تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزنا وشرفنا
قال الله تعالى في محكم كتابه: ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى﴾
[ سورة الضحى، الآية: 6]
وظيفة أشار إليها اللَّه تعالى في هذه الآية الكريمة، الا وهي إكرام الأيتام، وهذا يشير إلى الأهميّة الكبيرة لقضية العناية بالأيتام ومساعدتهم وإكرامهم، وقد انعكست هذه الحقيقة أيضاً في الروايات الشريفة، ونشير هنا إلى روايتين من هذه الروايات:
فِي مَجْمَعِ اَلْبَيَانِ : وَكَانَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يُحْسِنُ إِلَى اَلْيَتَامَى وَيَبَرُّهُمْ وَيُوصِي بِهِمْ، وَجَاءَ فِي حَدِيثٍ عَنِ اِبْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فَأَتَاهُ غُلاَمٌ فَقَالَ:
«غُلامٌ يَتيمٌ وَاخْتٌ لي يَتيمَةٌ، وَامُّ لي أَرْمَلَةٌ، أَطْعِمْنا مِما أَطْعَمَكَ اللَّهُ، أَعْطاكَ اللَّهُ مِما عِنْدَهُ حَتّى تَرْضى».
ولما وقعت عينا رسول اللَّه صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ على هذا الشاب وما قاله من كلمات قصيرة في بيان حاله وحال اسرته، فقال له:
«ما أَحْسَنَ ما قُلْتَ يا غُلامُ».
ثم قال لبلال: يَا بِلاَلُ فَأْتِنَا بِمَا كَانَ عِنْدَنَا، فَجَاءَ بِوَاحِدَةٍ وَعِشْرِينَ تَمْرَةً
فقال: «سَبعٌ لَكَ وسَبعٌ لُأختِكَ وسَبعٌ لُامِّكَ».
فَقَامَ إِلَيْهِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ تَمْسَحُ رَأْسَهُ وَقَالَ:
«جَبَرَ اَللَّهُ يُتْمَكَ وَجَعَلَكَ خَلَفاً لِأبيكَ وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ اَلْمُهَاجِرِينَ».
فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ :
«رأيتُكَ يا معاذ وما صنعتَ»؟
قَالَ: رَحِمْتُهُ!
فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ :
«لا يَلى أَحَدٌ مِنْكُمْ، يَتيماً فَيُحْسِنُ وِلايَتَهُ، وَوَضَعَ يَدَهُ عَلى رَأْسِهِ، الّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةً، وَمَحا عَنْهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ سَيِّئَةً، وَرَفَعَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ دَرَجَةً» تفسير نور الثقلين، ج5، ص596 .
فلا غرابة أن يأمر اللَّه تعالى نبيّه صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بإكرام الأيتام والإحسان إليهم لئلا تترتب تلك الآثار السيئة على نفوس هؤلاء الأيتام.
إنّ الذين يتّهمون الإسلام والمسلمين بممارسة الإرهاب والعنف، عليهم أن يقرؤوا هذه الروايات الزاخرة باللطف والمحبّة والمودة ليشعروا بعد ذلك بالخجل من هذا الاتهام الواهي.
ونقرأ في رواية أخرى عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله:
«إِنَّ الْيَتيمَ إِذا بَكى اهْتَزَّ لَهُ الْعَرْشُ فَيَقُولُ الرَّبُّ تَبارَكَ وَتَعالى ... فَوَعِزَّتي وَجَلالي لا يُسْكُتُهُ أَحَدٌ إِلّا اوجِبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ»، ثواب الأعمال، ص181 .
إنّ الاهتمام بالأيتام في كل عصر وزمان وخاصّة في عصرنا الحاضر وبلدنا الذي عاش حرب ثمان سنوات وكانت نتيجتها الكثير من الأيتام للشهداء الذين استشهدوا في هذه الحرب، يعدّ أمراً لازماً وضرورياً وهو عمل الأنبياء.
اللهم وفقنا لأداء هذه العبادة.
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزنا وشرفنا
قال الله تعالى في محكم كتابه: ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى﴾
[ سورة الضحى، الآية: 6]
وظيفة أشار إليها اللَّه تعالى في هذه الآية الكريمة، الا وهي إكرام الأيتام، وهذا يشير إلى الأهميّة الكبيرة لقضية العناية بالأيتام ومساعدتهم وإكرامهم، وقد انعكست هذه الحقيقة أيضاً في الروايات الشريفة، ونشير هنا إلى روايتين من هذه الروايات:
فِي مَجْمَعِ اَلْبَيَانِ : وَكَانَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يُحْسِنُ إِلَى اَلْيَتَامَى وَيَبَرُّهُمْ وَيُوصِي بِهِمْ، وَجَاءَ فِي حَدِيثٍ عَنِ اِبْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فَأَتَاهُ غُلاَمٌ فَقَالَ:
«غُلامٌ يَتيمٌ وَاخْتٌ لي يَتيمَةٌ، وَامُّ لي أَرْمَلَةٌ، أَطْعِمْنا مِما أَطْعَمَكَ اللَّهُ، أَعْطاكَ اللَّهُ مِما عِنْدَهُ حَتّى تَرْضى».
ولما وقعت عينا رسول اللَّه صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ على هذا الشاب وما قاله من كلمات قصيرة في بيان حاله وحال اسرته، فقال له:
«ما أَحْسَنَ ما قُلْتَ يا غُلامُ».
ثم قال لبلال: يَا بِلاَلُ فَأْتِنَا بِمَا كَانَ عِنْدَنَا، فَجَاءَ بِوَاحِدَةٍ وَعِشْرِينَ تَمْرَةً
فقال: «سَبعٌ لَكَ وسَبعٌ لُأختِكَ وسَبعٌ لُامِّكَ».
فَقَامَ إِلَيْهِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ تَمْسَحُ رَأْسَهُ وَقَالَ:
«جَبَرَ اَللَّهُ يُتْمَكَ وَجَعَلَكَ خَلَفاً لِأبيكَ وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ اَلْمُهَاجِرِينَ».
فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ :
«رأيتُكَ يا معاذ وما صنعتَ»؟
قَالَ: رَحِمْتُهُ!
فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ :
«لا يَلى أَحَدٌ مِنْكُمْ، يَتيماً فَيُحْسِنُ وِلايَتَهُ، وَوَضَعَ يَدَهُ عَلى رَأْسِهِ، الّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةً، وَمَحا عَنْهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ سَيِّئَةً، وَرَفَعَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ دَرَجَةً» تفسير نور الثقلين، ج5، ص596 .
فلا غرابة أن يأمر اللَّه تعالى نبيّه صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بإكرام الأيتام والإحسان إليهم لئلا تترتب تلك الآثار السيئة على نفوس هؤلاء الأيتام.
إنّ الذين يتّهمون الإسلام والمسلمين بممارسة الإرهاب والعنف، عليهم أن يقرؤوا هذه الروايات الزاخرة باللطف والمحبّة والمودة ليشعروا بعد ذلك بالخجل من هذا الاتهام الواهي.
ونقرأ في رواية أخرى عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله:
«إِنَّ الْيَتيمَ إِذا بَكى اهْتَزَّ لَهُ الْعَرْشُ فَيَقُولُ الرَّبُّ تَبارَكَ وَتَعالى ... فَوَعِزَّتي وَجَلالي لا يُسْكُتُهُ أَحَدٌ إِلّا اوجِبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ»، ثواب الأعمال، ص181 .
إنّ الاهتمام بالأيتام في كل عصر وزمان وخاصّة في عصرنا الحاضر وبلدنا الذي عاش حرب ثمان سنوات وكانت نتيجتها الكثير من الأيتام للشهداء الذين استشهدوا في هذه الحرب، يعدّ أمراً لازماً وضرورياً وهو عمل الأنبياء.
اللهم وفقنا لأداء هذه العبادة.
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
تعليق