زهراءُ عذرًا ، و الفؤادُ حزينُ
أنا قد أتيتُ و في الفؤادِ شجونُ
يا ليتني أنجبتُ ألفَ مقاتلٍ
حيثُ الحسين طوافُهمْ سيكونُ
لكنّ أبنائي هنالك ذُبِّحوا
رحلوا ومَن وَلَدي الغريبَ يُعين
نصروهُ بالمُهجِ النفيسةِ إنهُ
بينَ الضياغمِ جوهرٌ مكنونُ
لقّمتُهمْ حُبَ الحسينِ وعشقهُ
هذا الحبيبُ على البنينِ حنونُ
و أخوهُ عباسٌ فداهُ بنحرِهِ
و شمالُهُ قد أُرخِصَتْ ويمينُ
فالآنَ يا زهراءُ أحملُ حيرتي
و العينُ يا أمَّ الحسينِ هتونُ
لم يبقَ عندي يا حبيبةُ ناصرٌ
كلٌّ إلى كهفِ الحسينِ ظعينُ
إذ انهم خُلِقوا لأجلِ عيونِهِ
فحسينهم رَوْحٌ لهمْ و عيونُ
أبنائيَ السعداءُ ناموا حولَهُ
إذ أنّ خافقَهمْ بهِ مفتونُ
ثكلى غدوتُ أيا بتولُ و خافقي
عندَ الحسينِ بكربلاءَ دفينُ
الشاعرة : ناديا الحقاني
تعليق