عن أمير المؤمنين ؏ : ( يا كميل ما من حركة إلا وأنت محتاج فيها إلى معرفة ) بحار الأنوار ج٧٤ ص٤١٢
الفاقد لنعمة البصر تجده كثير العثرات ، بطيء الخطوات ، ما لم يستعن بعصا يتحسس بها مواضع قدميه أو يقوده شخص يدلّه على موضع رجليه .. فالبصر والعصا والرفيق هما من أشكال المعرفة التي بها نُبصر الطريق ونجتاز عثرات المسير ..
وكذلك طريق الإيمان والطرق السائرة الى الله تعالى .. فهي أحوج الى المعرفة ، وأفقر الى الدلالة ، عيناها بصيرة القلب ، وعصاها التفقه في الدين وقادتها هم حجج الله وهداة البشرية ، فطريق الجنّة محفوف بالمكاره ، كله عثرات وعوائق ومزالق ..!!
وطريق أبي عبدالله الحسين ؏ من أهم طرق الجنّة ، وأوسعها ، ولكن لا يخلو من مخاطر وكمائن ، فقد ننتهي الى معسكر عمر بن سعد ولا ندري .. أو يقودنا فيه من هو أحوج منا للقيادة :
أَعمى يَقودُ بَصيراً لا أَبا لَكُمُ
قَد ضَلَّ مَن كانَتِ العُميانُ تَهديهِ
وفي الكافي عن طلحة بن زيد قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : « العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق لا يزيده سرعة السير إلا بعدا » .
تعليق