تويت
( لم ينسها التاريخ )
نَحْوَ العُلى تَرقى وَ مَجدُكَ يُرفَعُ
وَهُداكَ لِلأَجيالِ نُورٌ يَسطَعُ
وَسُمُوُّ ذاتِكَ لايُطاولُهُ الثَّنا
وَعُلاكَ في أُفُقِ الفضيلةِ مَطلَعُ
وَمَدى مَعاليكَ الحِسانِ تَشامَخَتْ
وَالمَسكُ من أَرجائِها يَتَضَوَّعُ
قد نَوَّرَتْ للِمُصلِحينَ مَسارَهُم
نَحوَ الجِهادِ ونجمُ فكركَ يَلمَعُ
وتوضَّحَتْ فيها العدالةُ لِلوَرَى
وَبِشخصِها نَغَمُ الحقيقةِ مُودَعُ
وَحَكَيتَ أَحمدَ نهضَةً وعقيدةً
قد قامَ بالإِسلامِ صَوتًا يَصدَعُ
أَنَا من حُسينٍ وَهْوَ مِنِّي وَالَّذي
سِرُّ النُّبُوَّةِ عِندَهُ مُستودَعُ
وَ نَمَاكَ حَيدَرُ إِذْ وَرِثْتَ خِصالَهُ
كَالغُصْنِ من نَبتِ العُلا يَتَفَرَّعُ
طابَتْ شَمائِلُكَ الَّتي إِنْ أُحصِيَتْ
فَهِيَ الفضائلُ والمناقبُ أَجمَعُ
وَ رِحاب فضلكَ لا تُعَدُّ وَإِنَّما
وِتْرٌ وَ هل للِوِتْرَ ضِدٌّ يَشفَعُ ؟ !
........
ياسَيِّدَ الشُّهَداءِ قُمْتَ بِثورةٍ
يبقى الخلودُ على مَداها يَركَعُ
لم يَنسَها التَّاريخ يومَ صَرَختَها
فَدوَتْ تهزُّ الظَّالمِينَ وتَصفَعُ
أَنا ما أُقِرُّ على القبيحِ وإِنَّني
حُرٌّ أَبِيُّ الضَّيمِ لا أَتَزعزَعُ
والله لا أُعطيكُمُ بِيَدي ولا
يومًا أُقِرُّ على الهَوانِ وأَخضَعُ
هيهاتَ مِيدِي ياعُرُوشَ أُمَيَّةٍ
فَأَبي هو اللَّيثُ البَطِينُ الأَنزَعُ
فتطأطأتْ تِيجانُها وَ تَهافَتَتْ
لِلخزي تَحمِلُ بالدَّنيسة تقبعُ
وَ عَدَتْ إِلَيهِ تَنُوشُهُ بِنِبالِها
وَ هُوَ الكَمِيُّ مُدَجَّجٌ وَمُدَرَّعُ
أَورَى الوَغى نارًا يَشُبُّ لهيبُها
فَترَى الطُّغاةَ من اللَّظى تَتَلوَّعُ
خَطْبٌ يَشِيعُ بكربةٍ عَلَوِيَّةٍ
دَهياءَ في يَدِهِ المنايا تُزرَعُ
فتراهم مابين مُفتَرَشِ الثَّرى
هذا بلا رأسِِ وَ ذاكَ مُقطَّعُ
خاضَ الحِمامَ بِبَأَسِه مُستبسِلًا
ضربًا وطعنًا بالمُثَقَّفٍ مُولَعُ
شهمٌ أبى إِلَّا الحياةَ بِعزَّةٍ
أو لا فإِنَّ الموتً عِزًّا أَرفَعُ
......................
ِللهِ يومُكَ ياحسينُ وقد رنتْ
لِلخُلْدِ أَبطالٌ بمجدكَ تَخشَعُ
صِيدٌ كُماةٌ لا تَلَذُّ نُفُوسُهُمْ
إِلَّا إِذا وَسطَ الكريهةِ صُرَّعُوا
يَستعذبونَ مَن المَنَّيةِ شَرَّها
ولهم بتمزيق الأَعادي مَطمَعُ
نادَيتَ فيهم للِنِّزالِ فهلَّلُوا
وَدَعوتَهُمْ نَحوَ المَماتِ فَأَسرَعُوا
حتى قَضَوْا مُتقلِّدينَ صوارمًا
وَ نُحُورُهُمْ لِلمَشرِفيَّةِ مَرتَعُ
.......................
وبقيتَ يامولايَ وَحدَكَ ظامِئًا
تَبغي الوُرودَ من الفراتِ فَتُمنَعُ
وا وَحدَتاهُ ولا يُجيبكَ ناصِرٌ
وا غُربتاهُ و ما خِطابُكَ يَنفعُ
نفسي فِداؤك يا بنَ بنتِ مُحمَّدٍ
ياليتَ رأسِيَ دونَ رأسِكَ يُقطَعُ
جَلَّتْ مُصيبتُكَ الشَّجيةُ في الورى
حتَّى تَوارَتْ في الجُفُونِ الأَدمُعُ
تَلتاعُ منها النَّفسُ في زَفَراتِها
وَ لَهَا القلوبُ من الأَسى تَتَصَدَّعُ
خَطْبٌ يَهُدُّ الشَّامِخاتِ لِوَقْعِهِ
وَلِهَوْلِهِ رُكنُ السَّما يَتَزَعزَعُ
لِله من جَسَدٍ تَقَسَّمَهُ الظُّبا
ما فِيهِ يَسلمُ من جِراحٍ مَوضِعُ
أشلاؤهُ بالسَّمهريَّةِ قُطِّعَتْ
وكذاكَ أجسادُ الكِرامُ تُقَطَّعُُ
وَكأَنَّهُ والبِيضُ تَمضَغُ شلِْوَهُ
وَ السُّمرُ تنَهَلُ من دماهُ وَتَكرَعُ
اللهُ أَكبَرُ أَيُّ رُزءٍ فاِدحٍ
حَقًّا تَذوبُ لهُ القُلُوبُ وَتَجزَعُ
محمد رضا
نَحْوَ العُلى تَرقى وَ مَجدُكَ يُرفَعُ
وَهُداكَ لِلأَجيالِ نُورٌ يَسطَعُ
وَسُمُوُّ ذاتِكَ لايُطاولُهُ الثَّنا
وَعُلاكَ في أُفُقِ الفضيلةِ مَطلَعُ
وَمَدى مَعاليكَ الحِسانِ تَشامَخَتْ
وَالمَسكُ من أَرجائِها يَتَضَوَّعُ
قد نَوَّرَتْ للِمُصلِحينَ مَسارَهُم
نَحوَ الجِهادِ ونجمُ فكركَ يَلمَعُ
وتوضَّحَتْ فيها العدالةُ لِلوَرَى
وَبِشخصِها نَغَمُ الحقيقةِ مُودَعُ
وَحَكَيتَ أَحمدَ نهضَةً وعقيدةً
قد قامَ بالإِسلامِ صَوتًا يَصدَعُ
أَنَا من حُسينٍ وَهْوَ مِنِّي وَالَّذي
سِرُّ النُّبُوَّةِ عِندَهُ مُستودَعُ
وَ نَمَاكَ حَيدَرُ إِذْ وَرِثْتَ خِصالَهُ
كَالغُصْنِ من نَبتِ العُلا يَتَفَرَّعُ
طابَتْ شَمائِلُكَ الَّتي إِنْ أُحصِيَتْ
فَهِيَ الفضائلُ والمناقبُ أَجمَعُ
وَ رِحاب فضلكَ لا تُعَدُّ وَإِنَّما
وِتْرٌ وَ هل للِوِتْرَ ضِدٌّ يَشفَعُ ؟ !
........
ياسَيِّدَ الشُّهَداءِ قُمْتَ بِثورةٍ
يبقى الخلودُ على مَداها يَركَعُ
لم يَنسَها التَّاريخ يومَ صَرَختَها
فَدوَتْ تهزُّ الظَّالمِينَ وتَصفَعُ
أَنا ما أُقِرُّ على القبيحِ وإِنَّني
حُرٌّ أَبِيُّ الضَّيمِ لا أَتَزعزَعُ
والله لا أُعطيكُمُ بِيَدي ولا
يومًا أُقِرُّ على الهَوانِ وأَخضَعُ
هيهاتَ مِيدِي ياعُرُوشَ أُمَيَّةٍ
فَأَبي هو اللَّيثُ البَطِينُ الأَنزَعُ
فتطأطأتْ تِيجانُها وَ تَهافَتَتْ
لِلخزي تَحمِلُ بالدَّنيسة تقبعُ
وَ عَدَتْ إِلَيهِ تَنُوشُهُ بِنِبالِها
وَ هُوَ الكَمِيُّ مُدَجَّجٌ وَمُدَرَّعُ
أَورَى الوَغى نارًا يَشُبُّ لهيبُها
فَترَى الطُّغاةَ من اللَّظى تَتَلوَّعُ
خَطْبٌ يَشِيعُ بكربةٍ عَلَوِيَّةٍ
دَهياءَ في يَدِهِ المنايا تُزرَعُ
فتراهم مابين مُفتَرَشِ الثَّرى
هذا بلا رأسِِ وَ ذاكَ مُقطَّعُ
خاضَ الحِمامَ بِبَأَسِه مُستبسِلًا
ضربًا وطعنًا بالمُثَقَّفٍ مُولَعُ
شهمٌ أبى إِلَّا الحياةَ بِعزَّةٍ
أو لا فإِنَّ الموتً عِزًّا أَرفَعُ
......................
ِللهِ يومُكَ ياحسينُ وقد رنتْ
لِلخُلْدِ أَبطالٌ بمجدكَ تَخشَعُ
صِيدٌ كُماةٌ لا تَلَذُّ نُفُوسُهُمْ
إِلَّا إِذا وَسطَ الكريهةِ صُرَّعُوا
يَستعذبونَ مَن المَنَّيةِ شَرَّها
ولهم بتمزيق الأَعادي مَطمَعُ
نادَيتَ فيهم للِنِّزالِ فهلَّلُوا
وَدَعوتَهُمْ نَحوَ المَماتِ فَأَسرَعُوا
حتى قَضَوْا مُتقلِّدينَ صوارمًا
وَ نُحُورُهُمْ لِلمَشرِفيَّةِ مَرتَعُ
.......................
وبقيتَ يامولايَ وَحدَكَ ظامِئًا
تَبغي الوُرودَ من الفراتِ فَتُمنَعُ
وا وَحدَتاهُ ولا يُجيبكَ ناصِرٌ
وا غُربتاهُ و ما خِطابُكَ يَنفعُ
نفسي فِداؤك يا بنَ بنتِ مُحمَّدٍ
ياليتَ رأسِيَ دونَ رأسِكَ يُقطَعُ
جَلَّتْ مُصيبتُكَ الشَّجيةُ في الورى
حتَّى تَوارَتْ في الجُفُونِ الأَدمُعُ
تَلتاعُ منها النَّفسُ في زَفَراتِها
وَ لَهَا القلوبُ من الأَسى تَتَصَدَّعُ
خَطْبٌ يَهُدُّ الشَّامِخاتِ لِوَقْعِهِ
وَلِهَوْلِهِ رُكنُ السَّما يَتَزَعزَعُ
لِله من جَسَدٍ تَقَسَّمَهُ الظُّبا
ما فِيهِ يَسلمُ من جِراحٍ مَوضِعُ
أشلاؤهُ بالسَّمهريَّةِ قُطِّعَتْ
وكذاكَ أجسادُ الكِرامُ تُقَطَّعُُ
وَكأَنَّهُ والبِيضُ تَمضَغُ شلِْوَهُ
وَ السُّمرُ تنَهَلُ من دماهُ وَتَكرَعُ
اللهُ أَكبَرُ أَيُّ رُزءٍ فاِدحٍ
حَقًّا تَذوبُ لهُ القُلُوبُ وَتَجزَعُ
محمد رضا
تعليق