بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزنا وشرفنا
المثلية تدني الى قوم لوط
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
قال الباري تعالى في كتابه الكريم: ﴿ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنهَر ﴾
(سورة الضحى، الآية: 10)
الاهتمام بالمحتاجين
تقرر الآية التالية: ﴿وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ﴾ وظيفة من وظائف النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وهي الاحسان إلى الفقراء ومساعدة المحتاجين والتعامل معهم بلطف ورفق، وكأنّ اللَّه تعالى يقول في هذه الآية: أيّها النبي لا تطرد الفقراء المحتاجين عنك ولا ترفع صوتك عليهم ولا تعاملهم بقساوة وبكلام خشن ووجه عبوس.
ومثل هذا المعنى من لزوم التعامل السليم والصحيح مع المحتاجين ورد في الآية 263 من سورةالبقرة: ﴿قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ﴾.
وعلى ضوء ذلك فالإنسان إذا لم يكن قادراً على مدّ يد العون للمحتاجين، أو لم يرغب في الانفاق لأي سبب كان، فيجب عليه التعامل معهم بكلام لطيف وبتعامل حسن، مثلًا يقول: «عفواً في هذه المرّة أعتذر من الانفاق» أو يقول: «المعذرة فعلًا ليس بيدي شيء» أو «أرجو أن يوفقني اللَّه في المرّة القادمة لإعطائك» وأمثال ذلك، فلو لم يكن قادراً على رفع ضائقتهم وحلّ مشكلتهم المادية، فليس لنا الحق في جرح كرامتهم وانهانتهم.
وقد يتبيّن السلوك الأخلاقي بوضوح في سيرة الأئمّة المعصومين عليهم السلام كما يتبيّن ذلك من القصّة المعروفة في تعامل الإمام الحسن المجتبى عليه السلام مع الأعرابي الفقير:
وقد ذكر المؤرخون أنّ رجلًا طرق باب الإمام الحسن المجتبى عليه السلام، وأنشد يقول:
لَمْ يَبْقَ لي شَيءٌ يُباعُ بِدِرْهَمٍ
يَكْفيكَ مَنْظَرُ حالَتي عَنْ مُخْبِري
إِلّا بَقايا ماءُ وَجْهي صُنْتُهُ
أَلّا يُباعَ وَقَدْ وَجَدْتُكَ مُشْتَري
فنادى الإمام الحسن عليه السلام خازنه وقال له: ما عندك من المال؟.
فقال: إثنا عشر درهماً.
فقال الإمام عليه السلام: إدفعها إلى هذا السائل، ثم قال للسائل وهو يعتذر إليه:
خُذِ الْقَليلَ وَكُنْ كَأَنَّكَ لَمْ تَبِعْ
ما صُنْتَهُ وَكَأَنَّنا لَمْ نَشْتَرِ .
وهذا الاسلوب فيغاية الخلق والأدب في عملية الإنفاق وأفضل سلوك أخلاقي في مساعدة المحتاجين.
ومن هنا إذا لم يتحرك الشخص على مستوى الإنفاق وبذل المال للفقير أو المحتاج، فعليه أن يكلّمه بلسان لطيف وكلام لين ويعتذر له عن ذلك، أو إذا أراد بذل المال وتحصيل ثواب الإنفاق فعليه أن يسعى لحفظ هذه الحسنة من الحبط والبطلان، ولا يتلف هذا العمل الحسن بالمنّ والأذى: ﴿لَاتُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى﴾ .
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزنا وشرفنا
المثلية تدني الى قوم لوط
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
قال الباري تعالى في كتابه الكريم: ﴿ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنهَر ﴾
(سورة الضحى، الآية: 10)
الاهتمام بالمحتاجين
تقرر الآية التالية: ﴿وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ﴾ وظيفة من وظائف النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وهي الاحسان إلى الفقراء ومساعدة المحتاجين والتعامل معهم بلطف ورفق، وكأنّ اللَّه تعالى يقول في هذه الآية: أيّها النبي لا تطرد الفقراء المحتاجين عنك ولا ترفع صوتك عليهم ولا تعاملهم بقساوة وبكلام خشن ووجه عبوس.
ومثل هذا المعنى من لزوم التعامل السليم والصحيح مع المحتاجين ورد في الآية 263 من سورةالبقرة: ﴿قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ﴾.
وعلى ضوء ذلك فالإنسان إذا لم يكن قادراً على مدّ يد العون للمحتاجين، أو لم يرغب في الانفاق لأي سبب كان، فيجب عليه التعامل معهم بكلام لطيف وبتعامل حسن، مثلًا يقول: «عفواً في هذه المرّة أعتذر من الانفاق» أو يقول: «المعذرة فعلًا ليس بيدي شيء» أو «أرجو أن يوفقني اللَّه في المرّة القادمة لإعطائك» وأمثال ذلك، فلو لم يكن قادراً على رفع ضائقتهم وحلّ مشكلتهم المادية، فليس لنا الحق في جرح كرامتهم وانهانتهم.
وقد يتبيّن السلوك الأخلاقي بوضوح في سيرة الأئمّة المعصومين عليهم السلام كما يتبيّن ذلك من القصّة المعروفة في تعامل الإمام الحسن المجتبى عليه السلام مع الأعرابي الفقير:
وقد ذكر المؤرخون أنّ رجلًا طرق باب الإمام الحسن المجتبى عليه السلام، وأنشد يقول:
لَمْ يَبْقَ لي شَيءٌ يُباعُ بِدِرْهَمٍ
يَكْفيكَ مَنْظَرُ حالَتي عَنْ مُخْبِري
إِلّا بَقايا ماءُ وَجْهي صُنْتُهُ
أَلّا يُباعَ وَقَدْ وَجَدْتُكَ مُشْتَري
فنادى الإمام الحسن عليه السلام خازنه وقال له: ما عندك من المال؟.
فقال: إثنا عشر درهماً.
فقال الإمام عليه السلام: إدفعها إلى هذا السائل، ثم قال للسائل وهو يعتذر إليه:
خُذِ الْقَليلَ وَكُنْ كَأَنَّكَ لَمْ تَبِعْ
ما صُنْتَهُ وَكَأَنَّنا لَمْ نَشْتَرِ .
وهذا الاسلوب فيغاية الخلق والأدب في عملية الإنفاق وأفضل سلوك أخلاقي في مساعدة المحتاجين.
ومن هنا إذا لم يتحرك الشخص على مستوى الإنفاق وبذل المال للفقير أو المحتاج، فعليه أن يكلّمه بلسان لطيف وكلام لين ويعتذر له عن ذلك، أو إذا أراد بذل المال وتحصيل ثواب الإنفاق فعليه أن يسعى لحفظ هذه الحسنة من الحبط والبطلان، ولا يتلف هذا العمل الحسن بالمنّ والأذى: ﴿لَاتُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى﴾ .
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
تعليق