بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزنا وشرفنا
قد يقف الباحث عن الحقيقة في طيات القرآن الكريم عن بعض المعاني وما المقصود الرباني فيها فمثلاً:
نجد في تفسير الآية (188) من سورة الأعراف قوله تعالى: ﴿ قُل لَّا أَملِكُ لِنَفسِي نَفعا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُۚ وَلَو كُنتُ أَعلَمُ الغَيبَ لَاستَكثَرتُ مِنَ الخَيرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِن أَنَا۠ إِلَّا نَذِيرٞ وَبَشِيرٞ لِّقَوم يُؤمِنُونَ ﴾
، وفي تفسير الآية (50) من سورة الأنعام قوله تعالى: ﴿ قُل لَّا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ ۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ﴾
والمراد فيهما أنه لا مجال للتردد في أن الاطلاع على الأسرار الخفية أو الأسرار الماضية والآتية كله خاص بالله...
والآيات المختلفة من القرآن تؤكد هذه الحقيقة وتؤيدها أيضا...
لقوله تعالى من سورة الشورى، الآية: 11: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ وهو متفرد بهذه الصفة.
وإذا وجدنا في قسم من آيات القرآن بيان أن الأنبياء قد يعلمون بعض الأمور الغيبية، أو قرأنا في بعض الآيات أو الروايات الكثيرة أن النبي (صلى الله عليه وآله) والإمام عليا والأئمة المعصومين (عليهم السلام) قد يخبرون عما يجري في المستقبل من حوادث ويبينون أسرارا خفية منها، فينبغي أن نعرف أن كل ذلك بتعليم الله سبحانه.
فهو سبحانه حيث يجد المصلحة يطلع عباده وأولياءه على قسم من أسرار الغيب، ولكن هذا العلم لا هو علم ذاتي ولا غير محدود، بل هو من تعليم الله وهو محدود بمقدار ما يريده الله تعالى .
وبهذا البيان تتضح الإجابة على المنتقدين لعقيدة الشيعة في مجال على الغيب حيث يرون أن الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) يعلمون الغيب.
وليس الاطلاع على علم الغيب من قبل الله خاصا بالأنبياء أو الأئمة فقد يطلع الله غير النبي والأئمة على غيبه أيضا...
فنحن نقرأ في قصة أم موسى في القرآن أن الله قال لها: ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾، سورة القصص، الآية: 7. .
وقد يطلع الله لضرورة الحياة - أحيانا - الطيور والحيوانات على الأسرار الخفية وحتى على المستقبل البعيد نسبيا مما يصعب علينا تصوره وبهذا الترتيب قد تكون بعض المسائل التي نحسبها غيبا، هذه المسائل نفسها بالنسبة للطيور أو الحيوانات لا تعد من الغيب .
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزنا وشرفنا
قد يقف الباحث عن الحقيقة في طيات القرآن الكريم عن بعض المعاني وما المقصود الرباني فيها فمثلاً:
نجد في تفسير الآية (188) من سورة الأعراف قوله تعالى: ﴿ قُل لَّا أَملِكُ لِنَفسِي نَفعا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُۚ وَلَو كُنتُ أَعلَمُ الغَيبَ لَاستَكثَرتُ مِنَ الخَيرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِن أَنَا۠ إِلَّا نَذِيرٞ وَبَشِيرٞ لِّقَوم يُؤمِنُونَ ﴾
، وفي تفسير الآية (50) من سورة الأنعام قوله تعالى: ﴿ قُل لَّا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ ۚ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ ۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ﴾
والمراد فيهما أنه لا مجال للتردد في أن الاطلاع على الأسرار الخفية أو الأسرار الماضية والآتية كله خاص بالله...
والآيات المختلفة من القرآن تؤكد هذه الحقيقة وتؤيدها أيضا...
لقوله تعالى من سورة الشورى، الآية: 11: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ وهو متفرد بهذه الصفة.
وإذا وجدنا في قسم من آيات القرآن بيان أن الأنبياء قد يعلمون بعض الأمور الغيبية، أو قرأنا في بعض الآيات أو الروايات الكثيرة أن النبي (صلى الله عليه وآله) والإمام عليا والأئمة المعصومين (عليهم السلام) قد يخبرون عما يجري في المستقبل من حوادث ويبينون أسرارا خفية منها، فينبغي أن نعرف أن كل ذلك بتعليم الله سبحانه.
فهو سبحانه حيث يجد المصلحة يطلع عباده وأولياءه على قسم من أسرار الغيب، ولكن هذا العلم لا هو علم ذاتي ولا غير محدود، بل هو من تعليم الله وهو محدود بمقدار ما يريده الله تعالى .
وبهذا البيان تتضح الإجابة على المنتقدين لعقيدة الشيعة في مجال على الغيب حيث يرون أن الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) يعلمون الغيب.
وليس الاطلاع على علم الغيب من قبل الله خاصا بالأنبياء أو الأئمة فقد يطلع الله غير النبي والأئمة على غيبه أيضا...
فنحن نقرأ في قصة أم موسى في القرآن أن الله قال لها: ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾، سورة القصص، الآية: 7. .
وقد يطلع الله لضرورة الحياة - أحيانا - الطيور والحيوانات على الأسرار الخفية وحتى على المستقبل البعيد نسبيا مما يصعب علينا تصوره وبهذا الترتيب قد تكون بعض المسائل التي نحسبها غيبا، هذه المسائل نفسها بالنسبة للطيور أو الحيوانات لا تعد من الغيب .
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
تعليق