🔴بسم الله الرحمن الرحيم 🔴
🔴اللهم صل على محمد وآل محمد🔴
🔴 كانت دار أبي*حنيفة*في أحد*محال بغداد القديمة، وكان
جماعة*من طلاب العلوم الإسلامية*يقصدون هذه الدار يوميا للحضور في درس أبي*حنيفة، الذي كان يعقده فيها.. وفي أحد*الأيام*دخل بهلول دار أبي حنيفة، وجلس في غرفة*الدرس.
فسح الحاضرون المكان لبهلول عندما رأوه*يدخل، لكنه جلس عند الباب، ثم مدد إحدى*رجليه، وثنى الأخرى، وأخذ*يستمع إلى*أبي*حنيفة.
كان لأبي*حنيفة*طلاب كثيرون جدا، بحيث كان يعدون أستاذهم*من أعلم*علماء بغداد.. تكلم أبو*حنيفة*وقال : اعلموا أن*جماعة*من المسلمين - يقصد بذلك الشيعة*- يعتقدون أن*إبليس*يعذب يوم القيامة*بالنار، وإني أخالف*ذلك.
قأل*أحد*التلاميذ، وقد أسند*ظهره إلى*جدار الدار : أيها الشيخ، ما هو دليلك على ما تقول؟..
قال أبو*حنيفة*- بعد ما سعل قليلا -: نعم، إن*إبليس مخلوق من النار، وجهنم هي النار ؛ فكيف تحرق النار نفسها؟..
أخذ*الجالسون ينظر أحدهم*بوجه الآخر، لكن لم يجرؤ أحدهم*على التفوه بشيء.. أخذ*أبو*حنيفة*- كالفارس المنتصر في الميدان - ينظر إلى*الحاضرين نظرة*عجب وغرور، لكنه لم يغفل عن بهلول الذي كان واضعا يديه تحت إبطيه، وينظر إلى*أبي*حنيفة*نظرة*هادئة.
استأنف*أبو*حنيفة*الكلام - بعد فاصل قليل - فقال : الأمر*الآخر*الذي لا أرتضيه، وهو ما تعتقده هذه الطائفة من المسلمين.. حيث يعتقدون بأن*الله - تعالى - لا تمكن رؤيته.. إذ*كيف يكون الشيء موجودا، ولا يمكن رؤيته؟..
قطع أبوحنيفة*كلامه هنيئة، ليرى مدى تأثير*ما ذكره على الحاضرين!.. لكن هذه المرة*كان السكوت مخيما على المجلس أكثر*من السابق.
قال أبو*حنيفة*بصوت أعلى*: أيها*الناس، إنهم*يقولون : بأن*الله - تعالى - خلق كل شيء، ومع ذلك يعتقدون بأنالناس فاعل مختار في فعله.. وهذا يعني الجمع بين الجبر والاختيار، وهما مستحيلان عقلا!.. قال أحد*الحاضرين : ماهو رأيك*في ذلك يا شيخ؟..
مر أبو*حنيفة*يده على ناصيته ثم قال : اعلمو أن*كل شيء في رأيي*هو من الله - تعالى - وأن*الإنسان*غير مختار في أفعاله.
عرف أبو*حنيفة*أن*كلامه أثر*في قلوب الحاضرين، وأنهتمكن من إقناعهم*بأفكاره.. وكان يحب أن*يفصح عن عقائده أكثر، لولا حيلولة*ما حدث له في مجل الدرس.. فإنه*فوجئ بحجر أصاب*جبينه فأدامه، وبذلك زالت أفكاره، واضطرب المجلس.. التفت الحاضرون إلى بهلول وهم يتساءلون : لماذا فعل بهلول ذلك؟..
دار جماعة*من المقربين لأبي*حنيفة*ببهلول، والغضب يتطاير من أعينهم، دون أن*يجرؤ*أحدهم*على إهانته لقرابته من الخليفة.. فإنه*لو كان أحد*غير بهلول فعل بأبي*حنيفة*ذلك، لم يكن يخرج من المجلس سالما، بل كان ينهك من الضرب من قبل أتباع*أبي*حنيفة.
نظر أبو*حنيفة*لبهلول وهو " ابو حنيفة*" واضع يده على الجرح، والغضب قد استولى عليه، فقال : لأشكونك إلى*الخليفة!.. فأجابه*بهلول بكل هدوء : وأنا*أذهب معك أيضا.
قال أبو*حنيفة*- وهو متعجب من كلام بهلول - لمن حوله : إذن*اشهدو لي عند الخليفة*بذلك.
خرج بهلول من دار أبي*حنيفة، وكأنه*لم يسمع أو*يفعل شيئا.. ودخل أبو*حنيفة*بعد ساعة*مجلس الخليفة، وهو معتصب الرأس.. فلما رآه*الخليفة، تعجب من ذلك لعلمه بمكانة*أبي*حنيفة*في بغداد وماله من أتباع.
أخذ*أبو*حنيفة*يشرح للخليفة*ما حدث، امتعض الخليفة من فعل بهلول.. فأصدر*أمرا*بإحضاره*على الفور.. أسرعالشرطة*في البحث عن بهلول، لكنهم ثمة*بحث يسير عثروا عليه وهو في طريقه للقصر.. ولما حضر بهلول - وآثار*السكينة*عليه - المجلس صاح به الخليفة*: لم شدخت رأس*هذا العالم الجليل؟..
سوى بهلول رداء ه على كتفيه، ثم قال : لم أفعل*ذلك!..
قال أبو*حنيفة*- وهو يتلكأ*في الكلام، وقد وضع يده على رأسه*-: كيف!.. كيف تدعي ذلك أيها*الظالم، إن*لي شهودا؟..
قال بهلول : قل لو سمحت ماهو الظلم الذي صدر مني؟..
قال أبو*حنيفة*: شدخت رأسي*بحجر، وهذا الألم*في رأسي*لم يكد ينفك عني.. ثم التفت إلى*جملة*من تلامذته وقال : أتشهدون*بذلك؟..
قالوا : نعم.
قال بهلول : أتدعي*الألم*في رأسك، أين*هو إذن*أرنيه؟..
هزأ*أبو*حنيفة*به وقال : وهل يرى الألم*لكي أريكه؟..
قال بهلول : إذن*ليس للألم*وجود، وأنت*كاذب في دعواك.. لأنك*تعتقد أن*الشيء ما لم تمكن رؤيته، فهو غير موجود.
وضع أبو*حنيفة*يديه على رأسه*متحيرا من جواب بهلول، وقد التفت إلى*تلامذة*أبي*حنيفة*وقال : إن الحجر لا يمكن أن*يؤذي*أستاذكم.
أخذ*تلامذة*أبي*حنيفة*ينظرون مبهوتين : ماذا سيفعل أبو*حنيفة، وماذا سيقول؟!.. لكنّ*بهلولا لم يمهل أباحنيفة*في الجواب فقال : إن*الإنسان*من تراب، والحجر من تراب ؛
فكيف يمكن أن*يؤذي*التراب التراب؟..
أدرك*أبو*حنيفة*أن*بهلول، يريد بذلك حربا في العقيدة شعواء، لا هوادة*فيها.. فأخذت*ترتجف أطرافه*وأعضاءه، كما يرتجف من شدة*البرد.
سوى بهلول رداء ه مرة*أخرى، وقال لهارون : يعتقد أبوحنيفة، بأن*الإنسان*غير مختار في أفعاله*؛ فلا ذنب لي.. لأنه*في نظره غير مختار في ما فعلت.
بهت هارون من جواب بهلول، ولم ينطق بشيء.. بقي أبو*حنيفة*وهو يلوم نفسه خجلا، وقد نكس رأسه*إلى الأرض، ولسان حاله : إن*كل ما نزل بي، هو مما جنيته على نفسي!..
🔴 ابي حنيفة هو رئيس المذهب الحنفي عند اخواننا اهل السنة
🔴بهلول هو احد اصحاب الأئمة المخلصين والعلماء الأقوياء لكنه ادعى الجنون لأن هارون طلب منه ان يصبح عنده رئيس الوزراء ولكي يهرب من ذلك ادعى الجنون ورغم ذلك كان هارون يحترمه لعلمه
🔴اللهم صل على محمد وآل محمد🔴
🔴 كانت دار أبي*حنيفة*في أحد*محال بغداد القديمة، وكان
جماعة*من طلاب العلوم الإسلامية*يقصدون هذه الدار يوميا للحضور في درس أبي*حنيفة، الذي كان يعقده فيها.. وفي أحد*الأيام*دخل بهلول دار أبي حنيفة، وجلس في غرفة*الدرس.
فسح الحاضرون المكان لبهلول عندما رأوه*يدخل، لكنه جلس عند الباب، ثم مدد إحدى*رجليه، وثنى الأخرى، وأخذ*يستمع إلى*أبي*حنيفة.
كان لأبي*حنيفة*طلاب كثيرون جدا، بحيث كان يعدون أستاذهم*من أعلم*علماء بغداد.. تكلم أبو*حنيفة*وقال : اعلموا أن*جماعة*من المسلمين - يقصد بذلك الشيعة*- يعتقدون أن*إبليس*يعذب يوم القيامة*بالنار، وإني أخالف*ذلك.
قأل*أحد*التلاميذ، وقد أسند*ظهره إلى*جدار الدار : أيها الشيخ، ما هو دليلك على ما تقول؟..
قال أبو*حنيفة*- بعد ما سعل قليلا -: نعم، إن*إبليس مخلوق من النار، وجهنم هي النار ؛ فكيف تحرق النار نفسها؟..
أخذ*الجالسون ينظر أحدهم*بوجه الآخر، لكن لم يجرؤ أحدهم*على التفوه بشيء.. أخذ*أبو*حنيفة*- كالفارس المنتصر في الميدان - ينظر إلى*الحاضرين نظرة*عجب وغرور، لكنه لم يغفل عن بهلول الذي كان واضعا يديه تحت إبطيه، وينظر إلى*أبي*حنيفة*نظرة*هادئة.
استأنف*أبو*حنيفة*الكلام - بعد فاصل قليل - فقال : الأمر*الآخر*الذي لا أرتضيه، وهو ما تعتقده هذه الطائفة من المسلمين.. حيث يعتقدون بأن*الله - تعالى - لا تمكن رؤيته.. إذ*كيف يكون الشيء موجودا، ولا يمكن رؤيته؟..
قطع أبوحنيفة*كلامه هنيئة، ليرى مدى تأثير*ما ذكره على الحاضرين!.. لكن هذه المرة*كان السكوت مخيما على المجلس أكثر*من السابق.
قال أبو*حنيفة*بصوت أعلى*: أيها*الناس، إنهم*يقولون : بأن*الله - تعالى - خلق كل شيء، ومع ذلك يعتقدون بأنالناس فاعل مختار في فعله.. وهذا يعني الجمع بين الجبر والاختيار، وهما مستحيلان عقلا!.. قال أحد*الحاضرين : ماهو رأيك*في ذلك يا شيخ؟..
مر أبو*حنيفة*يده على ناصيته ثم قال : اعلمو أن*كل شيء في رأيي*هو من الله - تعالى - وأن*الإنسان*غير مختار في أفعاله.
عرف أبو*حنيفة*أن*كلامه أثر*في قلوب الحاضرين، وأنهتمكن من إقناعهم*بأفكاره.. وكان يحب أن*يفصح عن عقائده أكثر، لولا حيلولة*ما حدث له في مجل الدرس.. فإنه*فوجئ بحجر أصاب*جبينه فأدامه، وبذلك زالت أفكاره، واضطرب المجلس.. التفت الحاضرون إلى بهلول وهم يتساءلون : لماذا فعل بهلول ذلك؟..
دار جماعة*من المقربين لأبي*حنيفة*ببهلول، والغضب يتطاير من أعينهم، دون أن*يجرؤ*أحدهم*على إهانته لقرابته من الخليفة.. فإنه*لو كان أحد*غير بهلول فعل بأبي*حنيفة*ذلك، لم يكن يخرج من المجلس سالما، بل كان ينهك من الضرب من قبل أتباع*أبي*حنيفة.
نظر أبو*حنيفة*لبهلول وهو " ابو حنيفة*" واضع يده على الجرح، والغضب قد استولى عليه، فقال : لأشكونك إلى*الخليفة!.. فأجابه*بهلول بكل هدوء : وأنا*أذهب معك أيضا.
قال أبو*حنيفة*- وهو متعجب من كلام بهلول - لمن حوله : إذن*اشهدو لي عند الخليفة*بذلك.
خرج بهلول من دار أبي*حنيفة، وكأنه*لم يسمع أو*يفعل شيئا.. ودخل أبو*حنيفة*بعد ساعة*مجلس الخليفة، وهو معتصب الرأس.. فلما رآه*الخليفة، تعجب من ذلك لعلمه بمكانة*أبي*حنيفة*في بغداد وماله من أتباع.
أخذ*أبو*حنيفة*يشرح للخليفة*ما حدث، امتعض الخليفة من فعل بهلول.. فأصدر*أمرا*بإحضاره*على الفور.. أسرعالشرطة*في البحث عن بهلول، لكنهم ثمة*بحث يسير عثروا عليه وهو في طريقه للقصر.. ولما حضر بهلول - وآثار*السكينة*عليه - المجلس صاح به الخليفة*: لم شدخت رأس*هذا العالم الجليل؟..
سوى بهلول رداء ه على كتفيه، ثم قال : لم أفعل*ذلك!..
قال أبو*حنيفة*- وهو يتلكأ*في الكلام، وقد وضع يده على رأسه*-: كيف!.. كيف تدعي ذلك أيها*الظالم، إن*لي شهودا؟..
قال بهلول : قل لو سمحت ماهو الظلم الذي صدر مني؟..
قال أبو*حنيفة*: شدخت رأسي*بحجر، وهذا الألم*في رأسي*لم يكد ينفك عني.. ثم التفت إلى*جملة*من تلامذته وقال : أتشهدون*بذلك؟..
قالوا : نعم.
قال بهلول : أتدعي*الألم*في رأسك، أين*هو إذن*أرنيه؟..
هزأ*أبو*حنيفة*به وقال : وهل يرى الألم*لكي أريكه؟..
قال بهلول : إذن*ليس للألم*وجود، وأنت*كاذب في دعواك.. لأنك*تعتقد أن*الشيء ما لم تمكن رؤيته، فهو غير موجود.
وضع أبو*حنيفة*يديه على رأسه*متحيرا من جواب بهلول، وقد التفت إلى*تلامذة*أبي*حنيفة*وقال : إن الحجر لا يمكن أن*يؤذي*أستاذكم.
أخذ*تلامذة*أبي*حنيفة*ينظرون مبهوتين : ماذا سيفعل أبو*حنيفة، وماذا سيقول؟!.. لكنّ*بهلولا لم يمهل أباحنيفة*في الجواب فقال : إن*الإنسان*من تراب، والحجر من تراب ؛
فكيف يمكن أن*يؤذي*التراب التراب؟..
أدرك*أبو*حنيفة*أن*بهلول، يريد بذلك حربا في العقيدة شعواء، لا هوادة*فيها.. فأخذت*ترتجف أطرافه*وأعضاءه، كما يرتجف من شدة*البرد.
سوى بهلول رداء ه مرة*أخرى، وقال لهارون : يعتقد أبوحنيفة، بأن*الإنسان*غير مختار في أفعاله*؛ فلا ذنب لي.. لأنه*في نظره غير مختار في ما فعلت.
بهت هارون من جواب بهلول، ولم ينطق بشيء.. بقي أبو*حنيفة*وهو يلوم نفسه خجلا، وقد نكس رأسه*إلى الأرض، ولسان حاله : إن*كل ما نزل بي، هو مما جنيته على نفسي!..
🔴 ابي حنيفة هو رئيس المذهب الحنفي عند اخواننا اهل السنة
🔴بهلول هو احد اصحاب الأئمة المخلصين والعلماء الأقوياء لكنه ادعى الجنون لأن هارون طلب منه ان يصبح عنده رئيس الوزراء ولكي يهرب من ذلك ادعى الجنون ورغم ذلك كان هارون يحترمه لعلمه
تعليق