اللهم صل على محمد وآل محمد
القرآن دستورنا المقدس
إن علياً (عليه السلام) إلى أن استشهد في محراب العبادة، وهو يعيش الفتن تلو الفتن، الفتن التي تشيب لها الرؤوس، والفتن التي تنهدّ لها الجبال..
إذ يجد قوماً من هذه الأمة وعلى جباههم كآثار ركب المعز من كثرة السجود، فيضطر علي (عليه السلام) أن يسحب سيفه ليُريق هذه الدماء..
علي(عليه السلام)مظهر الرأفة، الذي يتألم لنزع خلخالٍ من رجل ذمية، فكيف نفسه تطاوعه بأن يلج بسيفه في دماء المتظاهرين بالإسلام؟!..
اما الفتن التي اصابت الإمام الحسن(عليه السلام) فأيضا كانت كثيرة ومتعددة ومتنوعة، برز فيها التخاذل والتققهر أمام الباطل والتسليم لولاية أهل الجور والعدوان والمتمثلة بقيادة معاوية بن أبي سفيان ووصلت، الأمور بالمسلمين الى محاولة تسليم الإمام الحسن(عليه السلام) لمعاوية، وهو من هوان الدنيا إن حدث ذلك، فطعنوه بالخنجر على فخذه وسحبوا سجادة الصلاة من تحت رجليه وزادوا بعد عقد الصلح مع معاوية وهم الذين طلبوا ذلك فتجرئوا على شخص الإمام(عليه السلام) وأصبحوا يسلمون عليه ب( السلام على مذل المؤمنين)، لكنه مثل أبيه تعاطى معهم بالرحمة ونزع فتيل الفتنة حفاظا على الإسلام والمسلمين.
فسلام الله عليه يوم ولد ويوم اشتشهد ويوم يبعث حيا
السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك
السلام عليك ياأبا محمد الحسن سبط رسول الله(صلى الله عليه وآله)