السيد محمد بن الحنفية رضوان الله عليه
” المعروف بابن الحنفية “
( 16هـ – 81هـ )
اسمه ونسبه:
هو أبو هاشم أو أبو القاسم ؛ محمد بن الحنفية ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام ، المعروف ”
بابن الحنفية ” . وقد سمي ” بابن الحنفية ” نسبة لأمه خولة بنت جعفر الحنفية .
ولادته:
ولد ابن الحنفية رضوان الله عليه في السنة السادسة عشرة للهجرة .
حياته وأحواله:
كان ابن الحنفية رضوان الله عليه من أعقل الناس ، وكان كثير العلم واسع المعرفة ، وكان له حظ كبير من الشجاعة ، وقد كانت راية والده أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام في حرب الجمل بيده ، فلمّا حمل على الجيش وحمل الناس خلفه طحن عسكر أهل البصرة ، وكانت له مواقف مشهودة في معركة صفين . وقيل لمحمّد بن الحنفية ذات مرّة: لِمَ يغرر بك أبوك في الحرب ، ولا يغرر بالحسن والحسين ( عليهما السلام ) ؟ فقال: ( إنّهما عيناه ، وأنا يمينه ، فهو يدفع عن عينيه بيمينه ) .
وفي أيّام ثورة المختار بالكوفة قام عبد الله ابن الزبير أيّام حكومته على مكة بحبس محمد ابن الحنفية وجمعٌ من بني هاشم وأنصارهم ، بحجّة رفضهم لمبايعته ، وكان يريد إحراقهم بالنار ، فأرسل ابن الحنفية رسالة إلى المختار بن أبي عبيدة الثقفي رضوان الله عليه يستنهض فيها الهمم ، ويطلب النصرة ، فأرسل المختار جيشاً من الكوفة . وعندما دخل الجيش إلى مكّة رفع شعار: ( يَا لِثَارَاتِ الحُسين ) ، فقاموا بكسر السجن الذي كان فيه ابن الحنفية وأنصاره ، وقالوا له: خلِّ بيننا وبين عدوَّ الله ابن الزبير ، فقال لهم محمد ابن الحنفية: لا أستحلُّ القتال في حرم الله أي مكّة المكرّمة ، وعندما قَتَلَ المختار قتلة الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام في ثورته بالكوفة أرسل رؤوس قادتهم كعبيد الله بن زياد والحصين بن نمير إلى الإمام السجاد عليه الصلاة والسلام وإلى عمه محمد بنت الحنفية .
قيل في حقه:
1- قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: ( إن ولدت منك غلاماً فسمه باسمي ، وكنه بكنيتي ، فولدت له بعد موت فاطمة عليها السلام محمداً ، فكناه أبا القاسم ) .
2- قال صلى الله عليه وآله: ( يا علي سيولد لك ولد قد نحلته اسمي وكنيتي ) .
3- أوصى أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام عند وفاته ولده الإمام الحسن عليه الصلاة والسلام بأخيه محمّد خيراً ، حيث قال : ( … وأُوصيك بأخيك محمّد خيراً ، فإنّه شقيقك وابن أبيك ، وقد تعلم حُبّي له )
4- عن أمير بن علي عن الإمام الرضا عليه السلام كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: ( إن المحامدة تأبى أن يعصى الله . قلت: ومن المحامدة ؟ قال: محمد بن جعفر ، ومحمد بن أبي بكر ، ومحمد بن أبي حذيفة ، ومحمد بن أمير المؤمنين عليه السلام ابن الحنفية ) .
5- عن محمد بن الحنفية عن أبيه عليهما السلام قال: ( قلت: يا رسول الله أرأيت إن ولد لي بعدك ولد اسميه باسمك وأكنيه بكنيتك ؟ قال: نعم ) .
وفاته:
توفي ابن الحنفية رضوان الله عليه في اليوم الأول من شهر محرم الحرام من عام 81هـ ( وقال الصدوق: أنه توفى سنة 84هـ ) . وكان عمره رضوان الله عليه عند وفاته خمس وستون سنة ، وقد دُفِن بالبقيع الغرقد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
انظر/
1- فيض العلام ص151 .
2- أعيان الشيعة ج9 ص435 – 436 .
3- تاريخ الطبري ج4 ص545 .
4- مستدرك سفينة البحار ج5 ص216 .
5- شرح نهج البلاغة ج1 ص243 – 247 .
6- نقد الرجال ج4 ص97 .
7- مستدركات علم رجال الحديث ج7 ص77 – 79 .
8- معجم رجال الحديث ج17 ص54 – 57 .
9- قاموس الرجال ج9 ص243 – 247 .
10- بحار الأنوار ج18 ص 112 ، ج33 ص242 ، ج42 ص105 .
” المعروف بابن الحنفية “
( 16هـ – 81هـ )
اسمه ونسبه:
هو أبو هاشم أو أبو القاسم ؛ محمد بن الحنفية ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام ، المعروف ”
بابن الحنفية ” . وقد سمي ” بابن الحنفية ” نسبة لأمه خولة بنت جعفر الحنفية .
ولادته:
ولد ابن الحنفية رضوان الله عليه في السنة السادسة عشرة للهجرة .
حياته وأحواله:
كان ابن الحنفية رضوان الله عليه من أعقل الناس ، وكان كثير العلم واسع المعرفة ، وكان له حظ كبير من الشجاعة ، وقد كانت راية والده أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام في حرب الجمل بيده ، فلمّا حمل على الجيش وحمل الناس خلفه طحن عسكر أهل البصرة ، وكانت له مواقف مشهودة في معركة صفين . وقيل لمحمّد بن الحنفية ذات مرّة: لِمَ يغرر بك أبوك في الحرب ، ولا يغرر بالحسن والحسين ( عليهما السلام ) ؟ فقال: ( إنّهما عيناه ، وأنا يمينه ، فهو يدفع عن عينيه بيمينه ) .
وفي أيّام ثورة المختار بالكوفة قام عبد الله ابن الزبير أيّام حكومته على مكة بحبس محمد ابن الحنفية وجمعٌ من بني هاشم وأنصارهم ، بحجّة رفضهم لمبايعته ، وكان يريد إحراقهم بالنار ، فأرسل ابن الحنفية رسالة إلى المختار بن أبي عبيدة الثقفي رضوان الله عليه يستنهض فيها الهمم ، ويطلب النصرة ، فأرسل المختار جيشاً من الكوفة . وعندما دخل الجيش إلى مكّة رفع شعار: ( يَا لِثَارَاتِ الحُسين ) ، فقاموا بكسر السجن الذي كان فيه ابن الحنفية وأنصاره ، وقالوا له: خلِّ بيننا وبين عدوَّ الله ابن الزبير ، فقال لهم محمد ابن الحنفية: لا أستحلُّ القتال في حرم الله أي مكّة المكرّمة ، وعندما قَتَلَ المختار قتلة الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام في ثورته بالكوفة أرسل رؤوس قادتهم كعبيد الله بن زياد والحصين بن نمير إلى الإمام السجاد عليه الصلاة والسلام وإلى عمه محمد بنت الحنفية .
قيل في حقه:
1- قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: ( إن ولدت منك غلاماً فسمه باسمي ، وكنه بكنيتي ، فولدت له بعد موت فاطمة عليها السلام محمداً ، فكناه أبا القاسم ) .
2- قال صلى الله عليه وآله: ( يا علي سيولد لك ولد قد نحلته اسمي وكنيتي ) .
3- أوصى أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام عند وفاته ولده الإمام الحسن عليه الصلاة والسلام بأخيه محمّد خيراً ، حيث قال : ( … وأُوصيك بأخيك محمّد خيراً ، فإنّه شقيقك وابن أبيك ، وقد تعلم حُبّي له )
4- عن أمير بن علي عن الإمام الرضا عليه السلام كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول: ( إن المحامدة تأبى أن يعصى الله . قلت: ومن المحامدة ؟ قال: محمد بن جعفر ، ومحمد بن أبي بكر ، ومحمد بن أبي حذيفة ، ومحمد بن أمير المؤمنين عليه السلام ابن الحنفية ) .
5- عن محمد بن الحنفية عن أبيه عليهما السلام قال: ( قلت: يا رسول الله أرأيت إن ولد لي بعدك ولد اسميه باسمك وأكنيه بكنيتك ؟ قال: نعم ) .
وفاته:
توفي ابن الحنفية رضوان الله عليه في اليوم الأول من شهر محرم الحرام من عام 81هـ ( وقال الصدوق: أنه توفى سنة 84هـ ) . وكان عمره رضوان الله عليه عند وفاته خمس وستون سنة ، وقد دُفِن بالبقيع الغرقد .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
انظر/
1- فيض العلام ص151 .
2- أعيان الشيعة ج9 ص435 – 436 .
3- تاريخ الطبري ج4 ص545 .
4- مستدرك سفينة البحار ج5 ص216 .
5- شرح نهج البلاغة ج1 ص243 – 247 .
6- نقد الرجال ج4 ص97 .
7- مستدركات علم رجال الحديث ج7 ص77 – 79 .
8- معجم رجال الحديث ج17 ص54 – 57 .
9- قاموس الرجال ج9 ص243 – 247 .
10- بحار الأنوار ج18 ص 112 ، ج33 ص242 ، ج42 ص105 .
تعليق