بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزّنا وشرفنا
ذكرى استشهاد السبط والحفيد الأكبر للرسول المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
استُشهد في السابع من صفر 50ﻫ، وقيل: في الثامن والعشرين من صفر بالمدينة المنوّرة، ودُفن بمقبرة البقيع.
أما كيفية استشهاده
فقُتل مسموماً على يد زوجته جعدة بنت الأشعث الكندي، بأمر من معاوية بن أبي سفيان.
قال الشيخ المفيد (قدس سره) «وضمن [أي: معاوية] لها أن يزوّجها بابنه يزيد، وأرسل إليها مائة ألف درهم، فسقته جعدة السم»[1]، ففعلت وسمّت الإمام الحسن(عليه السلام)، فسوّغها المال ولم يزوّجها من يزيد.
ومسألة تشييعه، وهي من أقسى ما مرّ على أهل البيت(عليهم السلام) والتي تُظهر حقد الحاقدين عليهم:
جاء موكب التشييع يحمل جثمان الإمام(عليه السلام) إلى المسجد النبوي ليدفنوه عند رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وليُجدِّدوا العهد معه، على ما كان قد وصّى به الإمام الحسين(عليه السلام).
فجاء مروان بن الحكم وبنو أُمية شاهرين سلاحهم، ومعهم عائشة بنت أبي بكر ـ وهي على بغل ـ إلى الموكب الحافل بالمهاجرين والأنصار وبني هاشم وسائر المؤمنين في المدينة المنوّرة.
فقال مروان: «يا رُبّ هيجاء هي خير من دعة! أيُدفن عثمان بالبقيع، ويُدفن حسن في بيت النبي! والله لا يكون ذلك أبداً وأنا أحمل السيف»[2].
وقالت عائشة: «والله، لا يدخل داري مَن أكره»[3]، أو قالت: «مَا لِي وَلَكُمْ؟ تُرِيدُونَ أَنْ تُدْخِلُوا بَيْتِي مَنْ لَا أُحِب»[4].
وبذلك قال الشاعر:
«منعتهُ عن حرمِ النبيِّ ضلالةً ** وهوَ ابنُهُ فلأيِّ أمرٍ يُمنعُ
فكأنَّهُ روحُ النبيِّ وقد رأت ** بالبُعدِ بينهُما العلائقُ تُقطعُ»[5].
ولولا وصية الإمام الحسن(عليه السلام) لأخيه الإمام الحسين(عليه السلام) أَلّا يُراق في تشييعه ملء محجمةِ دمٍ، لَمَا ترك بنو هاشم لبني أُمية في ذلك اليوم كياناً.
لذا ناداهم الإمام الحسين(عليه السلام) قائلاً: ((اللهَ اللهَ لَا تُضَيِّعُوا وَصِيَّةَ أَخِي، وَاعْدِلُوا بِهِ إِلَى الْبَقِيعِ، فَإِنَّهُ أَقْسَمَ عَلَيَّ إِنْ مُنِعْتُ مِنْ دَفْنِهِ مَعَ جَدِّهِ رَسُولِ اللهِ(صلى الله عليه وآله) لَا أُخَاصِمْ أَحَداً، وَأَنْ أَدْفِنَهُ فِي الْبَقِيع))[6].
هذا وقبل أن يعدلوا بالجثمان، كانت سهام بني أُمية قد تواترت على جثمان الإمام(عليه السلام)، وأخذت سبعين سهماً مأخذها منه.
------------------------------------------
[1] الإرشاد، ج 2، ص 15.
[2] تاريخ دمشق، ج 13، ص 290.
[3] دلائل الإمامة، ص: 161.
[4] الإرشاد، ج 2، ص 18.
[5] الأنوار البهية، ص: 92.
[6] الهداية الكبرى، ص: 186.
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليك يا أبا محمد الحسن المجتبى يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا
اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزّنا وشرفنا
ذكرى استشهاد السبط والحفيد الأكبر للرسول المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
الإمام الحسن المجتبى عليه السلام
استُشهد في السابع من صفر 50ﻫ، وقيل: في الثامن والعشرين من صفر بالمدينة المنوّرة، ودُفن بمقبرة البقيع.
أما كيفية استشهاده
فقُتل مسموماً على يد زوجته جعدة بنت الأشعث الكندي، بأمر من معاوية بن أبي سفيان.
قال الشيخ المفيد (قدس سره) «وضمن [أي: معاوية] لها أن يزوّجها بابنه يزيد، وأرسل إليها مائة ألف درهم، فسقته جعدة السم»[1]، ففعلت وسمّت الإمام الحسن(عليه السلام)، فسوّغها المال ولم يزوّجها من يزيد.
ومسألة تشييعه، وهي من أقسى ما مرّ على أهل البيت(عليهم السلام) والتي تُظهر حقد الحاقدين عليهم:
جاء موكب التشييع يحمل جثمان الإمام(عليه السلام) إلى المسجد النبوي ليدفنوه عند رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وليُجدِّدوا العهد معه، على ما كان قد وصّى به الإمام الحسين(عليه السلام).
فجاء مروان بن الحكم وبنو أُمية شاهرين سلاحهم، ومعهم عائشة بنت أبي بكر ـ وهي على بغل ـ إلى الموكب الحافل بالمهاجرين والأنصار وبني هاشم وسائر المؤمنين في المدينة المنوّرة.
فقال مروان: «يا رُبّ هيجاء هي خير من دعة! أيُدفن عثمان بالبقيع، ويُدفن حسن في بيت النبي! والله لا يكون ذلك أبداً وأنا أحمل السيف»[2].
وقالت عائشة: «والله، لا يدخل داري مَن أكره»[3]، أو قالت: «مَا لِي وَلَكُمْ؟ تُرِيدُونَ أَنْ تُدْخِلُوا بَيْتِي مَنْ لَا أُحِب»[4].
وبذلك قال الشاعر:
«منعتهُ عن حرمِ النبيِّ ضلالةً ** وهوَ ابنُهُ فلأيِّ أمرٍ يُمنعُ
فكأنَّهُ روحُ النبيِّ وقد رأت ** بالبُعدِ بينهُما العلائقُ تُقطعُ»[5].
ولولا وصية الإمام الحسن(عليه السلام) لأخيه الإمام الحسين(عليه السلام) أَلّا يُراق في تشييعه ملء محجمةِ دمٍ، لَمَا ترك بنو هاشم لبني أُمية في ذلك اليوم كياناً.
لذا ناداهم الإمام الحسين(عليه السلام) قائلاً: ((اللهَ اللهَ لَا تُضَيِّعُوا وَصِيَّةَ أَخِي، وَاعْدِلُوا بِهِ إِلَى الْبَقِيعِ، فَإِنَّهُ أَقْسَمَ عَلَيَّ إِنْ مُنِعْتُ مِنْ دَفْنِهِ مَعَ جَدِّهِ رَسُولِ اللهِ(صلى الله عليه وآله) لَا أُخَاصِمْ أَحَداً، وَأَنْ أَدْفِنَهُ فِي الْبَقِيع))[6].
هذا وقبل أن يعدلوا بالجثمان، كانت سهام بني أُمية قد تواترت على جثمان الإمام(عليه السلام)، وأخذت سبعين سهماً مأخذها منه.
------------------------------------------
[1] الإرشاد، ج 2، ص 15.
[2] تاريخ دمشق، ج 13، ص 290.
[3] دلائل الإمامة، ص: 161.
[4] الإرشاد، ج 2، ص 18.
[5] الأنوار البهية، ص: 92.
[6] الهداية الكبرى، ص: 186.
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليك يا أبا محمد الحسن المجتبى يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا
تعليق