ينبغي للمؤمن الابتعاد عن الترف العلمي.. فالإنسان المؤمن مثله كمثل النحلة التي لا تذهب إلى كل شجرة، بل لا تذهب إلى كل وردة؛ وإنما تذهب إلى ما يمكن أن يمتص رحيقه.. والمؤمن كذلك وقته محدود، وقدراته محدودة.. فمادام الإنسان: شاباً، ومعافىً، ومستغنياً، وآمناً؛ بإمكانه أن يركز في العلوم.. ولكن مع تقدم العمر، والأفول في الكفاءات المختلفة، فإنه يجتر من معلوماته السابقة.. وعليه، لابد من ترتيب سلم الأوليات العلمية، ليكون مصداقاً لقول الإمام علي (ع) في وصف المتقين: (ووقفوا أسماعهم على العلم النافع لهم)!.. فكما أن هنالك مسجدا يوقف على المصلين والمتطهرين، وغير المسلم لا يسمح له في الدخول.. فإن النفس كذلك هي بمثابة المسجد أيضاً، لابد أن نجعل بوابات محكمة على باب النفس؛ لئلا يدخل في الأرضية العلمية والفكرية ما لا يرضي الشارع المقدس، وقد يضر العبد في مقام التعامل مع المفردات الحياتية.
منقووووووووول لفائدته للروح والعقل والدين
منقووووووووول لفائدته للروح والعقل والدين