بسم اله ارحمن الرحيم
ينقل ان المرحوم العلامة اليد مهدي بحر العلوم ( قدس سره الشريف ) قد تشرف بلقاء المام الحجة بن الحسن المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) عدة مرات , ونقلوا عنه هذه القصة :
عندما كان مرجعا للتقليد , سافر من النجف الاشرف الى مدينة الحلة , وحين وصوله للحلة استقبله الناس وكان بعضهم يطلب من السيد ان ينزل في بيته , الا ان السيد سألهم عن عنوان احد كسبة المدينة , ولم يكن اكثرهم ليعرفه , وبعد ان بحثوا عنه تبين ان الذي سأل عنه السيد هو كاسب عادي وله دكان بسيط في حي من احياء المدبنة , فأخبروه بان السيد بحر العلوم يبحث عنه ففرح الرجل وحضر عند السيد , فقال له : هل تسمح لي ان انزل في بيتك ؟
فأجاب الرجل : انت تمن علي بذلك , لكن بيتي صغير وبسيط جدا لا يسع لأستقبال من يريد اللقاء بك , فقال له السيد : سأنزل وحدي في بيتك واجعل اللقاء بالناس في مكان اخر , اما الناس فأعترضوا وقالوا للسيد : هذا مكان لا يليق بكم كونكم احد مراجع التقليد الكبار , واجاب السيد عن اعتراض احد المقربين اليه : بأنني سأحضر في اي مكان تنتخبونه انتم للقاء الناس فوافقوا على ذلك بتعجب .......
ثم بعد فترة سألوه عن سبب اصراره على النزول في بيت ذلك الكاسب العادي , فقال ( رحمه الله تعالى ) : لقد امرني سيدي ومولاي الحجة بن الحسن ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) بذلك .
قالوا له : وهل سألت الامام ( عج ) عن سبب ذلك ؟ فقال : انا مطيع له ولا اسأل عن اي سبب .
فقالو له : ان اهل البيت ( ع ) كلامهم كله حكمة , فهل ان تستطيع ان تبين لنا سبب ذلك حسب قناعتك الشخصية .؟ .
فقال السيد ( رحمه الله تعالى ) : عندما كنت ضيفا عند الرجل احببت كثيرا ان اجد فيه ما كان سببا في رعاية المولى صاحب العصر والزمان ( روحي له الفداء ) له , فوجدت حياته بسيطة وكان متديننا ملتزما بالفرائض .
وعندما قلت له اني امرت من قبل المولى ( عج ) بالنزول في بيتك تعجب وفرح وبكى ثم قال : اني كاسب بسيط وان اترك العمل اليوم سأنام ليلى جائعا . ولكن سعيت قدر استطاعتي ان احافظ على ديني والتزم بأحكزامه .
فنستطيع ان نفهم من هذه القصة الكريمة , هو ان : الالتزام بالفرائض وتقدير المعيشة هو جهاد في سبيل الله تعالى , وكل شخص يستطيع ان يوفق بين تقدير المعيشة والكد على عياله مع الالتزام بالفرائض فهو يمكن ان يحضى برعاية المولى صاحب العصر والزمان ( روحي له الفداء ) ..
عندما كان مرجعا للتقليد , سافر من النجف الاشرف الى مدينة الحلة , وحين وصوله للحلة استقبله الناس وكان بعضهم يطلب من السيد ان ينزل في بيته , الا ان السيد سألهم عن عنوان احد كسبة المدينة , ولم يكن اكثرهم ليعرفه , وبعد ان بحثوا عنه تبين ان الذي سأل عنه السيد هو كاسب عادي وله دكان بسيط في حي من احياء المدبنة , فأخبروه بان السيد بحر العلوم يبحث عنه ففرح الرجل وحضر عند السيد , فقال له : هل تسمح لي ان انزل في بيتك ؟
فأجاب الرجل : انت تمن علي بذلك , لكن بيتي صغير وبسيط جدا لا يسع لأستقبال من يريد اللقاء بك , فقال له السيد : سأنزل وحدي في بيتك واجعل اللقاء بالناس في مكان اخر , اما الناس فأعترضوا وقالوا للسيد : هذا مكان لا يليق بكم كونكم احد مراجع التقليد الكبار , واجاب السيد عن اعتراض احد المقربين اليه : بأنني سأحضر في اي مكان تنتخبونه انتم للقاء الناس فوافقوا على ذلك بتعجب .......
ثم بعد فترة سألوه عن سبب اصراره على النزول في بيت ذلك الكاسب العادي , فقال ( رحمه الله تعالى ) : لقد امرني سيدي ومولاي الحجة بن الحسن ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) بذلك .
قالوا له : وهل سألت الامام ( عج ) عن سبب ذلك ؟ فقال : انا مطيع له ولا اسأل عن اي سبب .
فقالو له : ان اهل البيت ( ع ) كلامهم كله حكمة , فهل ان تستطيع ان تبين لنا سبب ذلك حسب قناعتك الشخصية .؟ .
فقال السيد ( رحمه الله تعالى ) : عندما كنت ضيفا عند الرجل احببت كثيرا ان اجد فيه ما كان سببا في رعاية المولى صاحب العصر والزمان ( روحي له الفداء ) له , فوجدت حياته بسيطة وكان متديننا ملتزما بالفرائض .
وعندما قلت له اني امرت من قبل المولى ( عج ) بالنزول في بيتك تعجب وفرح وبكى ثم قال : اني كاسب بسيط وان اترك العمل اليوم سأنام ليلى جائعا . ولكن سعيت قدر استطاعتي ان احافظ على ديني والتزم بأحكزامه .
فنستطيع ان نفهم من هذه القصة الكريمة , هو ان : الالتزام بالفرائض وتقدير المعيشة هو جهاد في سبيل الله تعالى , وكل شخص يستطيع ان يوفق بين تقدير المعيشة والكد على عياله مع الالتزام بالفرائض فهو يمكن ان يحضى برعاية المولى صاحب العصر والزمان ( روحي له الفداء ) ..
تعليق