تويت
انا القُربانُ.. ميقاتي بِطفّي
وبعثُ الدينِ مُقترنٌ بِحتفي
سأمنحُ دينَ ربّي كُلَّ عُمري
وأهلي.. راجياً ان سوفَ يكفي
سأمضي للحُتوفِ بِكُلِّ عزمٍ
اروّي مِن دِماءِ الكُفرِ سيفي
ومِن نزفي أخُطُّ طُلوعَ صُبحٍ
لدينِ مُحمدٍ.. بِمدادِ نزفي
فبُستانُ الفِداءِ طغى يُنوعاً
وحانَ الآن ميعادٌ لِقَطفِ
فما صبرُ الأبيِّ على زمانٍ
بِهِ الاحياءُ في ظُلمٍ وحَيفِ؟!
وحُكمُ الناسِ في أيدي طُغاةٍ
تسوسُ الناسَ في قتلٍ وخطفِ
ارى دينَ الإلهِ علاهُ حزنٌ
لما يلقاهُ مِن كَذِبٍ وزيفِ
وجاءَ إليَّ يشكو مِن زمانٍ
بِهِ الفُساقُ صفّاً فوقَ صَفِّ
أيدعوني الإلهُ إلى انتفاضٍ
بوجهِ الظُلمِ مُنتفضاً ب ( يكفي)
فأرغبُ بالسلامةِ دونَ ضيرٍ
وأُغمِضُ عن نِداءِ الحقِّ طرفي
ألا هيهاتَ ان أرضى بِذُلٍّ
سأنهضُ شاهِراً سيفي وحرفي
وهذي الحربُ أُشبِعُها صُموداً
يحارُ بِهِ الذي يسعى لِوصفِ
سأمنحُها رضيعَ القلبِ.. طفلي
بنحرٍ نازِفٍ.. وعليهِ لهفي
سأمنحُها شبيهَ الجَدِّ.. شِبلي
يخوضُ صُفوفَهم مِن دونِ خوفِ
سأمنحُها عضيدي.. كبشَ جيشي
ليمضي للخُلودِ بِغيرِ كفِّ
سأمنحُها.. اجودُ بِكُلِّ شيءٍ
بِكُلِّ عزيزةٍ.. مِن كُلِّ صِنفِ
واختِمُها بِأن أمضي ذبيحاً
ظميَ الكبْدِ أمضي دونَ رشفِ
لِتبقى صرختي للحقِّ نهجاً
ويبقى في ضميرِ الخلقِ طيفي
للشاعر:فراس الكعبي