اللهم صل على محمد وآل محمد
القرآن دستورنا المقدس
يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) في الدعاء: (اِلـهي وَمَوْلايَ)!..
فالإمام (عليه السلام) ينوّع في التعابير، يجمع بين الإله والمولى..
لماذا يجمع بينهما، ألا يكفي أن يقول: (يا َاِلـهي) أو يقول: (يا َمَوْلايَ)؟..
قد نفهم من هذه العبارة: أن الإنسان تارة ينظر إلى المقام الربوبي، بما فيه من صفات الجلال والكمال والعظمة..
وتارة ينظر إلى المقام المولوي، باعتبار ارتباطه بالعبد..
نحن مرة ننظر إلى صفات الملك أنه كريم، وأنه عالم..
ومرة ننظر إلى أن الملك هو ملك، وهو حاكم، ونحن تحت رعيته..
فننظر تارة إلى رب العالمين باعتبار صفاته العليا، له الأمثال العليا والأسماء الحسنى..
وتارة ننظر إلى الله -عز وجل- على أنه ولي لي، مولى لي..
وطبعاً الذي مولاه رب العالمين، هذا الإنسان يعيش أعلى درجات العزة الباطنية (إلهي!.. كفى بي عزًا أن أكون لك عبدًا، وكفى بي فخرًا أن تكون لي ربًا).
الشيخ حبيب الكاظمي
السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك
تعليق