بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزنا وشرفنا
دخول الإمام الحسن (عليه السلام) في الشورى العمرية :
مما يجب ذكره لبيان منزلة ومظلومية الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) في تواريخ المسلمين أنه:
حينما طُعِن عمر في خاصرته واستيقن من هلاكه ابتكر لعبة الشورى في تعيين الخليفة من بعده، حيث جعل الأمر شورى بين ستة نفر من الصحابة وأمر بقتل من لم يرضَ منهم بعد اتفاق أكثرهم على شخص معين [1] .
في قصة مضحكة يطول بيانها وكشف ما فيها من تدبير لوصول عثمان الأموي إلى السلطة.
وكان قد أمر بإحضار الإمام الحسن (عليه السلام) قائلاً : « وأحضروا معكم الحسن بن عليّ وعبدالله بن عباس، فإنّ لهما قرابة ، وأرجو لكم البركة في حضورهما، وليس لهما من أمركم شيء » [2].
وكان موقف الإمام(عليه السلام) هو المشاركة في الشورى، ومتابعة أحداثها، كموقف الإمام علي (عليه السلام) وهو الدخول في الشورى، حيث وجدا (عليهما السلام) أنّ الخلاف في مثل هذه الظروف لا يجدي نفعاً لأنّهم قرّروا إزاحة الإمام علي (عليه السلام) مرّة ثالثة عن موقعه ومنصبه الريادي في إدارة الحكم، كما يفهم هذا من الامتيازات العمرية التي منحتها عبقريته لعبدالرحمن بن عوف، وقد أدركا (عليهما السلام) ان رفضهما الدخول في الشورى قد يصل إلى درجة قتلهما تحت عنوان إثارة الفتنة وما شابه ذلك.
والمهم من ذلك كله هو أن إشراك عمر للإمام الحسن (عليه السلام) في الشورى اعتراف منه بمقامه ودوره في الحياة الإسلامية، وقد انعكس موقف الإمام علي (عليه السلام) من مكيدة الشورى ونتائجها على موقف الإمام الحسن (عليه السلام) في جميع مراحل حركته تجاه الأحداث والشخصيّات والوجودات القائمة، فكانت المصلحة الإسلامية العليا هي الحاكمة على قراراته ومواقفه، فقد اقتدى بأبيه (عليه السلام) في الصبر الجميل، وفي مراعاة المصلحة العليا، فكان لا يتردّد في اتّخاذ أيّ قرار ما دام يصبّ في المصلحة الإسلامية العليا، وإن كان فيه حيف وظلم له خاصّة.
__________________
[1] تاريخ الطبري، ج 4، ص : 227 ـ 239.
[2] الإمامة والسياسة، ج 1، ص : 24.
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
أعظم الله أجركم بشهادة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)
اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزنا وشرفنا
دخول الإمام الحسن (عليه السلام) في الشورى العمرية :
مما يجب ذكره لبيان منزلة ومظلومية الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) في تواريخ المسلمين أنه:
حينما طُعِن عمر في خاصرته واستيقن من هلاكه ابتكر لعبة الشورى في تعيين الخليفة من بعده، حيث جعل الأمر شورى بين ستة نفر من الصحابة وأمر بقتل من لم يرضَ منهم بعد اتفاق أكثرهم على شخص معين [1] .
في قصة مضحكة يطول بيانها وكشف ما فيها من تدبير لوصول عثمان الأموي إلى السلطة.
وكان قد أمر بإحضار الإمام الحسن (عليه السلام) قائلاً : « وأحضروا معكم الحسن بن عليّ وعبدالله بن عباس، فإنّ لهما قرابة ، وأرجو لكم البركة في حضورهما، وليس لهما من أمركم شيء » [2].
وكان موقف الإمام(عليه السلام) هو المشاركة في الشورى، ومتابعة أحداثها، كموقف الإمام علي (عليه السلام) وهو الدخول في الشورى، حيث وجدا (عليهما السلام) أنّ الخلاف في مثل هذه الظروف لا يجدي نفعاً لأنّهم قرّروا إزاحة الإمام علي (عليه السلام) مرّة ثالثة عن موقعه ومنصبه الريادي في إدارة الحكم، كما يفهم هذا من الامتيازات العمرية التي منحتها عبقريته لعبدالرحمن بن عوف، وقد أدركا (عليهما السلام) ان رفضهما الدخول في الشورى قد يصل إلى درجة قتلهما تحت عنوان إثارة الفتنة وما شابه ذلك.
والمهم من ذلك كله هو أن إشراك عمر للإمام الحسن (عليه السلام) في الشورى اعتراف منه بمقامه ودوره في الحياة الإسلامية، وقد انعكس موقف الإمام علي (عليه السلام) من مكيدة الشورى ونتائجها على موقف الإمام الحسن (عليه السلام) في جميع مراحل حركته تجاه الأحداث والشخصيّات والوجودات القائمة، فكانت المصلحة الإسلامية العليا هي الحاكمة على قراراته ومواقفه، فقد اقتدى بأبيه (عليه السلام) في الصبر الجميل، وفي مراعاة المصلحة العليا، فكان لا يتردّد في اتّخاذ أيّ قرار ما دام يصبّ في المصلحة الإسلامية العليا، وإن كان فيه حيف وظلم له خاصّة.
__________________
[1] تاريخ الطبري، ج 4، ص : 227 ـ 239.
[2] الإمامة والسياسة، ج 1، ص : 24.
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
أعظم الله أجركم بشهادة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)