السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
**********************
ان انتظار الفرج من أعظم العبادات والقربات الى الله سبحانه وتعالى مع أن انتظار الفرج ليس يعني الانتظار القلبي فحسب وان كان الانتظار القلبي داخل فيه، لكن بمعنى العمل أيضاً لأجله(عجل الله تعالى فرجه)، ولأجل أن يعجل الله ظهوره(عجل الله تعالى فرجه)، فكما أن الانتظار بالنسبة إلى الحارث والزرّاع أن يهيّأ الأرض وسائر الشؤون المرتبطة بالزرع، وكما ان المنتظر للضيف، عليه أن يهيأ المقدمات ويهيأ نفسه لذلك، هكذا(انتظار الفرج) فعلينا في غيبة الإمام(عليه السلام) أن نهييء أنفسنا وأرواحنا أبناءنا ومجتمعاتنا بالعمل الصالح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لننتظر دولته العادلة. ثم إن انتظار الفرج بالمعنى الذي ذكرناه مما ورد التأكيد عليه في الروايات، ففي الحديثان أحب الأعمال إلى الله عزوجل انتظار الفرج). وقال(عليه السلام)أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج). وعن الإمام الرضا(عليه السلام) انه قال إن دينهم الورع والعفة والاجتهاد والصلاح وانتظار الفرج بالصبر). وعن أمير المؤمنين(عليه السلام) عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال أفضل العبادة انتظار الفرج). وعن ابي الحسن الرضا عن آبائه: ان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج من الله عزوجل). وروي أيضاً عن أمير المؤمنين(عليه السلام) انه قال المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله). فالمنتظر دائماً متفائل بظهور الامام بالرغم من انه يلاقي صعوبات كثيرة وجمة، حيث يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر في زمان أصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً، فحينئذ يكون كالمتشحط بدمه في سبيل الله وكالقابض على الجمر في سبيل الله، أما الجالس المتفرج النائم في داره الذي لا يعمل بواجباته ومسؤولياته الدينية كان عالما او تلميذا فهو ابعد من ان يكون منتظرا الى درجة المتفرج ، وفي رواية عن أبي عبد الله(عليه السلام) لأحد أصحابه (من مات منتظراً لهذا الأمر كان كمن هو مع القائم(عجل الله تعالى فرجه) في فسطاطه، ثم قال: لا بل كان كالضارب بين يدي رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بالسيف) وفي رواية اخرى انه يعد في منازل الشهداء والسعداء والصديقين من شهداء بدر ففي الحديث عن علي بن الحسين زين العابدين(عليه السلام)من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله أجر ألف شهيد مثل شهداء بدر وأحد).
ثم إن ما يظهر من الروايات أن الأرض تبدل غير الأرض في زمانه فمعناه أن تصبح الأرض لا كأرضنا اليوم، وأناسها لا كأناس اليوم في أخلاقهم وصفاتهم وما أشبه، ولا تكون كالجنة، وإنما الوسط فتكون بين الدنيا الحاضرة وبين الجنة الموعودة كما أشرنا إلى ذلك سابقاً، ويستلزم ذلـــك بالنسبة إلـــى المنتظرين أن يهيئوا أنفسهم، فيلزم أن يكون الإنسان مهموماً مغموماً لأجل غيبة الإمام المنتظر(عجل الله تعالى فرجه) لا أن يكون مسرورا وضحوكا ليبته ولأجل ما يراه من ضعف للدين والمؤمنين به، وما يجري عليهم من مأساة كما ورد في دعاء الندبة:
(عزيز علي أن أرى الخلق ولا ترى، ولا أسمع لك حسيساً ولا نجوى، عزيز علي أن تحيط بك دوني البلوى ولا ينالك مني ضجيج ولا شكوى، بنفسي أنت من مغيب لم يخل منا، بنفسي أنت من نازح ما نزح عنا، بنفسي أنت أمنية شائق يتمنى، من مؤمن ومؤمنة ذكراً فحناً، بنفسي أنت من عقيد عزٍّ لا يسامى(إلى أن قال) إلى متى أحار فيك يا مولاي والى متى، وأي خطاب أصف فيك وأي نجوى، عزيز عليّ ان أجاب دونك وأناغى، عزيز علي أن أبكيك ويخذلك الورى، عزيز علي أن يجرى عليك دونهم ما جرى، هل من معين فأطيل معه العويل والبكاء، هل من جزوع فأساعد جزعه إذا خلا، هل قذيت عين فساعدتها عيني على القذى، هل إليك يا بن أحمد سبيل فتلقى، هل يتصل يومنا بغده فنحظى، متى نرد مناهلك الروية فنروى، متى ننتفع من عذب مائك فقد طال الصدى، متى نغاديك ونراوحك فتقر عينا، متى ترانا ونراك وقد نشرت لواء النصر ترى، أترانا نحف بك وانت تؤم الملأ، وقد ملئت الأرض عدلاً وأذقت أعدائك هوانا وعقابا وأبرت العتاه وجحدة الحق وقطعت دابر المتكبرين واجتثثت أصول الظالمين ونحن نقول الحمد لله رب العالمين.). وإذا كان الإنسان كذلك مهموماً مغموماً منتظراً لفرجه يكون قد أدى بعض الواجب بالنسبة إلى عظم حق الإمام(عجل الله تعالى فرجه). وهذا ما علمنا الامام الصادق (عليه السلام) قبل زمن الغيبة وليس في زمن الغيبة انما قبله بقرون
اللهم إنا نسألك أن تكتبنا من المنتظرين لصاحب أمرك في أرضك وممن يشهد طلعتهِ المباركة على عبادك وممن ينصرهُ وينتصر بهِ لدينك برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم صل على محمد وال محمد
**********************
ان انتظار الفرج من أعظم العبادات والقربات الى الله سبحانه وتعالى مع أن انتظار الفرج ليس يعني الانتظار القلبي فحسب وان كان الانتظار القلبي داخل فيه، لكن بمعنى العمل أيضاً لأجله(عجل الله تعالى فرجه)، ولأجل أن يعجل الله ظهوره(عجل الله تعالى فرجه)، فكما أن الانتظار بالنسبة إلى الحارث والزرّاع أن يهيّأ الأرض وسائر الشؤون المرتبطة بالزرع، وكما ان المنتظر للضيف، عليه أن يهيأ المقدمات ويهيأ نفسه لذلك، هكذا(انتظار الفرج) فعلينا في غيبة الإمام(عليه السلام) أن نهييء أنفسنا وأرواحنا أبناءنا ومجتمعاتنا بالعمل الصالح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لننتظر دولته العادلة. ثم إن انتظار الفرج بالمعنى الذي ذكرناه مما ورد التأكيد عليه في الروايات، ففي الحديثان أحب الأعمال إلى الله عزوجل انتظار الفرج). وقال(عليه السلام)أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج). وعن الإمام الرضا(عليه السلام) انه قال إن دينهم الورع والعفة والاجتهاد والصلاح وانتظار الفرج بالصبر). وعن أمير المؤمنين(عليه السلام) عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال أفضل العبادة انتظار الفرج). وعن ابي الحسن الرضا عن آبائه: ان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج من الله عزوجل). وروي أيضاً عن أمير المؤمنين(عليه السلام) انه قال المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله). فالمنتظر دائماً متفائل بظهور الامام بالرغم من انه يلاقي صعوبات كثيرة وجمة، حيث يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر في زمان أصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً، فحينئذ يكون كالمتشحط بدمه في سبيل الله وكالقابض على الجمر في سبيل الله، أما الجالس المتفرج النائم في داره الذي لا يعمل بواجباته ومسؤولياته الدينية كان عالما او تلميذا فهو ابعد من ان يكون منتظرا الى درجة المتفرج ، وفي رواية عن أبي عبد الله(عليه السلام) لأحد أصحابه (من مات منتظراً لهذا الأمر كان كمن هو مع القائم(عجل الله تعالى فرجه) في فسطاطه، ثم قال: لا بل كان كالضارب بين يدي رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بالسيف) وفي رواية اخرى انه يعد في منازل الشهداء والسعداء والصديقين من شهداء بدر ففي الحديث عن علي بن الحسين زين العابدين(عليه السلام)من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله أجر ألف شهيد مثل شهداء بدر وأحد).
ثم إن ما يظهر من الروايات أن الأرض تبدل غير الأرض في زمانه فمعناه أن تصبح الأرض لا كأرضنا اليوم، وأناسها لا كأناس اليوم في أخلاقهم وصفاتهم وما أشبه، ولا تكون كالجنة، وإنما الوسط فتكون بين الدنيا الحاضرة وبين الجنة الموعودة كما أشرنا إلى ذلك سابقاً، ويستلزم ذلـــك بالنسبة إلـــى المنتظرين أن يهيئوا أنفسهم، فيلزم أن يكون الإنسان مهموماً مغموماً لأجل غيبة الإمام المنتظر(عجل الله تعالى فرجه) لا أن يكون مسرورا وضحوكا ليبته ولأجل ما يراه من ضعف للدين والمؤمنين به، وما يجري عليهم من مأساة كما ورد في دعاء الندبة:
(عزيز علي أن أرى الخلق ولا ترى، ولا أسمع لك حسيساً ولا نجوى، عزيز علي أن تحيط بك دوني البلوى ولا ينالك مني ضجيج ولا شكوى، بنفسي أنت من مغيب لم يخل منا، بنفسي أنت من نازح ما نزح عنا، بنفسي أنت أمنية شائق يتمنى، من مؤمن ومؤمنة ذكراً فحناً، بنفسي أنت من عقيد عزٍّ لا يسامى(إلى أن قال) إلى متى أحار فيك يا مولاي والى متى، وأي خطاب أصف فيك وأي نجوى، عزيز عليّ ان أجاب دونك وأناغى، عزيز علي أن أبكيك ويخذلك الورى، عزيز علي أن يجرى عليك دونهم ما جرى، هل من معين فأطيل معه العويل والبكاء، هل من جزوع فأساعد جزعه إذا خلا، هل قذيت عين فساعدتها عيني على القذى، هل إليك يا بن أحمد سبيل فتلقى، هل يتصل يومنا بغده فنحظى، متى نرد مناهلك الروية فنروى، متى ننتفع من عذب مائك فقد طال الصدى، متى نغاديك ونراوحك فتقر عينا، متى ترانا ونراك وقد نشرت لواء النصر ترى، أترانا نحف بك وانت تؤم الملأ، وقد ملئت الأرض عدلاً وأذقت أعدائك هوانا وعقابا وأبرت العتاه وجحدة الحق وقطعت دابر المتكبرين واجتثثت أصول الظالمين ونحن نقول الحمد لله رب العالمين.). وإذا كان الإنسان كذلك مهموماً مغموماً منتظراً لفرجه يكون قد أدى بعض الواجب بالنسبة إلى عظم حق الإمام(عجل الله تعالى فرجه). وهذا ما علمنا الامام الصادق (عليه السلام) قبل زمن الغيبة وليس في زمن الغيبة انما قبله بقرون
اللهم إنا نسألك أن تكتبنا من المنتظرين لصاحب أمرك في أرضك وممن يشهد طلعتهِ المباركة على عبادك وممن ينصرهُ وينتصر بهِ لدينك برحمتك يا أرحم الراحمين
تعليق