بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
إمامُ زمانِنا يُحدّثُنا عن بعْضِ المصائبِ التي جَرَتْ على عائلةِ الحُسين في رحلةِ السبي المريرة
يقولُ إمامُ زمانِنا "صلواتُ اللهِ عليه" في زيارةِ الناحيةِ المُقدّسةِ وهُو يُحدّثُنا عن شيءٍ مِن مصائبِ العائلةِ الحُسينيّةِ في مَسيرةِ السبي المريرة.. يقول وهُو يُخاطبُ جدّهُ الحُسين "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه":
(وسُبِيَ أهلُكَ كالعَبيد، وصُفّدوا في الحديد، فوقَ أقتابِ المطيّات، تلفحُ وجوهَهُم حَرُّ الهاجرات، يُساقون في البراري والفَلَوات، أيديهم مغلولةٌ إلى الأعناق، يُطافُ بهم في الأسواق..)!
قول الإمام: (يُسَاقُونَ في البَرارِي وَالفَلَوات)
المُرادُ مِن "يُساقون" يعني: يُضرَبُون.. فَإنَّ الإنسان لا يُساق، وإنّما التي تُساق وتُقادُ هي البهيمة.. وذلكَ بأن يُربَط الحبلُ في مُقدّمها وتُقادُ بأن يمشي أحدٌ خَلْفَها ويضربُها.. هكذا تُساق البهائم..!
وإمامُ زمانِنا هُو الذي يتحدّثُ ويصِفُ حالَ العائلةِ الحُسينيّة.. وعباراتُ الإمامِ في غايةِ الدقّة.. فحين يقول: (يُسَاقُونَ في البَرارِي وَالفَلَوات) يعني يُضرَبُون، وليسَ فقط يُساقون وإنّما يُقادون أيضاً؛ لأنَّ الذي يُساق يُقاد.
فهُناك مَن يجرُّهم، وهُناك مَن يَسوقُهم، وقد صُفِّدوا في الحديد والأغلال..
حتّى أكلتْ الجامعةُ مِقداراً مِن رقبةِ إمامِنا سيّدِ الساجدين كما تُحدّثُنا الرواياتُ الشريفة.
وبقي أثرُ الجامعةِ في عُنُقِ الإمام وفي ظَهرهِ،
كما يُحدّثنا عن ذلكَ إمامُنا باقر العلوم حينَ كان يُغسّلُ أباهُ الإمام السجَّاد وارتفعَ صوتُهُ بالنَحيب فجأة..
فحينَ سألَهُ مَن سألهُ مِن شيعتهِ عن سبب البُكاء قال: لا زالَ أثرُ الجامعةِ في عُنُق والدي السجّاد "صلواتُ الله وسلامه عليهم أجمعين"..!
﮼ قول الإمام: (أَيدِيهِم مَغلُولَةٌ إلى الأَعْنَاق) يعني الأيدي رُبِطتْ إلى الأعناق..!
فأنتم تصوّروا طِفلة صغيرة مثل رُقية وبقيّة الأطفال قد رُبطتْ أيديهم بالحديد إلى الأعناق..!!
طِفلة صغيرة عاشتْ في حِجْر الرحمة الواسعة والحنان الذي لا حُدودَ لَهُ.. في حِجْرِ الحُسين "صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليه" عاشتْ في حِجْرِ الكرامة.. ثُمَّ هكذا يُصنَعُ بها..!!
فتُقادُ بهذهِ الحالة وتُربط يديها بالحديد إلى عُنُقها..!!!
لكنَّ أكثرَ ما يُؤلم ويُقرح الفُؤاد هُو قولُ إمامِ زماننا "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" عن العائلة الحُسينيّة: (يُطَافُ بِهِم في الأَسْوَاق) يعني يُطافُ بهم للتفرّج عليهم..!!
تصوّروا بعين القلب هذا المشهد المُفجع للقلوب:
يُؤتى بمجموعةِ نساءٍ وأطفال وبُنيّاتٍ صغيرات بلا أحذية، مَلابسُهم مُمزّقة، مَربوطينَ بالسلاسلِ والأغلالِ والحبال، يُساقون ويُجرَّونَ ويُضرَبون بالعِصيّ والسِياط ويُشتَمُون، وأمامَهُم الرُؤوس مُعلقةً على الرماحِ بهذهِ الحالة..
عِلماً أنّهم طافوا بهم في الأسواق لقضيّةٍ في غايةِ الخُبث.. وهي أنَّ الناس عادةً حينما تَذهبُ إلى السوق يكون عندها أموال وتشتري وتلبس أحسنَ ثيابها.. وهؤلاءِ أطفال الحُسين يرونَ أطفالاً في الأسواق يشترونَ الّلُعب ويشترونَ الحلوى.. يشترونَ ويشترون.. فتنكسِرُ قُلوبهم.. وبَدَلاً مِن أن تُجبَر قُلوبهم ويُمسَحَ على رُؤوسِهِم يُجرَّونَ في الأسواق والناس تشتمهم وترميهم بالحجارة...!!!
هؤلاء هم آل مُحَمَّد..!!
ومِن هُنا نتلمَّسُ شيئاً مِن مِرارةِ كلمةِ إمامنا الرضا "صلواتُ اللهِ عليه" وهُو يتحدّثُ عن مُصيبة عاشوراء.. فيقول: (إنَّ يومَ الحُسينِ أقرحَ جُفونَنا وأسبلَ دُموعَنا وأذلَّ عزيزنا بأرْضِ كرْبٍ وبلاء أورثتْنا الكرْب والبلاء إلى يومِ الانقضاء..)
كلماتُ الإمامِ الرضا مُؤلمةٌ جدّاً.. فهي تُشيرُ إلى انكسارِ قُلوبِ أهل البيت "صلواتُ اللهِ عليهم"..
اللهم عجل لوليك الفرج
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
إمامُ زمانِنا يُحدّثُنا عن بعْضِ المصائبِ التي جَرَتْ على عائلةِ الحُسين في رحلةِ السبي المريرة
يقولُ إمامُ زمانِنا "صلواتُ اللهِ عليه" في زيارةِ الناحيةِ المُقدّسةِ وهُو يُحدّثُنا عن شيءٍ مِن مصائبِ العائلةِ الحُسينيّةِ في مَسيرةِ السبي المريرة.. يقول وهُو يُخاطبُ جدّهُ الحُسين "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه":
(وسُبِيَ أهلُكَ كالعَبيد، وصُفّدوا في الحديد، فوقَ أقتابِ المطيّات، تلفحُ وجوهَهُم حَرُّ الهاجرات، يُساقون في البراري والفَلَوات، أيديهم مغلولةٌ إلى الأعناق، يُطافُ بهم في الأسواق..)!
قول الإمام: (يُسَاقُونَ في البَرارِي وَالفَلَوات)
المُرادُ مِن "يُساقون" يعني: يُضرَبُون.. فَإنَّ الإنسان لا يُساق، وإنّما التي تُساق وتُقادُ هي البهيمة.. وذلكَ بأن يُربَط الحبلُ في مُقدّمها وتُقادُ بأن يمشي أحدٌ خَلْفَها ويضربُها.. هكذا تُساق البهائم..!
وإمامُ زمانِنا هُو الذي يتحدّثُ ويصِفُ حالَ العائلةِ الحُسينيّة.. وعباراتُ الإمامِ في غايةِ الدقّة.. فحين يقول: (يُسَاقُونَ في البَرارِي وَالفَلَوات) يعني يُضرَبُون، وليسَ فقط يُساقون وإنّما يُقادون أيضاً؛ لأنَّ الذي يُساق يُقاد.
فهُناك مَن يجرُّهم، وهُناك مَن يَسوقُهم، وقد صُفِّدوا في الحديد والأغلال..
حتّى أكلتْ الجامعةُ مِقداراً مِن رقبةِ إمامِنا سيّدِ الساجدين كما تُحدّثُنا الرواياتُ الشريفة.
وبقي أثرُ الجامعةِ في عُنُقِ الإمام وفي ظَهرهِ،
كما يُحدّثنا عن ذلكَ إمامُنا باقر العلوم حينَ كان يُغسّلُ أباهُ الإمام السجَّاد وارتفعَ صوتُهُ بالنَحيب فجأة..
فحينَ سألَهُ مَن سألهُ مِن شيعتهِ عن سبب البُكاء قال: لا زالَ أثرُ الجامعةِ في عُنُق والدي السجّاد "صلواتُ الله وسلامه عليهم أجمعين"..!
﮼ قول الإمام: (أَيدِيهِم مَغلُولَةٌ إلى الأَعْنَاق) يعني الأيدي رُبِطتْ إلى الأعناق..!
فأنتم تصوّروا طِفلة صغيرة مثل رُقية وبقيّة الأطفال قد رُبطتْ أيديهم بالحديد إلى الأعناق..!!
طِفلة صغيرة عاشتْ في حِجْر الرحمة الواسعة والحنان الذي لا حُدودَ لَهُ.. في حِجْرِ الحُسين "صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليه" عاشتْ في حِجْرِ الكرامة.. ثُمَّ هكذا يُصنَعُ بها..!!
فتُقادُ بهذهِ الحالة وتُربط يديها بالحديد إلى عُنُقها..!!!
لكنَّ أكثرَ ما يُؤلم ويُقرح الفُؤاد هُو قولُ إمامِ زماننا "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه" عن العائلة الحُسينيّة: (يُطَافُ بِهِم في الأَسْوَاق) يعني يُطافُ بهم للتفرّج عليهم..!!
تصوّروا بعين القلب هذا المشهد المُفجع للقلوب:
يُؤتى بمجموعةِ نساءٍ وأطفال وبُنيّاتٍ صغيرات بلا أحذية، مَلابسُهم مُمزّقة، مَربوطينَ بالسلاسلِ والأغلالِ والحبال، يُساقون ويُجرَّونَ ويُضرَبون بالعِصيّ والسِياط ويُشتَمُون، وأمامَهُم الرُؤوس مُعلقةً على الرماحِ بهذهِ الحالة..
عِلماً أنّهم طافوا بهم في الأسواق لقضيّةٍ في غايةِ الخُبث.. وهي أنَّ الناس عادةً حينما تَذهبُ إلى السوق يكون عندها أموال وتشتري وتلبس أحسنَ ثيابها.. وهؤلاءِ أطفال الحُسين يرونَ أطفالاً في الأسواق يشترونَ الّلُعب ويشترونَ الحلوى.. يشترونَ ويشترون.. فتنكسِرُ قُلوبهم.. وبَدَلاً مِن أن تُجبَر قُلوبهم ويُمسَحَ على رُؤوسِهِم يُجرَّونَ في الأسواق والناس تشتمهم وترميهم بالحجارة...!!!
هؤلاء هم آل مُحَمَّد..!!
ومِن هُنا نتلمَّسُ شيئاً مِن مِرارةِ كلمةِ إمامنا الرضا "صلواتُ اللهِ عليه" وهُو يتحدّثُ عن مُصيبة عاشوراء.. فيقول: (إنَّ يومَ الحُسينِ أقرحَ جُفونَنا وأسبلَ دُموعَنا وأذلَّ عزيزنا بأرْضِ كرْبٍ وبلاء أورثتْنا الكرْب والبلاء إلى يومِ الانقضاء..)
كلماتُ الإمامِ الرضا مُؤلمةٌ جدّاً.. فهي تُشيرُ إلى انكسارِ قُلوبِ أهل البيت "صلواتُ اللهِ عليهم"..
اللهم عجل لوليك الفرج