بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
ابن تيمية يقول: حديث الثقلين يدل على لزوم التمسك بالعترة النبوية
اللهم صل على محمد وآل محمد
ابن تيمية يقول: حديث الثقلين يدل على لزوم التمسك بالعترة النبوية
حين تلعب الأهواء بأفئدة الناس، يصبح من السهل تطويع النصوص الدينية للانحراف بها عن مقاصد الشارع المقدّس.. وقد كانت إمامة أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) ومرجعيتهم الدينية من الأمور التي رفضتها أهواء أهل البدع والانحراف عن جادّة الدين الحنيف، وبالرغم من ورود العديد من النصوص - قرآناً وسنّة - في التنصيص على إمامتهم ومرجعيتهم، إلاّ أنّ أهل الأهواء أخذوا يُحرّفون الكلم عن مواضعه، وربما كذّبوا بالصحيح وصحّحوا الكذب.. كل ذلك في سبيل عدم الخضوع للنص الديني.. ولكن من لطف الله وفضله بعباده أنّ أهل الأهواء ربما نطقوا بالحق من حيث لا يشعرون، فتتم الحجّة بذلك عليهم وعلى أتباعهم، ويُدانون من فِيهم..
وقد كان حديث الثقلين من الأدلة الواضحة على إمامة أهل البيت عليهم السلام، ورواه السنة والزيدية والإمامية متواتراً..
ولكن أهل الأهواء عمدوا إلى حديث الثقلين، فقاموا بتحريف معناه، وحاولوا القول بأنّ الحديث لا يدلّ إلاّ على الوصية بأهل البيت، لا الوصية لهم، أي أنه يدل على لزوم مَحبّتهم ورعاية حقوقهم، ولا يدل على مرجعيّتهم العلمية وإمامتهم الدينية..
ومن رُوّاد هذه المحاولة في الصد عن مقاصد الدين الحنيف: ابن تيمية الحراني الذي يلقبه أتباعُه بشيخ الإسلام.. حيث قال في منهاج سُنّته:
1 - (وهذا مما انفرد به مسلم ولم يروه البخاري) .
2 - (والحديث الذي في مسلم إذا كان النبي صلى الله عليه و سلم قد قاله...) .
فهذا النصّان يدلاّن على أنّ ابن تيمية يريد أن يزعزع موقع هذا الحديث الصحيح في نفس القارئ، فيصوّر له أنّ الحديث فيه مجال للريب..!
كما أنّ ابن تيمية قال في المصدر نفسه:
3 - (فليس فيه إلا الوصيّة باتّباع كتاب الله، وهذا أمر قد تقدّمت الوصية به في حِجّة الوداع قبل ذلك، وهو لم يأمر باتّباع العترة، لكن قال: أُذكِّركم الله في أهل بيتي، وتذكير الأمّة بِهم يقتضي أن يذكروا ما تقدّم الأمر به قبل ذلك من إعطائهم حقوقهم والامتناع من ظلمهم) .
فابن تيمية في محاولته الثالثة يريد أن يُحرّف معنى حديث الثقلين ويقول إن المقصود ليس هو الأمر بالاتباع، بل الأمر برعاية الحقوق.
كما أنّ ابن تيمية قال أيضاً:
4 - (وقد رواه الترمذي وزاد فيه وأنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، وقد طعن غير واحد من الحفاظ في هذه الزيادة وقال إنها ليست من الحديث والذين اعتقدوا صحتها قالوا إنما يدل على أن مجموع العترة الذين هم بنو هاشم لا يتفقون على ضلالة وهذا قاله طائفة من أهل السنة) .
فابن تيمية يريد أن يُوهم قارئه بأنّ هذا اللّفظ النبوي مطعون فيه، وأنّ القول بعصمة إجماع العترة من الضلال إنما يقول به مَن يقبل هذه الزيادة المطعون فيها لدى عدّة حُفّاظ..!
إلى الآن فرغنا من استعراض موجز للمحاولات المشبوهة لابن تيمية في هذا المجال.. لكنّ ابن تيمية المتّهم بإثارة الريبة سنداً ومتناً حول حديث الثقلين، هو نفسه قال بصريح العبارة ما يناقض كلّ ما قاله سابقاً، مما يمكن أن نعده إقراراً واعترافًا، والاعتراف سيّد الأدلّة، وهو ما يمكننا أن نُدينه وشيعتَهُ به.. وإليك نصّ الاعتراف من موضعين آخرين من كلام ابن تيمية:
قال ابن تيمية في كتابه مجموع الفتاوى الجزء 28 صفحة 493:
(وقد تنازع العلماء من أصحاب الإمام أحمد وغيرهم في إجماع الخلفاء وفي إجماع العترة؛ هل هو حجّة يجب اتباعها والصحيح أن كلاهما حجة؛ فإن النبي قال: عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسّكوا بِها وعُضّوا عليها بالنواجذ، وهذا حديث صحيح في السنن، وقال صلى الله عليه وسلم: إنّي تارك فيكم الثقلين؛ كتاب الله وعترتِي، وإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض. رواه الترمذي وحسّنه وفيه نظر) .
كيف ينظر اخي المشرف عى هذا الكلام وكيف يرد على هذه
وقد كان حديث الثقلين من الأدلة الواضحة على إمامة أهل البيت عليهم السلام، ورواه السنة والزيدية والإمامية متواتراً..
ولكن أهل الأهواء عمدوا إلى حديث الثقلين، فقاموا بتحريف معناه، وحاولوا القول بأنّ الحديث لا يدلّ إلاّ على الوصية بأهل البيت، لا الوصية لهم، أي أنه يدل على لزوم مَحبّتهم ورعاية حقوقهم، ولا يدل على مرجعيّتهم العلمية وإمامتهم الدينية..
ومن رُوّاد هذه المحاولة في الصد عن مقاصد الدين الحنيف: ابن تيمية الحراني الذي يلقبه أتباعُه بشيخ الإسلام.. حيث قال في منهاج سُنّته:
1 - (وهذا مما انفرد به مسلم ولم يروه البخاري) .
2 - (والحديث الذي في مسلم إذا كان النبي صلى الله عليه و سلم قد قاله...) .
فهذا النصّان يدلاّن على أنّ ابن تيمية يريد أن يزعزع موقع هذا الحديث الصحيح في نفس القارئ، فيصوّر له أنّ الحديث فيه مجال للريب..!
كما أنّ ابن تيمية قال في المصدر نفسه:
3 - (فليس فيه إلا الوصيّة باتّباع كتاب الله، وهذا أمر قد تقدّمت الوصية به في حِجّة الوداع قبل ذلك، وهو لم يأمر باتّباع العترة، لكن قال: أُذكِّركم الله في أهل بيتي، وتذكير الأمّة بِهم يقتضي أن يذكروا ما تقدّم الأمر به قبل ذلك من إعطائهم حقوقهم والامتناع من ظلمهم) .
فابن تيمية في محاولته الثالثة يريد أن يُحرّف معنى حديث الثقلين ويقول إن المقصود ليس هو الأمر بالاتباع، بل الأمر برعاية الحقوق.
كما أنّ ابن تيمية قال أيضاً:
4 - (وقد رواه الترمذي وزاد فيه وأنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، وقد طعن غير واحد من الحفاظ في هذه الزيادة وقال إنها ليست من الحديث والذين اعتقدوا صحتها قالوا إنما يدل على أن مجموع العترة الذين هم بنو هاشم لا يتفقون على ضلالة وهذا قاله طائفة من أهل السنة) .
فابن تيمية يريد أن يُوهم قارئه بأنّ هذا اللّفظ النبوي مطعون فيه، وأنّ القول بعصمة إجماع العترة من الضلال إنما يقول به مَن يقبل هذه الزيادة المطعون فيها لدى عدّة حُفّاظ..!
إلى الآن فرغنا من استعراض موجز للمحاولات المشبوهة لابن تيمية في هذا المجال.. لكنّ ابن تيمية المتّهم بإثارة الريبة سنداً ومتناً حول حديث الثقلين، هو نفسه قال بصريح العبارة ما يناقض كلّ ما قاله سابقاً، مما يمكن أن نعده إقراراً واعترافًا، والاعتراف سيّد الأدلّة، وهو ما يمكننا أن نُدينه وشيعتَهُ به.. وإليك نصّ الاعتراف من موضعين آخرين من كلام ابن تيمية:
قال ابن تيمية في كتابه مجموع الفتاوى الجزء 28 صفحة 493:
(وقد تنازع العلماء من أصحاب الإمام أحمد وغيرهم في إجماع الخلفاء وفي إجماع العترة؛ هل هو حجّة يجب اتباعها والصحيح أن كلاهما حجة؛ فإن النبي قال: عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسّكوا بِها وعُضّوا عليها بالنواجذ، وهذا حديث صحيح في السنن، وقال صلى الله عليه وسلم: إنّي تارك فيكم الثقلين؛ كتاب الله وعترتِي، وإنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض. رواه الترمذي وحسّنه وفيه نظر) .
كيف ينظر اخي المشرف عى هذا الكلام وكيف يرد على هذه
تعليق