إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الغضب: حالة نفسية،

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الغضب: حالة نفسية،

    اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها صلاة كثيرة دائمة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    ------------ --------- ---
    الغضب: حالة نفسية، تبعث على هياج الانسان، وثورته قولاً أو عملاً. وهو مفتاح الشرور، ورأس الآثام، وداعية الازمات والاخطار. وقد تكاثرت الآثار في ذمه والتحذير منه:
    قال الصادق عليه السلام:
    «الغضب مفتاح كل شر»
    وإنما صار الغضب مفتاحاً للشرور، لما ينجم عنه من أخطار وآثام، كالاستهزاء، والتعيير، والفحش، والضرب، والقتل، ونحو ذلك من المساوئ
    وقال أمير المؤمنين عليه السلام:
    «الحدّة ضرب من الجنون، لأنّ صاحبها يندم، فإن لم يندم فجنونه مستحكم»
    أودّ أن أعرض وصفة علاجية لهذا الخُلق الخطير، وهي مؤلفة من عناصر الحكمة النفسية، والتوجيه الخلقي، عسى أن يجد فيها صرعى الغضب ما يساعدهم على مكافحته وعلاجه.

    وإليك العناصر الآتية:

    (1) - إذا كان منشأ الغضب اعتلالاً صحياً، أو هبوطاً عصبياً كالمرضى والشيوخ ونحاف البنية، فعلاجهم - والحالة هذه - بالوسائل الطبية، وتقوية صحتهم العامة، وتوفير دواعي الراحة النفسية والجسمية لهم، كتنظيم الغذاء، والتزام النظافة، وممارسة الرياضة الملائمة،

    واستنشاق الهواء الطلق، وتعاطي الاسترخاء العضلي بالتمدد على الفراش.

    كل ذلك مع الابتعاد والاجتناب عن مرهقات النفس والجسم، كالاجهاد الفكري، والسهر المضني، والاستسلام للكئابة، ونحو ذلك من دواعي التهيج.

    (2) - لا يحدث الغضب عفواً، وإنّما ينشأ عن أسباب تستثيره، أهمها: المغالاة في الانانية، الجدل والمراء، الاستهزاء والتعيير، المزاح الجارح. وعلاجه في هذه الصور باجتناب أسبابه، والابتعاد عن مثيراته جهد المستطاع.

    (3) - تذكّر مساوئ الغضب وأخطاره وآثامه، وأنها تحيق بالغاضب، وتضرّ به أكثر من المغضوب عليه، فرب أمر تافه أثار غضبة عارمة، أودت بصحة الانسان وسعادته.

    يقول بعض باحثي علم النفس: دع محاولة الاقتصاص من أعدائك، فإنك بمحاولتك هذه تؤذي نفسك أكثر مما تؤذيهم... إننا حين نمقت أعداءنا نتيح لهم فرصة الغلبة علينا، وإنّ أعداءنا ليرقصون طرباً لو علموا كم يسببون لنا ممن القلق وكم يقتصّون منّا، إنّ مقتنا لا يؤذيهم، وإنّما يؤذينا نحن، ويحيل أيامنا وليالينا الى جحيم
    وهكذا يجدر تذكر فضائل الحلم، وآثاره الجليلة، وأنّه باعث على اعجاب الناس وثنائهم، وكسب عواطفهم.

    وخير محفّز على الحلم قول اللّه عز وجل:
    «إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليّ حميم، وما يلقّاها إلا الذين صبروا وما يلقّاها إلا ذو حظ عظيم» (فصلت: 34 - 35)
    (4) - إنّ سطوة الغضب ودوافعه الاجرامية، تعرّض الغاضب لسخط اللّه تعالى وعقابه، وربما عرّضته لسطوة من أغضبه واقتصاصه منه في نفسه أو في ماله أو عزيز عليه. قال الصادق عليه السلام: «أوحى اللّه تعالى إلى بعض أنبيائه: إبنَ آدم أذكرني في غضبك أذكرك في غضبي، لا أمحقك فيمن أمحق، وارض بي منتصراً، فانّ انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك»
    (5) - من الخير للغاضب إرجاء نزوات الغضب وبوادره، ريثما تخفّ سورته، والتروّي في أقواله وأفعاله عند احتدام الغضب، فذلك مما يخفّف حدّة التوتر والتهيج، ويعيده الى الرشد والصواب، ولا يُنال ذلك إلا بضبط النفس، والسيطرة على الأعصاب.

    قال أمير المؤمنين عليه السلام:
    «إن لم تكن حليماً فتحّلم، فإنّه قَلّ من تشبه بقوم إلا أوشك أن يكون منهم»
    (6) - ومن علاج الغضب: الاستعاذة من الشيطان الرجيم، وجلوس الغاضب إذا كان قائماً، واضطجاعه إن كان جالساً، والوضوء أو الغسل بالماء البارد، ومس يد الرحم إن كان مغضوباً عليه، فإنه من مهدئات الغضب.
    أبعد الله عنا وعنكم والمؤمنون من هذه الصفة

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    شكراً لكم أخي العزيز على طرح مثل هكذا موضوع مهم
    وأستميحكم عذراً على الإضافة البسيطة لموضوعكم المبارك
    وقد يطول الحوار كثيراً

    قيل لا تغضب ما استطعت، وزيِّن نفسك بزينة الحلم.
    وأنّ الغضب مفتاح كلِّ سوء، ولعلّ شدّته تؤدِّي بصاحبها إلى موت الفجأة.
    وروي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قوله: «الغضب يُفسِد الإيمان كما يُفسد الخلُّ العسل».
    وقال الإمام علي (عليه السلام): «إياك والغضب فأوّله جنون وأخره ندم» وقال (عليه السلام): «الغضب يردي صاحبه، ويُبدي معايبه».
    وروى الكليني في الكافي ج2: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رجلٌ للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يا رسول الله علّمني، قال: اذهب ولا تغضب، فقال الرّجل: قد اكتفيتُ بذاك، فمضى إلى أهله فإذا بين قومه حرب قد قاموا صفوفاً ولبسوا السلاح، فلمّا رأى ذلك لبس سلاحه ثم قام معهم، ثم ذكر قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «لا تغضب» فرمى السلاح، ثم جاء يمشي إلى القوم الذين هم عدوّ قومه، فقال: يا هؤلاء ما كانت لكم من جراحة أو قتل أو ضرب ليس فيه أثر فعليّ في مالي أنا أوفيكموه فقال القوم: فما كان فهو لكم: نحن أولى بذلك منكم، قال: فاصطلح بالقومُ وذهب الغضب.
    وروى الطبرسي في مشكاة الأنوار ص323 عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: «قال الحواريون لعيسى بن مريم: يا معلّم الخير إعلمنا أي الأشياء أشدّ، قال: أشد الأشياء غضب الله، قالوا فيمَ يُتقى غضب الله، قال: بأن لا تغضبوا، قالوا: وما بدؤ الغضب؟ قال: الكبر والتجبر ومحقرة الناس.
    وروى الكليني في الكافي ج2: عن ميسر قال: (ذُكِرَ الغضبُ عند أبي جعفر (عليه السلام) فقال: إنّ الرجل ليغضب فما يرضى أبداً حتى يدخُل النّار، فأيما رجل غضب على قوم وهو قائمٌ فليجلس من فوره ذلك، فإنّه سيذهب عنه رجزُ الشيطان، وأيّما رجُل غَضِبَ على ذي رحم فليدنُ منه فليمسهُ، فإنّ الرحِم إذا مُسّت سكنت.

    وفي هذه الأيام ومع كثرة المشاكل والضغوطات النفسية
    التي يتعرض لها الفرد،أصبح الإنسان سرعان ما يغضب
    ونراه لأتفه الأسباب يثور ويغضب وربما يؤذي من حوله
    ولكن لابد علينا أن نكون حليمين حين الغضب وأن نعفو دائما
    لو تعرضنا لموقف يغضب فالعفو عند المقدرة
    ومن جانب أخر فالغضب يؤثر علي القلب
    فنري الإنسان حينما يغضب تزداد انقباضات قلبه
    وبالتالي يجهد القلب فالإنسان الذي تعود أن يغضب لأتفه
    الأسباب نراه بأنه لا يستطيع
    أن يمسك نفسه حينما يغضب
    ونلاحظ أن سريعين الغضب دائما
    مصابين بارتفاع ضغط الدم

    ولذا علينا دائما أن نكون حليمين وأن نحاول جاهدين أن
    لا نغضب لأسباب تافهة
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الكربلائي.; الساعة 26-03-2010, 02:53 AM.

    تعليق


    • #3
      بارك الله بكم اخوتي الافاضل (كربلاء و احمد الكربلائي)على الطرح القيم
      حقيقة الغضب حالة تستحق الالتفات اليها و معالجة اسبابها بشتى الوسائل
      اسال الله تعالى ان يوفقنا واياكم لمرضاته ولصالح الفعل والقول
      ببركة الصلاة على محمد وال محمد وصلى الله على خير خقه محمد واله الطيبين الاطهار

      تعليق


      • #4

        اللهم صل على محمد وآل محمد

        يكفي ان الغضب يخرج الانسان عن التعقل فهل نحن منتهون


        شكرا لك اخي على الطرح القيم والاضافة الجميلة من الاخ احمد . اجركم على الله

        تعليق


        • #5
          ومن علاج الغضب: الاستعاذة من الشيطان الرجيم، وجلوس الغاضب إذا كان قائماً، واضطجاعه إن كان جالساً، والوضوء أو الغسل بالماء البارد، ومس يد الرحم إن كان مغضوباً عليه، فإنه من مهدئات الغضب.
          أبعد الله عنا وعنكم والمؤمنون من هذه الصفة ؟بارك الله فيك اخي

          تعليق


          • #6
            والله على اقل شغله عصبيه الانسان موبيده تصير عنده حالت فقدان بس ارجع اتندم بعدين ليش سويت هيج بس ماكو فايده على الطفل اعصاب مشكور ع الطرح المفيد

            تعليق


            • #7
              قال الله تعالى : ( واذكر ربك إذا نسيت )

              بوركت أخي الكريم

              ولكن الكل يتعرض لهذه الحالة بسب الضغط النفسي ومشاغل الحياة
              الافضل له الوضوء والصلاة ركعتين فهذا الذي يطفئ نار الغضب
              تقبل مروري

              تعليق


              • #8

                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللّهم صلّ على محمد وآل محمد


                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


                في البداية أشكر الأخ القدير (kerbalaa) على موضوعه القيّم والهادف والذي يمس حياتنا اليومية ، والشكر موصولاً الى الأخ الكريم (أحمد الكربلائي) على إضافته التي قوّت الموضوع وأثرته ...

                عن أبي حمزة الثمالي قال : قال أبوجعفر عليه السلام ((إن هذا الغضب جمرة من الشيطان توقد في قلب ابن آدم ، وإن أحدكم إذا غضب احمرت عيناه وانتفخت أوداجه ، ودخل الشيطان فيه)) .

                وفي الاخبار القديمة : قال نبي من الانبياء لمن معه ((من يكفل لي أن لايغضب يكون معي في درجتي ويكون بعدي خليفتي . فقال شاب من القوم : أنا . ثم أعاد عليهم . فقال الشاب :أنا . ووفى به ، فلما مات كان في منزلته بعده ، وهو ذو الكفل لانه كفل له بالغضب ، ووفى به)) .


                إعلموا أخوتي الأعزاء إنّ الانسان ليرتكب الصغيرة والكبيرة وهو في حالة الغضب ، لأنه يكون في غير شعوره (حالة اللاشعورية) وليس في عقله .
                وبالنتيجة فانه في هذه الحالة يلغي عقله ويصير أداة بيد الشيطان يسيرها كيفما شاء ، فهل رأيتم إنساناً غضباً يتصرف بحكمة (إلا إن كان غضبه لله) . فهل تقبل أن تكون كذلك .

                والأدهى من ذلك بأن احدنا يلتمس للغضبان العذر بأن يقول (اعذروه فقد كان عصبياً) ، فهل تعلم أخي الكريم إنّ هذه الكلمة إهانة لك أكثر منها عذراً ، لأنها تدل على انك في غير عقلك (أي مجنون) فهل ترضى لنفسك ذلك ؟ لاأعتقد ذلك .

                فعليكم ترويض أنفسكم لما يصلحها ويزكيها وبالتدريج والارادة ...


                موفقين باذن الله






                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                x
                يعمل...
                X