كتب جرجي زيدان في كتابه ( التمدن الاسلامي ) فضل العربي الشاعر على الفارس ، لأنه كان اقوى على عون القبيلة البدوية من الفارس أحيانا والمعروف ان الشعراء كانوا ألد اعداء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كانوا يسخرون من الدين ، الاسلام أسس نظاما دينيا وسياسيا اعتبر الشعر من تراث الجاهلية ، وحلت محله الخطابة ،، من ضمن حروب معاوية للإسلام ان يعيد الحياة لشعر العرب ، وأخذ يبالغ باكرام الشعراء، وكذلك يزيد الذي كان اكثر عصبية من أبيه معاوية ، سعى ليغري الشعراء بالأموال، ان ثارات العائلة عند يزيد أهم من عقائد الدين في نظرالاسلام ، لذلك كانت كربلاء ومقتل الحسين عليه السلام بهذه القسوة ، وقتل الانصار في واقعة الحرة تدلنا على حقد يزيد لحملة راية الدين ، ، فكانت الحرب بالسيف والشعر ، عبد الملك بن مروان غالى في تشجيع الشعراء ، يرى طه حسين عاد العرب في عهد بني أمية الى شر ما كانوا بيه من التنافس والتفاخر القبلي ، ونزعتهم الجاهلية باعادة الشعرالى مكانته البائدة ، ويرى الدكتور علي الوردي في كتابه وعاظ السلاطين ان الامويين اشغلوا الناس بالشعر ،
اولا ... كان سلوك السلطة الاموية لا علاقة له بالدين ،
ثانيا ... كانت الوثنية في اعماق قلوبهم لذلك قتلوا الحسين في كربلاء بوثنيتهم ، والا لو أمتلكوا ذرة من دين الاسلام ، لما قتلوا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لهذه الوحشية والروح الانتقامية، الشعرخدر العرب وانساهم اثر الاسلام وهذا يعرفنا على معنى توزيع الرؤوس على القبائل في طف الحسين عليه السلام ، يقول الجاحظ في كتابه البيان والتبيين صارت دولة بني امية دولة عربيه شعرية لاتفهم الاسلام الا على اساس قوي ، واصبح النبي في نظرهم بطلا قوميا من طراز جنكيز خان ، ، وان كانت الكسورية تستعبد الناس باسم هرمز فهذه تستعبد الناس باسم الله الواحد القهار ، كاد معاوية ان يقضي على الشيعة لولا فطنة أهل البيت عليهم السلام ، قبل الامويون ثلاثين الف واحد في غارة واحدة اغلب الضحايا من الاطفال والنساء والشيوخ وحين حكم عمر بن عبد العزيز ، كانت سياسته تناقض السياسة الاموية في مختلف اصولها لقد منع الشعراء من الوقوف ببابه واعلن أنه لا يقبل الشعر عطل الفتوحات وقال عنها انها لم تكن في سبيل الدين ، كان يعتبر العدل الداخلي أهم من التوسع الخارجي ، ومنع سب علي بن أبي طالب من على منابر المسلمين وفي الصلاة وجعلوا السب سنة وفروضة ويقال ان أهل حران ساءهم هذا المنع فقالوا لاصلاة الا بلعن أبي تراب ، و الشعر عند الشيعة كان موقوفا لمحبة أهل البيت عليه السلام وكانت اغلب قصائدهم فكرية تعارض النواصب ويطغي عليه الحزن والبكاء على ائمة أهل البيت عليهم السلام