تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
(مِّنَ المُؤمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ..)
نحن كيف نصدق مع الله؟!
الاية [٢٣] بعد البسملة من سورة الأحزاب:
﴿مِّنَ المُؤمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَّن قَضَىٰ نَحبَهُ وَمِنهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبدِيلًا﴾
هذه الآية كرر قراءتها وتلاوتها سيد الشهداء في يوم عاشوراء،
كلما وقع شهيد على رمال الغاضريات من أصحابه ووقف عليه أبو عبدالله تلا هذه الآية،
هذه صورٌ حقيقيةٌ من واقع دين محمّدٍ وآل مُحمٍّد صلوات الله عليهم...
(رِجَالٌ صَدَقُوا) لم يُغيّروا عهودهم، كانوا أوفياء كانوا صادقين مع الله، فحينما صدقوا مع الله صدق الله معهم،
كيف صدق الله معهم؟!
صدق الحسين معهم.
نحن كيف نصدق مع الله؟!
نصدق مع الله إذا ما صدقنا مع إمام زماننا،
أصحاب الحسين صدقوا مع الله حينما صدقوا مع الحسين.
ونحن كذلك إذا وُفقنا ان نكون بهذه المنزلة أن نكون صادقين مع الله فهذا يعني اننا صادقون مع إمام زماننا...
إذا صدقنا مع إمام زماننا فإننا قد صدقنا مع الله، وإذا صدقنا مع الله فإن الله سيَصدُقُ معنا،
هكذا نقرأ في أحاديث العترة الطاهرة:
[بحار الانوار ج٩٠]... (عَن جَمِيلٍ عَن أَبِي عَبْدِ الله "صلوات الله عليه" قَالَ: قَالَ لَهُ رَجُلٌ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: "ادعُونِي أَستَجِب لَكُم" فَإِنَّا نَدعُو فَلَا يُستَجَابُ لَنَا ؟! قَالَ: لِأَنَّكُم لَا تَفُونَ لِلَّهِ بِعَهدِهِ وَ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ أَوفُوا بِعَهدِي أُوفِ بِعَهدِكُم وَ اللَّهِ لَو وَفَيتُم لِلَّهِ لَوَفَى اللَّهُ لَكُم.)
هذه قوانين الله، هذه أخلاق الله، هذه سُنن الله:
أذكُرُوني أذكُركُم
أوفُوا بِعَهدِي أُوفِ بِعَهدِكُم
فإذا صَدَقنا مع الله صدق الله معنا
لو صَدَقنا مع إمام زماننا لصَدَقَ إمام زماننا معنا،
(مِّنَ المُؤمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ..)
نقرأ في كتاب [علل الشرائع ج١].. باب علّة خلق الخلق واختلاف أحوالهم،
(عَن أَبِي عَبدِ اللَّه "صلوات الله عليه" قَالَ: خَرَجَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عَلَى أَصحَابِهِ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ ذِكرُهُ مَا خَلَقَ العِبَادَ إِلَّا لِيَعرِفُوهُ فَإِذَا عَرَفُوهُ عَبَدُوهُ فَإِذَا عَبَدُوهُ استَغنَوا بِعِبَادَتِهِ عَن عِبَادَةِ مَن سِوَاهُ
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا ابنَ رَسُولِ اللَّهِ بِأَبِي أَنتَ وَ أُمِّي فَمَا مَعرِفَةُ اللَّهِ ؟
قَالَ: مَعرِفَةُ أَهلِ كُلِّ زَمَانٍ إِمَامَهُمُ الَّذِي يَجِبُ عَلَيهِم طَاعَتُهُ).
حينما نعرف إمام زماننا سنصدُقُ معه، ومعرفة إمام زماننا هي معرفة الله، هذا هو المراد من أن مَن صَدَق مع إمام زمانه صَدَقَ مع الله..
لو نظرنا الى هذه الرواية:
[بحار الانوار ج٩٠].. (عَن مُوسَى بنِ جَعفَرٍ "صلوات الله عليه" قَالَ: قَالَ قَومٌ لِلصَّادِقِ "صلوات الله عليه": نَدعُو فَلَا يُستَجَابُ لَنَا ؟! قَالَ: لِأَنَّكُم تَدعُونَ مَن لَا تَعرِفُونَهُ.)
انتم لا تعرفون الله.
كيف نعرف الله؟
نعرف إمام زماننا.
حينئذٍ إذا ما توجّهنا إلى وجه الله فإننا ندعو مَن نعرفه، فإننا نعرف الله.
ومن أن معرفة الله هي معرفة إمام زماننا هكذا اخبرنا الحسين صلوات الله وسلامه عليه..
فحينما كان يقرأ سيد الشهداء هذه الآية عند أصحابه حينما يُقتَلون:
(مِّنَ المُؤمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ..)
إنه يُقرر لهم انهم قد عرفوه، عرفوا الحسين،
حينما عرفوا الحسين عرفوا الله وحينما صدقوا مع الحسين صدقوا مع الله، ولذا فإنّ الحسين كان يقرأ الآية عندهم..
هذه الأحاديث أصولٌ عقائديةٌ، وأصولٌ فكريةٌ، وأصولٌ ثقافيةٌ.
فالى كل من يريد خدمة إمام زمانه
فان خدمة إمام الزمان تحتاج الى معرفةٍ،
أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) يقول:
"يا كُميل، ما مِن حركةٍ إلا وأنتَ مُحتاجٌ فيها إلى معرفة"
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على اعدائهم الى قيام يوم الدين
(مِّنَ المُؤمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ..)
نحن كيف نصدق مع الله؟!
الاية [٢٣] بعد البسملة من سورة الأحزاب:
﴿مِّنَ المُؤمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَّن قَضَىٰ نَحبَهُ وَمِنهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبدِيلًا﴾
هذه الآية كرر قراءتها وتلاوتها سيد الشهداء في يوم عاشوراء،
كلما وقع شهيد على رمال الغاضريات من أصحابه ووقف عليه أبو عبدالله تلا هذه الآية،
هذه صورٌ حقيقيةٌ من واقع دين محمّدٍ وآل مُحمٍّد صلوات الله عليهم...
(رِجَالٌ صَدَقُوا) لم يُغيّروا عهودهم، كانوا أوفياء كانوا صادقين مع الله، فحينما صدقوا مع الله صدق الله معهم،
كيف صدق الله معهم؟!
صدق الحسين معهم.
نحن كيف نصدق مع الله؟!
نصدق مع الله إذا ما صدقنا مع إمام زماننا،
أصحاب الحسين صدقوا مع الله حينما صدقوا مع الحسين.
ونحن كذلك إذا وُفقنا ان نكون بهذه المنزلة أن نكون صادقين مع الله فهذا يعني اننا صادقون مع إمام زماننا...
إذا صدقنا مع إمام زماننا فإننا قد صدقنا مع الله، وإذا صدقنا مع الله فإن الله سيَصدُقُ معنا،
هكذا نقرأ في أحاديث العترة الطاهرة:
[بحار الانوار ج٩٠]... (عَن جَمِيلٍ عَن أَبِي عَبْدِ الله "صلوات الله عليه" قَالَ: قَالَ لَهُ رَجُلٌ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: "ادعُونِي أَستَجِب لَكُم" فَإِنَّا نَدعُو فَلَا يُستَجَابُ لَنَا ؟! قَالَ: لِأَنَّكُم لَا تَفُونَ لِلَّهِ بِعَهدِهِ وَ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ أَوفُوا بِعَهدِي أُوفِ بِعَهدِكُم وَ اللَّهِ لَو وَفَيتُم لِلَّهِ لَوَفَى اللَّهُ لَكُم.)
هذه قوانين الله، هذه أخلاق الله، هذه سُنن الله:
أذكُرُوني أذكُركُم
أوفُوا بِعَهدِي أُوفِ بِعَهدِكُم
فإذا صَدَقنا مع الله صدق الله معنا
لو صَدَقنا مع إمام زماننا لصَدَقَ إمام زماننا معنا،
(مِّنَ المُؤمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ..)
نقرأ في كتاب [علل الشرائع ج١].. باب علّة خلق الخلق واختلاف أحوالهم،
(عَن أَبِي عَبدِ اللَّه "صلوات الله عليه" قَالَ: خَرَجَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عَلَى أَصحَابِهِ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ ذِكرُهُ مَا خَلَقَ العِبَادَ إِلَّا لِيَعرِفُوهُ فَإِذَا عَرَفُوهُ عَبَدُوهُ فَإِذَا عَبَدُوهُ استَغنَوا بِعِبَادَتِهِ عَن عِبَادَةِ مَن سِوَاهُ
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا ابنَ رَسُولِ اللَّهِ بِأَبِي أَنتَ وَ أُمِّي فَمَا مَعرِفَةُ اللَّهِ ؟
قَالَ: مَعرِفَةُ أَهلِ كُلِّ زَمَانٍ إِمَامَهُمُ الَّذِي يَجِبُ عَلَيهِم طَاعَتُهُ).
حينما نعرف إمام زماننا سنصدُقُ معه، ومعرفة إمام زماننا هي معرفة الله، هذا هو المراد من أن مَن صَدَق مع إمام زمانه صَدَقَ مع الله..
لو نظرنا الى هذه الرواية:
[بحار الانوار ج٩٠].. (عَن مُوسَى بنِ جَعفَرٍ "صلوات الله عليه" قَالَ: قَالَ قَومٌ لِلصَّادِقِ "صلوات الله عليه": نَدعُو فَلَا يُستَجَابُ لَنَا ؟! قَالَ: لِأَنَّكُم تَدعُونَ مَن لَا تَعرِفُونَهُ.)
انتم لا تعرفون الله.
كيف نعرف الله؟
نعرف إمام زماننا.
حينئذٍ إذا ما توجّهنا إلى وجه الله فإننا ندعو مَن نعرفه، فإننا نعرف الله.
ومن أن معرفة الله هي معرفة إمام زماننا هكذا اخبرنا الحسين صلوات الله وسلامه عليه..
فحينما كان يقرأ سيد الشهداء هذه الآية عند أصحابه حينما يُقتَلون:
(مِّنَ المُؤمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ..)
إنه يُقرر لهم انهم قد عرفوه، عرفوا الحسين،
حينما عرفوا الحسين عرفوا الله وحينما صدقوا مع الحسين صدقوا مع الله، ولذا فإنّ الحسين كان يقرأ الآية عندهم..
هذه الأحاديث أصولٌ عقائديةٌ، وأصولٌ فكريةٌ، وأصولٌ ثقافيةٌ.
فالى كل من يريد خدمة إمام زمانه
فان خدمة إمام الزمان تحتاج الى معرفةٍ،
أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) يقول:
"يا كُميل، ما مِن حركةٍ إلا وأنتَ مُحتاجٌ فيها إلى معرفة"
تعليق