السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
--------------------------------
الحسين عليه السلام في خيمة اخته زينب فخر المخدرات ليلة العاشر....
قال نافع :ّ فارقني الحسين ودخل خيمة اُخته زينب عليها السلام ووقفت انتظره ، فاستقبلته زينب ووضعت له متّكأ وجلس يحدّثها سراً فما لبثت أن اختنقت بعبرتها ونادت : وا أخاه وا حسيناه ، اُشاهد مصرعك وابتلي برعايتي هذه المذاعير من النساء ، والقوم يا بن اُمّي كما تعلم ما هم عليه من الحقد القديم ذلك خطب جسيم يعزّ عليَّ مصرع هذه الفتية وأقمار بني هاشم .
ثم قالت : يا بن اُمّي هل استعلمت من أصحابك نيّاتهم فانّي أخاف أن يسلّموك عند الوثية واصطكاك الأسنّة ، فبكى الحسين عليه السلام وقال : أما والله لقد بلوتهم فما رأيت فيهم إلا الأشوس الأقعس يستأنسون بالمنيّة دوني استئناس الطفل بلبن اُمّه .
قال نافع : فبكيت رقّةً لها ، ثم أتيت حبيب بن مظاهر فرأيته جالساً في خيمته وبيده سيفه مصلّت وهو يقول كأنّه يخاطبه :
أيّها الصـارم استعـد جواباً لسؤال إذا العجاج اثيرا
قال نافع : فسلّمت عليه فرد السلام ، ثم قال : يا أخي ما الذي أخرجك في هذا الليل ؟
فحكيت له القصة من أوّلها إلى ما كان من قوله عليه السلام : «يستأنسون بالمنيّة دوني استئناس الطفل بلبن اُمّه» .
فقام حبيب قائماً على قدميه وقال : أي والله ، لولا انتظار أمره لعاجلتهم
وعالجتهم الليلة بسيفي هذا ما ثبت قائمه بيدي .
ثم قال نافع : يا أخي فارقت الحسين عليه السلام مع اُخته زينب في حال وجل ورعب ، واظنّ انّ النساء قد شاركنها في الزفرة والحسرة فهل لك أن تجمع أصحابك وتمضي إليهم بكلام يسكن قلوبهنّ ويذهب رعبهنّ ، فلقد شاهدت ما لا قرار لي على بقائه .
فقال : أنا طوع إرادتك ، فبرز حبيب ناحية ونافع إلى جنبه وانتدب أصحابه فنادى :
أين أنصار الله ؟ أين أنصار رسول الله صلى الله عليه وآله ، أين أنصار أمير المؤمنين ؟ أين أنصار فاطمة ؟ أين أنصار الحسين ؟ أين أنصار الإسلام ؟
فتطالعوا من منازلهم كالليوث الضارية يقدمهم أبو الفضل العبّاس عليه السلام فلمّا اجتمعوا قال لبني هاشم : «ارجعوا إلى منازلكم لا سهرت عيونكم ، ثمّ خطب أصحابه فقال :
يا أصحاب الحمية ، وليوث الكريهة ، هذا نافع بن هلال يخبرني الساعة بكذا وكذا فاخبروني عن نيّاتكم ، فجرّدوا صوارمهم ، ورموا عمائمهم وقالوا :
أما والله يا بن مظاهر لئن زحف القوم إلينا لنحصدنّ رؤوسهم ولنلحقهم
بأشياخهم ، ولنحفظنّ رسول الله صلى الله عليه وآله في عترته وذرّيّته .
فقال لهم حبيب : معي معي ، فقام يخبط الأرض بهم وهم يعدون خلفه حتى وقف بين أطناب الخيم ونادى :
السلام عليكم يا ساداتنا .
السلام عليكم يا معشر حرم رسول الله صلى الله عليه وآله .
هذه صوارم فتيانكم آلوا أن لا يغمدوها إلا في رقاب من يبتغي السوء فيكم .
وهذه أسنّة غلمانكم آلوا أن لا يركزوها إلا في صدور من يفرّق بين ناديكم .
فخرج إليهم الحسين عليه السلام وقال : أصحابي جزاكم الله عن أهل بيت نبيّكم خيراً .
رجال تواصوا حيث طابت اُصولهم وأنفسهم بالصبر حتى قضوا صبرا
حماة حمـوا خـدراً أبـى الله هتكه فعـظـّـمـه شـأنـاً وشـرّفـه
فأصبـح نهبـاً للمغـاويـر بعدهم ومنه بنات المصطفى أبرزت حسرا

اللهم صل على محمد وال محمد
--------------------------------
الحسين عليه السلام في خيمة اخته زينب فخر المخدرات ليلة العاشر....
قال نافع :ّ فارقني الحسين ودخل خيمة اُخته زينب عليها السلام ووقفت انتظره ، فاستقبلته زينب ووضعت له متّكأ وجلس يحدّثها سراً فما لبثت أن اختنقت بعبرتها ونادت : وا أخاه وا حسيناه ، اُشاهد مصرعك وابتلي برعايتي هذه المذاعير من النساء ، والقوم يا بن اُمّي كما تعلم ما هم عليه من الحقد القديم ذلك خطب جسيم يعزّ عليَّ مصرع هذه الفتية وأقمار بني هاشم .
ثم قالت : يا بن اُمّي هل استعلمت من أصحابك نيّاتهم فانّي أخاف أن يسلّموك عند الوثية واصطكاك الأسنّة ، فبكى الحسين عليه السلام وقال : أما والله لقد بلوتهم فما رأيت فيهم إلا الأشوس الأقعس يستأنسون بالمنيّة دوني استئناس الطفل بلبن اُمّه .
قال نافع : فبكيت رقّةً لها ، ثم أتيت حبيب بن مظاهر فرأيته جالساً في خيمته وبيده سيفه مصلّت وهو يقول كأنّه يخاطبه :
أيّها الصـارم استعـد جواباً لسؤال إذا العجاج اثيرا
قال نافع : فسلّمت عليه فرد السلام ، ثم قال : يا أخي ما الذي أخرجك في هذا الليل ؟
فحكيت له القصة من أوّلها إلى ما كان من قوله عليه السلام : «يستأنسون بالمنيّة دوني استئناس الطفل بلبن اُمّه» .
فقام حبيب قائماً على قدميه وقال : أي والله ، لولا انتظار أمره لعاجلتهم
وعالجتهم الليلة بسيفي هذا ما ثبت قائمه بيدي .
ثم قال نافع : يا أخي فارقت الحسين عليه السلام مع اُخته زينب في حال وجل ورعب ، واظنّ انّ النساء قد شاركنها في الزفرة والحسرة فهل لك أن تجمع أصحابك وتمضي إليهم بكلام يسكن قلوبهنّ ويذهب رعبهنّ ، فلقد شاهدت ما لا قرار لي على بقائه .
فقال : أنا طوع إرادتك ، فبرز حبيب ناحية ونافع إلى جنبه وانتدب أصحابه فنادى :
أين أنصار الله ؟ أين أنصار رسول الله صلى الله عليه وآله ، أين أنصار أمير المؤمنين ؟ أين أنصار فاطمة ؟ أين أنصار الحسين ؟ أين أنصار الإسلام ؟
فتطالعوا من منازلهم كالليوث الضارية يقدمهم أبو الفضل العبّاس عليه السلام فلمّا اجتمعوا قال لبني هاشم : «ارجعوا إلى منازلكم لا سهرت عيونكم ، ثمّ خطب أصحابه فقال :
يا أصحاب الحمية ، وليوث الكريهة ، هذا نافع بن هلال يخبرني الساعة بكذا وكذا فاخبروني عن نيّاتكم ، فجرّدوا صوارمهم ، ورموا عمائمهم وقالوا :
أما والله يا بن مظاهر لئن زحف القوم إلينا لنحصدنّ رؤوسهم ولنلحقهم
بأشياخهم ، ولنحفظنّ رسول الله صلى الله عليه وآله في عترته وذرّيّته .
فقال لهم حبيب : معي معي ، فقام يخبط الأرض بهم وهم يعدون خلفه حتى وقف بين أطناب الخيم ونادى :
السلام عليكم يا ساداتنا .
السلام عليكم يا معشر حرم رسول الله صلى الله عليه وآله .
هذه صوارم فتيانكم آلوا أن لا يغمدوها إلا في رقاب من يبتغي السوء فيكم .
وهذه أسنّة غلمانكم آلوا أن لا يركزوها إلا في صدور من يفرّق بين ناديكم .
فخرج إليهم الحسين عليه السلام وقال : أصحابي جزاكم الله عن أهل بيت نبيّكم خيراً .
رجال تواصوا حيث طابت اُصولهم وأنفسهم بالصبر حتى قضوا صبرا
حماة حمـوا خـدراً أبـى الله هتكه فعـظـّـمـه شـأنـاً وشـرّفـه
فأصبـح نهبـاً للمغـاويـر بعدهم ومنه بنات المصطفى أبرزت حسرا

تعليق