجل، ذكر الله من أجمل آثاره أنه يقتلع القلق من قلبك، يقتلع القلق من روحك، يعيشك إنسانًا مطمئنًا.

    ربما يقول إنسان: نحن نرى آيات أخرى تذكر أنّ الذكر يوجب الوجل، لا يوجب الاطمئنان، هذه الآية تقول: ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾، لكن عندنا آية أخرى تقول: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ﴾، كيف نوفق بين الآيتين؟ آية تقول: ذكر الله يعطيك اطمئنانًا، آية تقول: ذكر الله يعطيك وجلًا، كيف نوفق بين الآيتين؟

    الإنسان إذا ذكر الله يمرّ بمرحلتين وهو يذكر الله: المرحلة الأولى: إذا ذكر الله تذكّر ذنبه، تذكّر تقصيره، تذكّر معصيته، فأصابه الوجل، ثم ينتقل من ذلك إلى ذكر الرحمة الإلهية، صحيح أنا مذنب، صحيح أنا مسيء، صحيح أنا مقصر، لكن هو رحيم، هو عطوف، هو غافر، كما قال الشاعر:

    أنا مذنب، أنا مخطئ، أنا عاصي
    قابلتهن ثلاثة بثلاثةٍ هو راحم، هو غافر، هو عافي
    وستغلبن أوصافه أوصافي
    إذن، إذا ذكر الذنب وجل، وإذا ذكر الرحمة اطمأن، فلذلك يقول القرآن الكريم يصف الحالتين: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ﴾، أولًا تقشعر لذكر الذنب، ﴿ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾، إذن الاطمئنان يعالج القلق.

    والاطمئنان يشرح الصدر نحو العبادة، ما معنى تطمئن قلوبهم؟ يعني تنشرح صدورهم للعبادة، لاحظوا قوله عز وجل: ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ﴾، ذكر الله يعطيك انشراحًا، بحيث تقبل على العبادة، تقبل على الصلاة، تقبل على الدعاء، تقبل على النافلة، هذا أثر ذكر الله، وأما أثر الإعراض عن ذكر الله فأن تعيش قسوة وجفافًا بحيث لا تميل إلى العبادة ولا تميل إلى الطاعة ولا تميل إلى المناجاة والابتهال.​

  • #2
    الحمدلله قرأت الاطمئنان واستفدت منها كثيرا

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X