بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزنا وشرفنا
لم تتعرض المرجعية الدينية في تاريخها وحوزتها العلمية منذ تحولها من بغداد الى النجف الأشرف عام 449 للهجرة(1057م)، على يد شيخ الطائفة الامام الطوسي (قده)، الي ظرف قاهر مشابه، كالذي مرت به خلال مرجعية السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي "قدس"، اذ تزامنت مرجعيته مع حكم جائر في العراق جعل من الشيعة والتشيع هدفا لطغيانه وإرهابه،
خصوصا بعد الثورة الاسلامية التي حدثت في ايران في زمان تصديه للمرجعية العليا،
والتي قلبت كثيرا من الموازين واعتبرها النظام البعثي في العراق خطرا مباشرا عليه، لذلك جعل من الشيعة والمدن الشيعية هدفا لهذا الطغيان، وفي تلك الظروف الصعبة الموجهة ضد الحوزة العلمية، كانت مهمة المرجع الأعلى الإمام الخوئي تكاد تنحصر في المحافظة على دور الحوزة واستقلالها، لمتابعة مهامها العلمية والفقهية، واستمرار الدور التاريخي لمدينة النجف الأشرف، التي تضم مرقد أمير المؤمنين الامام على بن ابي طالب(عليه السلام)، في احتضان الحوزة الدينية
ومعاهدها العلمية.
في حين ارادت السلطة الحاكمة في العراق انحياز المرجعية الى جانبها في مواقفها اللاإنسانية واللاإسلامية، وخصوصا في حروبها الظالمة مع الجيران، و طالبت السلطات الإمام الخوئي بإصدار فتوى ضد إيران.
وعندما رفض ذلك رضوان الله تعالى عليه، كشرت السلطات العراقية عن أنيباها،
وكانت أول بادرة إجرامية منها هي الاعتداء على منزل نجله الاكبر المغفور له السيد جمال الدين في محاولة لقتله عام 1979 م، والذي اضطر من جرائها مغادرة العراق الى سوريا ثم الى ايران التي توفي فيها عام 1984 م .
كما قامت السلطات باعتقال مجموعات كبيرة من رجال الدين وتلامذة الإمام في الحوزة العلمية واعدمت الكثيرين منهم، وفي مقدمتهم تلميذ الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر، وفي عام 1980 م قامت السلطات بتفجير سيارة السيد الخوئي الخاصة و هو في طريقه الي جامع الخضراء لأداء صلاة الظهر، وقد نجا من تلك الحادثة بأعجوبة بالغة .
كذلك تم اعدام آية الله السيد محمد تقي الجلالي معاون الامام الخوئي الخاص عام 1982 م،
وفي عام 1985 م اغتيل صهر الامام سماحة آية الله السيد نـ ـصــ٠ ـر الله المستنبط، بواسطة زرقه بإبرة سامة ،
كما اعتقل نجل المرجع السيد إبراهيم، وصهر الامام السيد محمود الميلاني، وأكثر من مائة من افراد اسرته و معاونيه من العلماء .
واستمرت حوادث وضغوط النظام البائد ومحاصرته للحوزة العلمية والتضييق عليها بكل الوسائل .
مما يضيق به مقام هذه السطور المختصرة .
وفي أواخر المطاف تم زرق الفقيد ابرة سامة بطيئة المفعول وذلك بعد إدخاله مستشفى ابن النفيس ببغداد .
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
اللهم صل على محمد وآل محمد
قرآننا عزنا وشرفنا
لم تتعرض المرجعية الدينية في تاريخها وحوزتها العلمية منذ تحولها من بغداد الى النجف الأشرف عام 449 للهجرة(1057م)، على يد شيخ الطائفة الامام الطوسي (قده)، الي ظرف قاهر مشابه، كالذي مرت به خلال مرجعية السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي "قدس"، اذ تزامنت مرجعيته مع حكم جائر في العراق جعل من الشيعة والتشيع هدفا لطغيانه وإرهابه،
خصوصا بعد الثورة الاسلامية التي حدثت في ايران في زمان تصديه للمرجعية العليا،
والتي قلبت كثيرا من الموازين واعتبرها النظام البعثي في العراق خطرا مباشرا عليه، لذلك جعل من الشيعة والمدن الشيعية هدفا لهذا الطغيان، وفي تلك الظروف الصعبة الموجهة ضد الحوزة العلمية، كانت مهمة المرجع الأعلى الإمام الخوئي تكاد تنحصر في المحافظة على دور الحوزة واستقلالها، لمتابعة مهامها العلمية والفقهية، واستمرار الدور التاريخي لمدينة النجف الأشرف، التي تضم مرقد أمير المؤمنين الامام على بن ابي طالب(عليه السلام)، في احتضان الحوزة الدينية
ومعاهدها العلمية.
في حين ارادت السلطة الحاكمة في العراق انحياز المرجعية الى جانبها في مواقفها اللاإنسانية واللاإسلامية، وخصوصا في حروبها الظالمة مع الجيران، و طالبت السلطات الإمام الخوئي بإصدار فتوى ضد إيران.
وعندما رفض ذلك رضوان الله تعالى عليه، كشرت السلطات العراقية عن أنيباها،
وكانت أول بادرة إجرامية منها هي الاعتداء على منزل نجله الاكبر المغفور له السيد جمال الدين في محاولة لقتله عام 1979 م، والذي اضطر من جرائها مغادرة العراق الى سوريا ثم الى ايران التي توفي فيها عام 1984 م .
كما قامت السلطات باعتقال مجموعات كبيرة من رجال الدين وتلامذة الإمام في الحوزة العلمية واعدمت الكثيرين منهم، وفي مقدمتهم تلميذ الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر، وفي عام 1980 م قامت السلطات بتفجير سيارة السيد الخوئي الخاصة و هو في طريقه الي جامع الخضراء لأداء صلاة الظهر، وقد نجا من تلك الحادثة بأعجوبة بالغة .
كذلك تم اعدام آية الله السيد محمد تقي الجلالي معاون الامام الخوئي الخاص عام 1982 م،
وفي عام 1985 م اغتيل صهر الامام سماحة آية الله السيد نـ ـصــ٠ ـر الله المستنبط، بواسطة زرقه بإبرة سامة ،
كما اعتقل نجل المرجع السيد إبراهيم، وصهر الامام السيد محمود الميلاني، وأكثر من مائة من افراد اسرته و معاونيه من العلماء .
واستمرت حوادث وضغوط النظام البائد ومحاصرته للحوزة العلمية والتضييق عليها بكل الوسائل .
مما يضيق به مقام هذه السطور المختصرة .
وفي أواخر المطاف تم زرق الفقيد ابرة سامة بطيئة المفعول وذلك بعد إدخاله مستشفى ابن النفيس ببغداد .
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين