نعم، إنها العودة إلى الله تعالى..
العودة إلى الفطرة السليمة النقية التي فُطر الإنسانُ عليها..
العودة إلى حياض محمد وآله الطاهرين عليهم السلام؛ لينتهل من معينهم العذب، ويتزود من علمهم، ويستضيء بنورهم؛ ليقوى بذلك على مواجهة النفس الأمارة ووساوس إبليس وجنوده من شياطين الإنس والجن.
إنه من مواسم الخير والبركة، واللطف والرحمة، والعفو والمغفرة وتدارك النفس وانتشالها من مستنقع الدنيا الدنية.
إنه "موسم الأربعين"..
موسم السفر إلى الحسين الشهيد عليه السلام، وتجديد العهد له، والركوب في سفينته؛ لإدراك الفتح وتحقيق النجاة..
موسم يتشوق له المؤمنون والمحبون من أصقاع الأرض..
موسم تتوحد فيه القلوب والأرواح، وتتقارب الأفكار والآراء، وتتلاشى الأنانية والبغضاء، وتنطلق إلى مصباح الهدى..
فيه ترى جموع العاشقين تمشي ودموع الرحمة تتجارى من أحداق عيونهم، وأيديهم توسم صدورهم بلطمة الجزع، وأقدامهم تنقلهم بخطوات المواساة والعبادة إلى جنة الحبيب عليه السلام.
لا يهمهم النصب والتعب..
لا يبالون بالمخاطر ولوم العذال..
لا يعبؤون بمَن قال وما قال مِن تشكيك وتضليل وتهوين..
فيه يتفانى الجميع ويستنفر جهوده لتقديم الخدمات منقطعة النظير..
ويستمر بهم الموسم وهم يقدمون أجمل الصور المشرقة والمشرّفة في الإنسانية والأخلاق والتكافل والمواساة، مجسّدين صدق انتمائهم لساداتهم الطاهرين عليهم السلام، وحسن تأسيهم واقتدائهم بهم..
وما أن يأتِ اليوم الأخير من موسم العشق والولاء.. يودون أن تطول ساعاته ودقائقه ولا ينقضي عنهم.. ففي آخر ساعاته تراهم -وهم يسدلون ستار الخدمة والزيارة- يتألمون لفراقه ويستوحشون لرحيله، ويبكون لانتهائه بكاء الوالهة الثكلى المفجوعة بعزيزها.. ويواسي بعضهم الآخر بكلمة الختام:
"العودة إن شاء الله"..
يحدوهم الشوق إلى أمل اللقاء في العام المقبل، ويرجون قبول هذا القليل منهم.
* منير الحزامي
نعم، إنها العودة إلى الله تعالى..
العودة إلى الفطرة السليمة النقية التي فُطر الإنسانُ عليها..
العودة إلى حياض محمد وآله الطاهرين عليهم السلام؛ لينتهل من معينهم العذب، ويتزود من علمهم، ويستضيء بنورهم؛ ليقوى بذلك على مواجهة النفس الأمارة ووساوس إبليس وجنوده من شياطين الإنس والجن.
إنه من مواسم الخير والبركة، واللطف والرحمة، والعفو والمغفرة وتدارك النفس وانتشالها من مستنقع الدنيا الدنية.
إنه "موسم الأربعين"..
موسم السفر إلى الحسين الشهيد عليه السلام، وتجديد العهد له، والركوب في سفينته؛ لإدراك الفتح وتحقيق النجاة..
موسم يتشوق له المؤمنون والمحبون من أصقاع الأرض..
موسم تتوحد فيه القلوب والأرواح، وتتقارب الأفكار والآراء، وتتلاشى الأنانية والبغضاء، وتنطلق إلى مصباح الهدى..
فيه ترى جموع العاشقين تمشي ودموع الرحمة تتجارى من أحداق عيونهم، وأيديهم توسم صدورهم بلطمة الجزع، وأقدامهم تنقلهم بخطوات المواساة والعبادة إلى جنة الحبيب عليه السلام.
لا يهمهم النصب والتعب..
لا يبالون بالمخاطر ولوم العذال..
لا يعبؤون بمَن قال وما قال مِن تشكيك وتضليل وتهوين..
فيه يتفانى الجميع ويستنفر جهوده لتقديم الخدمات منقطعة النظير..
ويستمر بهم الموسم وهم يقدمون أجمل الصور المشرقة والمشرّفة في الإنسانية والأخلاق والتكافل والمواساة، مجسّدين صدق انتمائهم لساداتهم الطاهرين عليهم السلام، وحسن تأسيهم واقتدائهم بهم..
وما أن يأتِ اليوم الأخير من موسم العشق والولاء.. يودون أن تطول ساعاته ودقائقه ولا ينقضي عنهم.. ففي آخر ساعاته تراهم -وهم يسدلون ستار الخدمة والزيارة- يتألمون لفراقه ويستوحشون لرحيله، ويبكون لانتهائه بكاء الوالهة الثكلى المفجوعة بعزيزها.. ويواسي بعضهم الآخر بكلمة الختام:
"العودة إن شاء الله"..
يحدوهم الشوق إلى أمل اللقاء في العام المقبل، ويرجون قبول هذا القليل منهم.
* منير الحزامي
تعليق