هذه السيدة الفاضلة هي إحدى النساء الكريمات من أهل البصرة كانت تهاجر لحبّ أهل البيت عليهم السلام خلال العهد الأموي على الرغم من
التعتيم الإعلامي الذي فرضه الأمويون.
تحدّث السيدة مارية هؤلاء الحكّام وأزلامهم حيث قامت بدعوة كبار رجال الشيعة ومحبي أهل البيت عليهم السلام إلى نصرة الإمام الحسين عليه
السلام الذي قام بإرسال رسائل إلى زعماء الشيعة في البصرة.
ومن جهود السيدة مارية في هذا المجال ما نصّه (اجتمع ناس من شيعة البصرة في منزل امرأة من عبد قيس يُقال لها مارية بنت سعد وكانت
تتشيّع وكان منزلها مألفاً يتحدثون فيه) هكذا كانت شجاعة هذه السيدة المناضلة التي استمرت في دعوة الناس لنصرة الإمام الحسين عليه السلام
حيث تمكنت من زيادة همم المئات من الموالين والاستعداد للمشاركة في ثورة الإمام الحسين عليه السلام وقد توجه المئات من هؤلاء إلى كربلاء
إلّا أنهم أُصيبوا بالحزن والألم وهم في وسط الطريق بعد أن علموا باستشهاد الإمام الحسين عليه السلام.
وعلى أثر استمرارها بعملها هذا قامت السلطة الأموية باعتقالها وظلت في السجن إلى أن توسط لها عدد من رجال قبيلتها فتمّ إطلاق سراحها إلّا
أنها سرعان ما توفيت بعد أن وصلها خبر استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.
سهاد عبد الأمير
تم نشره في المجلة العدد64