إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لا دليل على نحوسة شهر صفر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لا دليل على نحوسة شهر صفر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    قرآننا عزنا وشرفنا​​​



    *لا دليل من القرآن الكريم ، ولا من السنة المطهَّرة على نحوسة شهر صفر، فلا ينبغي رفع مستوى الحزازة الى درجة تعطّل بها الحياة، ويدُبّ معها التشاؤم في ربوع المجتمع ، بل الدليل على خلافه فقد ورد المنع عن التشاؤم والتطيّر ومعاداة الأيام*

    🍃 *قال تعالى: ﴿ فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ سورة الأعراف، الآية :131*

    ♦️ *وهذه الآية المباركة واضحة في ذم التشاؤم والتطيّر، وانه ليس مختصاً بعرب الجاهلية قبل الاسلام، بل كان سائدا في أوساط ومجتمعات سبقتهم .*

    🍃 *وورد عن النبي (صلى الله عليه واله) أنه قال : ( ليس منا مَن تطيَّر أو تُطيِّر له أو تكهّن أو تُكُهِّن له سحر أو سُحِر له )، ميزان الحكمة، ج 2، ص 1760.


    🍃 *وورد عنه (صلى الله عليه واله) أنّه قال : ( كفارة الطيرة التوكل )، الكافي، ج 8، ص 198.

    🍃 *و في الرواية عَنِ اَلصَّقْرِ بْنِ أَبِي دُلَفَ اَلْكَرْخِيِّ
    قَالَ: لَمَّا حَمَلَ اَلْمُتَوَكِّلُ سَيِّدَنَا أَبَا اَلْحَسَنِ اَلْعَسْكَرِيَّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ جِئْتُ أَسْأَلُ عَنْ خَبَرِهِ قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيَّ اَلرَّازِقِيُّ وَكَانَ حَاجِباً لِلْمُتَوَكِّلِ فَأَمَرَ أَنْ أُدْخَلَ إِلَيْهِ فَأُدْخِلْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا صَقْرُ مَا شَأْنُكَ فَقُلْتُ خَيْرٌ أَيُّهَا اَلْأُسْتَاذُ فَقَالَ: اُقْعُدْ فَأَخَذَنِي مَا تَقَدَّمَ وَمَا تَأَخَّرَ وَقُلْتُ: أَخْطَأْتُ فِي اَلْمَجِيءِ قَالَ: فَوَحَى اَلنَّاسَ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ لِي: مَا شَأْنُكَ وَفِيمَ جِئْتَ قُلْتُ: لِخَيْرٍ مَا فَقَالَ: لَعَلَّكَ تَسْأَلُ عَنْ خَبَرِ مَوْلاَكَ فَقُلْتُ لَهُ: وَمَنْ مَوْلاَيَ مَوْلاَيَ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ اُسْكُتْ مَوْلاَكَ هُوَ اَلْحَقُّ فَلاَ تَحْتَشِمْنِي فَإِنِّي عَلَى مَذْهَبِكَ فَقُلْتُ: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ: أَتُحِبُّ أَنْ تَرَاهُ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: اِجْلِسْ حَتَّى يَخْرُجَ صَاحِبُ اَلْبَرِيدِ مِنْ عِنْدِهِ قَالَ فَجَلَسْتُ فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ: لِغُلاَمٍ لَهُ خُذْ بِيَدِ اَلصَّقْرِ وَأَدْخِلْهُ إِلَى اَلْحُجْرَةِ اَلَّتِي فِيهِ اَلْعَلَوِيُّ اَلْمَحْبُوسُ وَخَلِّ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ قَالَ فَأَدْخَلَنِي إِلَى اَلْحُجْرَةِ اَلَّتِي فِيهِ اَلْعَلَوِيُّ فَأَوْمَأَ إِلَى بَيْتٍ فَدَخَلْتُ فَإِذَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ جَالِسٌ عَلَى صَدْرِ حَصِيرٍ وَبِحِذَاهُ قَبْرٌ مَحْفُورٌ قَالَ: فَسَلَّمْتُ فَرَدَّ ثُمَّ أَمَرَنِي بِالْجُلُوسِ ثُمَّ قَالَ لِي: يَا صَقْرُ مَا أَتَى بِكَ قُلْتُ: يَا سَيِّدِي جِئْتُ أَتَعَرَّفُ خَبَرَكَ قَالَ: ثُمَّ نَظَرْتُ إِلَى اَلْقَبْرِ فَبَكَيْتُ فَنَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ: يَا صَقْرُ لاَ عَلَيْكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْنَا بِسُوءٍ اَلْآنَ فَقُلْتُ: اَلْحَمْدُ لِلَّهِ ثُمَّ قُلْتُ: يَا سَيِّدِي حَدِيثٌ يُرْوَى عَنِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ لاَ أَعْرِفُ مَعْنَاهُ قَالَ: وَمَا هُوَ فَقُلْتُ: قَوْلُهُ لاَ تُعَادُوا اَلْأَيَّامَ فَتُعَادِيَكُمْ مَا مَعْنَاهُ فَقَالَ: نَعَمْ اَلْأَيَّامُ نَحْنُ مَا قَامَتِ اَلسَّمَاوَاتُ وَاَلْأَرْضُ فَالسَّبْتُ اِسْمُ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَلْأَحَدُ كِنَايَةٌ عَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَاَلْإِثْنَيْنِ اَلْحَسَنُ وَاَلْحُسَيْنُ وَاَلثَّلاَثَاءُ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَاَلْأَرْبِعَاءُ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ وَعَلِيُّ بْنُ مُوسَى وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَأَنَا وَاَلْخَمِيسُ اِبْنِيَ اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ وَاَلْجُمُعَةُ اِبْنُ اِبْنِي وَإِلَيْهِ تَجْتَمِعُ عِصَابَةُ اَلْحَقِّ وَهُوَ اَلَّذِي يَمْلَؤُهَا قِسْطاً وَعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَجَوْراً فَهَذَا مَعْنَى اَلْأَيَّامِ فَلاَ تُعَادُوهُمْ فِي اَلدُّنْيَا فَيُعَادُوكُمْ فِي اَلْآخِرَةِ ثُمَّ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: وَدِّعْ وَاُخْرُجْ فَلاَ آمَنُ عَلَيْكَ .الخصال، (الشيخ الصدوق)، ج2، ص394.

    *وامَّا ما ذُكر كدليل على هذه النحوسة فلا حجية فيه :*
    1 - ما ذكره الشيخ عباس القمي رضوان الله عليه في مفاتيح الجنان :*
    *( أعلم أن هذا الشهر معروف بالنحوسة ) لعلّه بصدد نقل ما عليه الناس من اعتبار نحوسة هذا الشهر وانه متعارف لديهم النحوسة فيه ، لذا لم يذكر دليلا على ذلك ، و اكتفى بذكر استحباب الصدقة لرفع النحوسة لإطلاقات أدلة الصدقة الدالة على دفع البلاء بشكل مطلق ، كما أنه ذكر الدعاء بالمأثور لنفس الغرض .*

    2 - واما الرواية المنسوبة الى النبي
    (صلى الله عليه واله)، فهي مرسلة ،*
    *ولم تروَ في أيّ من الكتب الحديثية المعتبرة ، وخلت منها كتب القدماء نعم ، ذكرت مرسلة في مستدرك سفينة البحار*

    🍃 *نعم يصادف في شهر صفر عدد من المناسبات الحزينة التي تدمع لها العيون وتدمى لها القلوب : وفاة النبي محمد
    (صلى الله عليه واله) ،* *واستشهاد الإمامين الحسن المجتبى وعلي الرضا (عليهما السلام)، ورجوع قافلة السبايا من اهل البيت الى كربلاء حيث قبر الامام الحسين(عليه السلام)، لذا ينبغي التحزّن لهذه المصائب ، وتقديم فروض التعازي ،* *وإظهار المواساة الحقة ، ولكن هذا غير النحوسة المدعاة كما هو واضح*

    👈🏽 *فالخلاصة : لا دليل على النحوسة المدعاة ولعله لأجل دفع هذه الشبهة لدى الناس اطلق علماؤنا الاعلام على هذا الشهر : صفر الخير*



    السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين​​​​​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X