بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزنا وشرفنا
قال الله تعالى في الكتاب المجيد: بسم الله الرّحمن الرّحيم
﴿وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ۖ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ﴾
[سورة سبأ، الآية: ١٢]
📝 اَلْأَصْبَغُ بْنُ نُبَاتَةَ قَالَ:
سَأَلْتُ اَلْحُسَيْنَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) فَقُلْتُ: سَيِّدِي أَسْأَلُكَ عَنْ شَيْءٍ أَنَا بِهِ مُوقِنٌ وَأَنَّهُ مِنْ سِرِّ اَللَّهِ وَأَنْتَ اَلْمَسْرُورُ إِلَيْهِ ذَلِكَ اَلسِّرُّ
فَقَالَ: يَا أَصْبَغُ أَتُرِيدُ أَنْ تَرَى مُخَاطَبَةَ رَسُولِ اَللَّهِ لِأَبِي دُونَ يَوْمِ مَسْجِدِ قُبَا
قُلْتُ: هَذَا اَلَّذِي أَرَدْتُ
قَالَ: قُمْ فَإِذَا أَنَا وَهُوَ بِالْكُوفَةِ فَنَظَرْتُ فَإِذَا اَلْمَسْجِدُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيَّ بَصَرِي فَتَبَسَّمَ فِي وَجْهِي
فَقَالَ: يَا أَصْبَغُ إِنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ أُعْطِيَ اَلرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ وَأَنَا قَدْ أُعطِيتُ أَكْثَرَ مِمَّا أُعْطِيَ سُلَيْمَانُ
فَقُلْتُ: صَدَقْتَ وَاَللَّهِ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ
فَقَالَ: نَحْنُ اَلَّذِينَ عِنْدَنَا عِلْمُ اَلْكِتَابِ وَبَيَانُ مَا فِيهِ وَلَيْسَ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ مَا عِنْدَنَا لِأَنَّا أَهْلُ سِرِّ اَللَّهِ فَتَبَسَّمَ فِي وَجْهِي
ثُمَّ قَالَ: نَحْنُ آلُ اَللَّهِ وَوَرَثَةُ رَسُولِهِ
فَقُلْتُ: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى ذَلِكَ
ثُمَّ قَالَ: لِي اُدْخُلْ فَدَخَلْتُ فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مُحْتَبٍ فِي اَلْمِحْرَابِ بِرِدَائِهِ فَنَظَرْتُ فَإِذَا أَنَا بِأَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ قَابِضٌ عَلَى تَلاَبِيبِ اَلْأَعْسَرِ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يَعَضُّ عَلَى اَلْأَنَامِلِ وَهُوَ يَقُولُ بِئْسَ اَلْخَلَفُ خَلَفْتَنِي أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ عَلَيْكُمْ لَعْنَةُ اَللَّهِ وَلَعْنَتِي اَلْخَبَرَ .
📚 : مناقب آل أبي طالب، ج 4، ص 52، اثبات الهداة، ج4، ص56 ، بحار الأنوار، ج 31، ص 592.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
تعليق