بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
في ثقافةِ أهلِ البيت:
زيارةُ عاشوراء مِن أهمِّ وأقوى أدعيةِ الفرج..
يقولُ إمامُنا الكاظمُ "عليه السلام":
(أفضلُ العبادةِ بعد المعرفةِ انتظارُ الفرج)
وزيارةُ عاشوراء في ثقافةِ أهلِ البيتِ تُعَدُّ مِن أهمِّ وأقوى أدعيّةِ الفرج
فادعيةُ الفرجِ عندنا على نحوين:
هناك أدعية تُباشرُ ذِكر الفرج وشُؤونه،
على سبيل المثال:
حين نقرأ في دعاءِ العهد هذه العبارات:
(فأخرجني مِن قبري، مُؤتزراً كفني، شاهراً سيفي، مُجرّداً قناتي، مُلبيّاً دعوة الداعي في الحاضر والبادي)
نجد أنّ الموجود في زيارة عاشوراء أقوى في ذكرِ الفرج مِن هذه التعابير، كهذا المقطع مثلاً من الزيارة:
(فأسألُ اللهَ الذي أكرم مقامك وأكرمني بك أن يرزُقني طلب ثارك مع إمامٍ منصور مِن أهل بيت محمّد)
فهذه العبارة هي دعاءُ فرج مِن أقوى أدعيّة الفرج، وهي أقوى مِن المعاني التي مرّ ذِكرُها في دعاءِ العهد، والسبب:
لأنّ دعاءَ العهدِ لم يُشِر بوضوح إلى العنوانِ الأوّل في المشروعِ المهدوي وهو: "الثأرُ الحسيني"
أمّا زيارةُ عاشوراء فذهبت بشكلٍ مُباشر إلى هذا العنوان المركزي فقالت:
(فأسألُ اللهَ الذي أكرم مقامك وأكرمني بك أن يرزُقني طلب ثارك مع إمامٍ منصور مِن أهل بيت محمّد)
وفي موضعٍ آخر في نفس الزيارة يتسامى معنى الثأر ويتحوّلُ ثأرُ الحسينِ إلى ثأري، حين تقول الزيارة:
(فأسالُ الله الذي أكرمني بمعرفتِكم ومعرفةِ أوليائكم، ورزقني البراءة مِن أعدائكم، أن يجعلني معكم في الدنيا والآخرة، وأن يُثبّتَ لي عندكم قدم صِدقٍ في الدنيا والآخرة، وأسألهُ أن يُبلّغني المقامَ المحمود لكم عند الله، وأن يرزقني طلب ثاري مع إمامٍ مهديٍّ ظاهرٍ ناطقٍ بالحقّ منكم).
قولهِ: (وأن يرزقني طلب ثاري) يعني يتحوّل ثأرُ الحسين إلى ثأري، وتلك منزلةٌ أعلى لخادم الحسين لأنّ زيارةَ عاشوراء هي نصٌّ لمِيثاق الخدمة الحسينيّة، وتتحدّثُ عن مراتبِ البراءةِ والولاية،
أمّا المقطع الأوّل مِن زيارة عاشوراء يقول:
(أن يرزُقني طلب ثارك) وهذه منزلةٌ أقلّ لخادم الحسين، فالرتبةُ الأعلى في مُعسكر الحسين
(الذي هو ساحة الخدمة والنُصرة الحسينيّة) هو في هذه المعاني:
وأن يرزُقني طلب ثاري مع إمامٍ مهديٍّ ظاهرٍ ناطقٍ بالحقّ منكم
حتّى هذه العبارة التي تُكرّر في الزيارة:
(الّلهُمّ العن أوّل ظالمٍ ظلَمَ حقّ محمّدٍ وآل محمّد، وآخِرَ تابع له على ذلك)
هذه العبارة أيضاً هي دعاء فرج
فإنّ آخر تابع لِمَن ظلم حقّ محمّدٍ وآله يكون في زمانِ دولتهم صلوات الله عليهم
وهذا المضمون يُشبه الدعاء الذي نقرؤه في شهر رمضان:
(الّلهمّ أدخل على أهل القبور السُرور)
فقد ورد في الروايات أنّ السرور إنّما يدخلُ على أهل القبور عند ظُهور إمام زماننا،
وكذلك بقيّة المعاني الواردة في هذا الدعاء
(اللّهمّ اغنِ كلّ فقير، الّلهمّ اشبع كلّ جائع، الّلهمّ اكسُ كلّ عريان..)
فإنّ كلّ فقيرٍ يُغنى، وكلّ مريضٍ يشفى، وكلّ فاسدٍ مِن أمور المسلمين يصلحُ عند ظهور إمام زماننا، وهكذا سائر المعاني..
فهذا الدعاء الذي نقرؤه في شهر رمضان، هو مِن أدعية الفرج،
ومِثل هذا الدعاء أدعية كثيرة،
اذن زيارة عاشوراء مِن أدعية الفرج..
وهذا هو التلاصقُ الوثيقُ بين المشروعِ العاشورائي والمشروع المهدوي،
ولذلك العبارات الموجودة في زيارةِ عاشوراء هي ألصقُ بالفرجِ حتّى مِن دعاء الندبة؛
فنحنُ في دعاءِ الندبةِ نُخاطب الإمام ونقول:
(أين الطالبُ بدمِ المقتولِ بكربلاء)
أمّا زيارةُ عاشوراء فإنّها تتحدّثُ عن مباشرة العمل (مُباشرة الجنود الحسينيّين لعملهم) حين تقول:
(وأن يرزُقني طلب ثاري مع إمامٍ مهديّ ظاهرٍ ناطقٍ بالحقّ منكم)
فزيارةُ عاشوراء هي أصرحُ مِن كلّ أدعية الفرج.
علماً أنّ الكلام هنا عن زيارة عاشوراء ليس محصوراً في العبارتين الّلتين مرّ ذكرُهما،
زيارة عاشوراء مِن أوّلها إلى آخرها تتحدّثُ عن الفرجِ المهدوي كما في هذه العبارة:
(السلامُ عليك يا ثار الله وابن ثاره والوتر الموتور)
فإنّ المضمونَ الحقيقيّ لهذه الألفاظ يُشير إلى إمام زمانِنا؛
لأنّ هذه المعاني لا تنطبقُ على الحسين ما لم تكن مُتّصلةً بإمام زماننا،
فإنّ الذي يُدرك الثأر الأوّل للحسين هو إمامُ زماننا في ظهوره،
وكذلك أهلُ البيتِ في عصرِ الرجعة التي جعلها الله مِيعاداً للأخذِ بثأر الحسين وجعلها عِوضاً عن قتل الحسين،
كما نقرأ في دعاء الثالث من شعبان:
(قتيل العَبرة وسيّد الأُسرة الممدود بالنُصرة يوم الكرّة، المُعَوّضِ مِن قتلهِ أنّ الأئمّة مِن نسله والشفاء في تُربتهِ والفوز معه في أوبتهِ والأوصياء مِن عترتهِ بعد قائمهم وغيبتهِ حتّى يُدركوا الأوتار ويثأرُوا الثأر..)
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
في ثقافةِ أهلِ البيت:
زيارةُ عاشوراء مِن أهمِّ وأقوى أدعيةِ الفرج..
يقولُ إمامُنا الكاظمُ "عليه السلام":
(أفضلُ العبادةِ بعد المعرفةِ انتظارُ الفرج)
وزيارةُ عاشوراء في ثقافةِ أهلِ البيتِ تُعَدُّ مِن أهمِّ وأقوى أدعيّةِ الفرج
فادعيةُ الفرجِ عندنا على نحوين:
هناك أدعية تُباشرُ ذِكر الفرج وشُؤونه،
على سبيل المثال:
حين نقرأ في دعاءِ العهد هذه العبارات:
(فأخرجني مِن قبري، مُؤتزراً كفني، شاهراً سيفي، مُجرّداً قناتي، مُلبيّاً دعوة الداعي في الحاضر والبادي)
نجد أنّ الموجود في زيارة عاشوراء أقوى في ذكرِ الفرج مِن هذه التعابير، كهذا المقطع مثلاً من الزيارة:
(فأسألُ اللهَ الذي أكرم مقامك وأكرمني بك أن يرزُقني طلب ثارك مع إمامٍ منصور مِن أهل بيت محمّد)
فهذه العبارة هي دعاءُ فرج مِن أقوى أدعيّة الفرج، وهي أقوى مِن المعاني التي مرّ ذِكرُها في دعاءِ العهد، والسبب:
لأنّ دعاءَ العهدِ لم يُشِر بوضوح إلى العنوانِ الأوّل في المشروعِ المهدوي وهو: "الثأرُ الحسيني"
أمّا زيارةُ عاشوراء فذهبت بشكلٍ مُباشر إلى هذا العنوان المركزي فقالت:
(فأسألُ اللهَ الذي أكرم مقامك وأكرمني بك أن يرزُقني طلب ثارك مع إمامٍ منصور مِن أهل بيت محمّد)
وفي موضعٍ آخر في نفس الزيارة يتسامى معنى الثأر ويتحوّلُ ثأرُ الحسينِ إلى ثأري، حين تقول الزيارة:
(فأسالُ الله الذي أكرمني بمعرفتِكم ومعرفةِ أوليائكم، ورزقني البراءة مِن أعدائكم، أن يجعلني معكم في الدنيا والآخرة، وأن يُثبّتَ لي عندكم قدم صِدقٍ في الدنيا والآخرة، وأسألهُ أن يُبلّغني المقامَ المحمود لكم عند الله، وأن يرزقني طلب ثاري مع إمامٍ مهديٍّ ظاهرٍ ناطقٍ بالحقّ منكم).
قولهِ: (وأن يرزقني طلب ثاري) يعني يتحوّل ثأرُ الحسين إلى ثأري، وتلك منزلةٌ أعلى لخادم الحسين لأنّ زيارةَ عاشوراء هي نصٌّ لمِيثاق الخدمة الحسينيّة، وتتحدّثُ عن مراتبِ البراءةِ والولاية،
أمّا المقطع الأوّل مِن زيارة عاشوراء يقول:
(أن يرزُقني طلب ثارك) وهذه منزلةٌ أقلّ لخادم الحسين، فالرتبةُ الأعلى في مُعسكر الحسين
(الذي هو ساحة الخدمة والنُصرة الحسينيّة) هو في هذه المعاني:
وأن يرزُقني طلب ثاري مع إمامٍ مهديٍّ ظاهرٍ ناطقٍ بالحقّ منكم
حتّى هذه العبارة التي تُكرّر في الزيارة:
(الّلهُمّ العن أوّل ظالمٍ ظلَمَ حقّ محمّدٍ وآل محمّد، وآخِرَ تابع له على ذلك)
هذه العبارة أيضاً هي دعاء فرج
فإنّ آخر تابع لِمَن ظلم حقّ محمّدٍ وآله يكون في زمانِ دولتهم صلوات الله عليهم
وهذا المضمون يُشبه الدعاء الذي نقرؤه في شهر رمضان:
(الّلهمّ أدخل على أهل القبور السُرور)
فقد ورد في الروايات أنّ السرور إنّما يدخلُ على أهل القبور عند ظُهور إمام زماننا،
وكذلك بقيّة المعاني الواردة في هذا الدعاء
(اللّهمّ اغنِ كلّ فقير، الّلهمّ اشبع كلّ جائع، الّلهمّ اكسُ كلّ عريان..)
فإنّ كلّ فقيرٍ يُغنى، وكلّ مريضٍ يشفى، وكلّ فاسدٍ مِن أمور المسلمين يصلحُ عند ظهور إمام زماننا، وهكذا سائر المعاني..
فهذا الدعاء الذي نقرؤه في شهر رمضان، هو مِن أدعية الفرج،
ومِثل هذا الدعاء أدعية كثيرة،
اذن زيارة عاشوراء مِن أدعية الفرج..
وهذا هو التلاصقُ الوثيقُ بين المشروعِ العاشورائي والمشروع المهدوي،
ولذلك العبارات الموجودة في زيارةِ عاشوراء هي ألصقُ بالفرجِ حتّى مِن دعاء الندبة؛
فنحنُ في دعاءِ الندبةِ نُخاطب الإمام ونقول:
(أين الطالبُ بدمِ المقتولِ بكربلاء)
أمّا زيارةُ عاشوراء فإنّها تتحدّثُ عن مباشرة العمل (مُباشرة الجنود الحسينيّين لعملهم) حين تقول:
(وأن يرزُقني طلب ثاري مع إمامٍ مهديّ ظاهرٍ ناطقٍ بالحقّ منكم)
فزيارةُ عاشوراء هي أصرحُ مِن كلّ أدعية الفرج.
علماً أنّ الكلام هنا عن زيارة عاشوراء ليس محصوراً في العبارتين الّلتين مرّ ذكرُهما،
زيارة عاشوراء مِن أوّلها إلى آخرها تتحدّثُ عن الفرجِ المهدوي كما في هذه العبارة:
(السلامُ عليك يا ثار الله وابن ثاره والوتر الموتور)
فإنّ المضمونَ الحقيقيّ لهذه الألفاظ يُشير إلى إمام زمانِنا؛
لأنّ هذه المعاني لا تنطبقُ على الحسين ما لم تكن مُتّصلةً بإمام زماننا،
فإنّ الذي يُدرك الثأر الأوّل للحسين هو إمامُ زماننا في ظهوره،
وكذلك أهلُ البيتِ في عصرِ الرجعة التي جعلها الله مِيعاداً للأخذِ بثأر الحسين وجعلها عِوضاً عن قتل الحسين،
كما نقرأ في دعاء الثالث من شعبان:
(قتيل العَبرة وسيّد الأُسرة الممدود بالنُصرة يوم الكرّة، المُعَوّضِ مِن قتلهِ أنّ الأئمّة مِن نسله والشفاء في تُربتهِ والفوز معه في أوبتهِ والأوصياء مِن عترتهِ بعد قائمهم وغيبتهِ حتّى يُدركوا الأوتار ويثأرُوا الثأر..)
تعليق