زهور الحياة وعطرها الفوّاح ينبعث أريجها بين طيّات الأيام لينشر كلّ معاني الخير والبراءة، وأمانة أودعها بارئها بين يديك أيتها الأم الحنون..
أيها الأب الكريم..
موجود حساس ملؤه الصفاء والنقاء ولكن ما نشاهده أن أكثر الآباء يعكرون صفاء هذه الهبة الربانية، فتراهم يحقرون الطفل ويصرخون في
وجهه وهم غير مدركين خطورة هذا التعامل القاسي، فما أكثر الأمراض النفسية الناجمة عن حرج شديد يشعر به الطفل أو الإهانة التي يتعرض
لها من قِبل الآخرين.
يستطيع كلّ من الأب والأم السيطرة على سلوك الطفل وتوجيه النصح له وإرشاده ولكن ليس أمام الآخرين وأن لا يكون بصوت مرتفع وعدم
استخدام الكلمات غير المحبّبة؛ لأن تأنيبهم أمام الآخرين سوف يسبب تألم الجالسين وحرجاً شديداً ونفوراً من قِبل الأطفال، ونحن لا نريد أن نشاهد
هذه الزهور تنحني وتذبل بين أيدينا، فرفقاً أيها الأم الفاضلة.. أيها الأب العزيز ببراعم الروح.
وسن نوري الربيعي
تم نشره في المجلة العدد64