إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج المنتدى 92(الامام السجادع مصدراً للالهام الفكري والروحي)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على
    أعداهم ،
    ومخالفيهم ، ومعانديهم ، وظالميهم ، ومنكري فضائلهم ومناقبهم ،
    ومدّعي مقامهم ومراتبهم ،
    من الأولين والأخرين أجمعين إلى يوم الدين .
    وبعد فأن الإمام السجاد عليه السلام عاش في ظرف من أصعب الظروف التي واجهة أهل البيت عليهم السلام فسلك كل الطرق للدعوة والحفاظ على الاسلام المحمدي في مواجهة الطغاة ،
    منها الدعاء
    ومنها شرى العبيد واعدادهم ثم عتقهم
    ومنها بث علوم اهل البيت عليهم السلام
    وكان يعول عشرات العوائل في المدينة ولم يعلموا من الذي يعيلهم إلا عند موت الإمام عليه السلام فنقطع عنهم ما كان يـأتيهم فعلموا أنه علي بن الحسين عليه السلام
    لقد واجه الإمام عليه السلام طواغيت عصره بكل الوسائل المتاحة ، فحرك الضمائر وشحذ الهممم واستغل جميع الفرص واستثمرها ضد الحكومات الفاسدة ليزيد وبقية حكام عصره
    استغلالاً تاماً ، فخطاباته وأحاديثه القاطعة في المناسبات في الشام قلبت الناس ضد خلافة يزيد مما أدى إلى نشوب ثورات متعددة في حكم يزيد وحكام بني أمية ، ملاً :
    1ـ ثورة المدينة .
    2 ثورة سليمان بن صرد الخزاعي ـ المعروفة بثورة التوابيين .
    3 ـ ثورة المختار .
    4 ـ ثورة مطرف بن المغيرة .
    5 ـ ثورة زين بن الإمام السجاد عليه السلام .
    وكانت من أهم الثورات هي ثورة المدين المنورة التي وقعت في السنة الثانية بعد مقتل الامام الحسين عليه السلام وتسمى في التاريخ بوقعة الحرة وكان وفد اهل المدينة برئاسة عبد الله ابن الصحابي الجليل حنظلة غسيل الملائكة ـ وكان عبد الله شريفاً فاضلاً عابداً ذهب مع وفد الى الشام وقابلوا يزيد بن معاوية وأقاموا عنده أياماً ، فتأثروا كثيرأ لما رأوا من أعمال يزيد واستهانته بالاسلام ، فلماعادوا أخبروا أهل المدينة بما رأوا من أعمال يزيد التي شاهدوها بأعينهم فرأى عبد الله بن حنظلة أن يثور على حكومة يزيد الظالمة ، فوقف أمام أهل المدينة وقال : والله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء ،( أنه رجل ينكح أمهات الأولاد والبنات والأخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة ). وقال أخر : قدمنا من عند رجل ليس له دين ، ويشرب الخمر ، ويضرب بالطنابير ويعزف عنده القيان ، ويلعب بالكلاب ) ولم يشترك الإمام زين العابدين عليه السلام في هذه الثورة بصورة مباشرة وذلك لمصلحة عظمى يعرفها الإمام عليه السلام ، لكن كان له دور كبير ومهم في تحريك الناس ودفعهم للثورة .
    فالسلام يوم ولد ويوم استشهد مسموماً على أيدي الظالمون والسلام عليه يوم يبعث حيا .

    التعديل الأخير تم بواسطة الجياشي; الساعة 06-11-2015, 05:04 PM.




    إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً ينجيك يوم الحشر من لهب النار
    فدع عنك قول الشافعي ومالك وأحمد والمروي عن كعب احبار

    تعليق


    • #32
      السلام عليكم ورحمة الله وبركته والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
      واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين
      وأعظم الله تعالى لكم الأجر بشهادة زين العابدين وسيد الساجدين {عليه السلام}
      بارك الله تعالى في اختياركم عزيزتي {ام سارة }موضوع الأخ الفاضل
      وارجو المعذرة لقد تأخرت كثيراص ولكنني والحمد لله لحق بركبكم كي انال بركة الحديث عن مولانا علي السداد {عليه السلام}
      ولقد تحدث اخوتي واخواتي وجزاهم الله تعالى خيراً حديثاً راقياً وطيباً وقد تناولوا الجوانب المهمة من حياته
      المباركة {عليه السلام} واحب ان اضيف موضوعاً مهما وهو تركيز الإمام السجاد {عليه السلام}
      على الإعلام صورة وصوت ضد الإعلم المضلل الذي اعتمد عليه النظام الأموي لتضليل الناس
      واسلوب الإعلم الذي اتبعه في اثارة عواطف الناس للوصول الى الحقيقة
      أي إنه {عليه السلام} في خطابه المبارك في الشام قد هيئ الذهنية للعامة بالمقدمات التي
      ذكرها فجعل الأذهان مشدودة اليه وكلهم يريد معرفة نهاية كلامه ويعرفون نسبه الشريف
      بكلمات جمع بها بين المفاخر والعز والمناقب والمصائب
      وهذا الإسلوب هو اسلوب جذب للمقابل معادياً كان ام مؤالف
      ولننظر الى اسلوب الإمام في الإعلام في رجوع الركب الحسيني الى مدينة الرسول
      وكيفية إعلام المجتمع بالمدينة لكي يدخل الإمام صورة واضحة للظلم والتعسف
      ولبيان عظم المصيبة التي وقعت على العترة الطاهرة
      ودمعت الإمام السجاد {عليه السلام} التي لم تنشف يوماً حتى عد من البكائين الخمسة
      صرخة واضحة للمصيبة التي وقعت لسبط رسول الله و التي هدت السماوات والأرضين
      لعظيم فداحتها والتي اعطتنا تصريحاً بالبكاء تحسفاً وتألماً على ما جرى في
      عرصة كربلاء
      التعديل الأخير تم بواسطة شجون فاطمة; الساعة 07-11-2015, 11:50 AM.

      تعليق


      • #33
        اللهم صل على الدوحة المحمدية والفروع العلوية والثمار الفاطمية صلاة متنامية لا تنتهي و لا يحصيها إلا أنت يا أكرم الأكرمين
        السلام على الإمام العابد الزاهد السجاد زين العباد ورحمة الله وبركاته

        تزخر كتب الحكايا التاريخية بقصص وروايات لأصحاب مواقف راقت للناس أو أثرت فيهم لتفوق أصحابها في صفة من الصفات الأخلاقية على بقية الناس
        و قد يخترع الكتاب قصصا لشخصيات معروفة أو من نسج الخيال يبرزون فيها موقفا أو جانبا أخلاقيا يجعل من هذه الشخصيات أبطالا أسطوريين تتحدث عنهم الأجيال جيلا بعد جيل بكل إعجاب وفخر وكأنهم من فاضل أهلهم أو ممن فرض عليهم مودتهم

        ويغفلون كثيرا عمن أوحى للناس بكل ما في كتب الأخلاق من أخلاق وقيم وفضائل أنطقوها حقيقة وجسدوها واقعا وشهد بها من عايشها أو راها أو عنهم رواها وسجلها كحقيقة صمد منها ونجى من التغييب ما أراد له الله الدوام ليكون علما على رأسه نار يشهد بالمواقف أن هذه الشخصيات التي رأيتم فيها كل الكمالات التي تبهر العيون وتأسر القلوب و تقتنص الفكر هي نور الله الذي تجلى متجسدا فيهم هم أبناء رسول الله صلى الله عليه وآله و علي وفاطمة

        ينيرون دياجي الظلام مشرقين بمكارم الأخلاق و لو اكتفى التأريخ بتناول خلق واحد فقط من أخلاقهم الوضاءة العامرة بالفضائل و المغمورة بالخير لملأ سجلات يفوق حجمها السماوات والأرض اتساعا تتصاغر أمامه كل مكارم الأخلاق وفضائل العالمين مجتمعين و يخطف ألبابهم و يكون في القيم مدرسة و في الفضيلة نبراسا و للطريق مقوما و في ظلمة الحياة نورا لا يخبو و لا ينطفئ لأن الله اراد له البقاء والتمام فبقي ودام

        و إن طرقنا باب فضائل كمالات زين العابدين وسيد الساجدين من ورث عن جده أمير المؤمنين عليه السلام الصبر والشكر على المصائب سنجد عوالم لا تنتهي من مكارم الأخلاق بل محاسنها التي تأسر القلوب وتبهر العقول و تجبر أي لسان صامت على النطق بعظمة الله التي تجلت فيه سلام الله عليه بما أعظم إبداعك يا أرحم الراحمين

        و في حندسية الليل البهيم و مع عصرة الحزن الأليم وغياهب صمت الروح المقيم
        غارقة في يم الخطايا و الذنوب أصارع الرزايا والخطوب مجاهدة في صد سهام النفس الأمارة وقد خارت قوى روحي التي لولا قناديل الدعاء التي أوقدها سيد الساجدين و إمام العابدين ومنها استلهمت قبسا أتوكأ عليه في رحلة المسير إلى الله لضجت روحي من أوجاع الضلال و آلت كل حسناتي إلى الزوال و أثقلت سيئاتي ميزان الأعمال
        و في محراب الراجين عفو رب العالمين رسمت صورة للإمام زين العابدين عليه السلام لملمت فيها فتات معرفتي به وجمعت أطراف جهلي بشخصيته محاولة تقليصه كي تتسع مساحات ما أتنفس من طهر سيرته و إن قل جدا ما أعرفه إلا أنه ينعش روحي المتهالكة ويستنقذها من حضيض الغفلة بالتمسك بنبراس خير قدوة تمهد الطريق إلى الله بطرق باب من أبواب رحمة الله باب لقب بسيد الساجدين و سجود القلب أحب الأعمال إلى الله

        حينها تسعى روحي جاهدا للسفر على جناح الخيال لأعاين حاله عليه السلام وهو يدفن حبيب الله ورسوله سيد الشهداء و أضلاعه المرضوضة والصبر ينحني أمامه في خنوع والرضا بقضاء الله يدثره في خشوع
        فيعاجلني فكري لحال أمير المؤمنين عليه السلام حين دفن الزهراء عليها السلام حبيبة الله ورسوله مع ضلعها المكسور وهنا التعبير بالكلام يقف ويعجز عن أي قول

        وحينما أستحضر عبادته عليه السلام وكيف انحنت لها رقاب العابدين الزاهدين الراغبين إجلالا وهيبة واعجابا وخشية أتجه بكلي إلى قبلة العبادة أمه فاطمة الزهراء عليها السلام وكيف تزهر في محرابها للملائكة بنورها الوضاء فيغلب كل أضواء نجوم السماء وهي تقضي الليل كله تناجي الحبيب و تدعو بالخير لخلق الله الذين يحبهم الله

        وحين أقرأ عن عفوه عمن له أساء و يكفينا واقعة الحرة و كفالته لعيال من هو لآل البيت يعادي أشد العداء والاحسان إليهم وضمهم إلى عياله يستحضرني قول جده رسول الله في فتح مكة لمن تربص به و أذاها أشد الأذى " أذهبوا فأنتم الطلقاء "


        ولا تنتهي حين وحينما و إن ذكرت منها ألف ألف حين وإن انتهت الحياة
        وقد تنفذ الأقلام بعد أن يجف حبرها و تعبأ سجلات مترامية الأطراف صفحاتها ولا تنتهي منه الفضائل والمكرمات أليس هو سيد العبادة و إمامها وزينها ... ؟

        هي ذرية طيبة بعضها من بعض
        هم أل حبيب الله ورسوله ونجيبه وخليله صاحب من فاق واستعلى على الخلق العظيم صلى الله عليه وآله أجمعين وورثته من اجتهد الشيطان وأعوانه في الكيد لهم و محاربتهم ليطفئوا نور الله والله أبى إلا أن يتم نوره وسيتم نوره قريبا بظهور مولانا الحجة عجل الله فرجه الشريف وجعلنا من أنصاره

        فالسلام على صاحب اللسان الشكور و القلب الصبور والعيون الباكية على مصاب ضج من ويلاته صدر الدهور
        حين ولد وحين استشهد وحين يبعث حيا

        رزقنا الله وإياكم في الدنيا زيارته وفي الآخرة شفاعته والحشر في زمرة جهده المختار ووصيه الكرار إنه سميع مجيب


        غاليتي أم سارة بارك الله الجهود التي يتصاغر الشكر أمام عظمتها وبارك فيك ولك ووفقك و خير الجزاء وأوفاه وأحسنه وأتمه أنالك


        مأجورين ومثابين إن شاء الله تعالى


        احترامي وتقديري مع اعتذاري للتقصير والتأخير
        التعديل الأخير تم بواسطة صادقة; الساعة 07-11-2015, 11:51 AM.


        أيها الساقي لماء الحياة...
        متى نراك..؟



        تعليق


        • #34
          بسم الله الرحمن الرحيم
          والحمد لله رب العالمين، خالق الخلائق اجمعين، وافضل الصلاة واتم التسليم على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين اجمعين

          الاخت الفاضلة
          (زهراء حكمت)
          مقدمتنا القديرة

          لقد جذبني عنوان محوركم المميز كثيرا
          في صفحة المنتدى المبارك الرئيسية

          الامام زين العابدين مصدرا للالهام الفكري والروحي

          لكن لو نظرنا الى الامام زين العابدين وهو في فترة عصره، كيف احيط به ممن منعوا علمه، وقارنا هذا في عصرنا الحالي لوجدنا الان ممن ينشر هذه العلوم بل ويفتش عنها ثم يحقق فيها لينشرها
          واليكم ما اقتبسته من احد كتب السيرة


          الامام زين العابدين (عليه السلام)

          في عصره

          لقد احاطت بالامام عليه السلام مجموعة من العوامل الرهيبة دعته الا يتمكن من اظهار المعطيات الضخمة للامامة، وبيان الحق اصولا وفروعا الا لطائفة قليلة من خواصه وشيعته.
          لقد اعتزل الامام عن الناس فترة من الزمن كما اعتزل جده الامام امير المؤمنين ايام الخلفاء، وصار جليس بيته، وقد ضرب الامام زين العابدين (عليه السلام) لنفسه بيتا من الشعر خارج المدينة مشتغلا بالعبادة ونشر العلم، وقد حقن بذلك دمه ودماء البقية الباقية من اهل البيت، وانقذهم من شر ذلك الحكم الاسود الذي امتحن به المسلمون امتحانا عسيرا.
          لقد منح الله الامام زين العابدين العلم الذي لا يحد كما وهب آباءه، وكان عليه السلام يكتم علومه، ولايذيعها بين الناس لئلا يفتتن به الجهال، وقد اعلن ذلك بقوله:

          اني لأكتم من علمي جواهره
          كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
          يارب جوهر علم لو ابوح به
          لقيل لي انت ممن يعبد الوثنا
          ولأستحل رجال مسلمون دمي
          يرون اقبح ما يأتونه حسنا
          وقد تقدم في هذا ابو حسن
          الى الحسين واوصى قبله الحسنا


          الملفات المرفقة
          التعديل الأخير تم بواسطة سرى المسلماني; الساعة 07-11-2015, 02:31 PM.
          sigpic

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X