فرس الإمام الحسين ( عليه السلام)
الحديث في أربعة نقاط:
الحديث في أربعة نقاط:
- [*=center] النقطة الأولى: أثبتت العديد من الآيات والروايات أن للحيوانات إدراك لما يحدث حولها، فانظر – مثلًا- فيما قاله القرآن الكريم عن إدراك النملة والهدهد.
[*=center] النقطة الثانية: ورد في العديد من الروايات تفسير حمحمة الجواد عندما رجع إلى مخيم الإمام الحسين – عليه السلام-, ونحن نذكر منها : في معركة صفين عندما منع معاوية الماء عن جيش أمير المؤمنين – عليه السلام- ذهب الإمام الحسين – عليه السلام- وكشف الأعداء عن الماء وبنى خيمته وحطّ فوارسه، وأتى إلى أبيه وأخبره . فبكى علي عليه السلام فقيل له: ما يبكيك يا أمير المؤمنين؟ وهذا أول فتح ببركة الحسين عليه السلام فقال : ذكرت أنه سيقتل عطشانًا بطف كربلاء، حتى ينفر فرسه ويحمحم ويقول : " الظليمة الظليمة لأمة قتلت ابن بنت نبيها " . المصدر : بحار الأنوار 44 : 266.
وكذلك في مناجاة موسى الكليم –عليه السلام- قال الله تعالى: يقتله (يقتل الحسين) أمة جده الباغية الطاغية في أرض كربلاء، وتنفر فرسه وتحمحم وتصهل، وتقول في صهيلها : الظليمة الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيها، فيبقى ملقى على الرمال من غير غسل ولا كفن، وينهب رحله، ويسبي نساؤه في البلدان.. . المصدر: بحار الأنوار 44: 308.
- [*=center] النقطة الثالثة: حكى العلامة المجلسي – عليه الرحمة - عن صاحب المناقب ومحمد بن أبي طالب: ... وأقبل فرس الحسين عليه السلام وقد عدا من بين أيديهم أن لا يؤخذ، فوضع ناصيته في دم الحسين عليه السلام ثم أقبل يركض نحو خيمة النساء ، وهو يصهل ويضرب برأسه الأرض عند الخيمة حتى مات. المصدر: بحار الأنوار 45: 60.
[*=center] النقطة الرابعة: قد عرفت بالمصدر قبل قليل أن الفرس قد ضرب برأسه الأرض حتى مات، ولكن للأسف هناك من يروّج خرافة أن الفرس ما زال حيًا كثير الجراح وما زال يبكي على الإمام الحسين – عليه السلام- وأنه عند الإمام الحجة –عجّل الله فرجه-.
للأسف تنطلي هذه الخرافة على أناس وينشرونها باعتقاد أنها كرامة وأن لهم الأجر والثواب. وإذا عرفنا أن تلك الخرافة تصوّر الإمام الحجة- عليه السلام- بأنه رجل عجوز يربي الخيول ويجمع البرسيم لخيوله، فالأرجح أن مؤلف تلك الخرافة شخص مغرض يهدف إلى تشويه المذهب ببث هذه الخرافات والأكاذيب.
والسلام على الحسين المظلوم وأهل بيته وأصحابه
والسلام على الحسين المظلوم وأهل بيته وأصحابه