بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
زرعت في قلوب المؤمنين حب ومودة ودين واعتقاد ، ونمت في أفكارهم أهداف وغاية يسعى للوصول إليها الأحرار والمؤمنون ببذل النفوس وتحمل الصعاب في كل واد ، فيقيمون مجالس ذكره الشريف من أجل الالتحاق به وبمنهجه ودينه ، ومبرزين له كل الحب والوفاء وبأشد إخلاص ، ومعلنين لكل العالم هداه ، وهم في أماكنهم وفي جميع بقاع الأرض ، فإنه عليه السلام أثمر لهم المجد والكرامة والعز والإباء ، والإخلاص في العبودية لرب العالمين ، ونشرت تعاليمه لكل المسلمين بل لجميع العالمين .
تدبر التأريخ ترى : أن كل الظلمة يموتون ويدثر ذكرهم وتمحى رسومهم ، وتبقى اللعنة تصب عليهم من الله وملائكة والناس أجمعين ، وآثارهم خربه وفرجة للمتفرجين وعبرة للمعتبرين ، لأنهم كانوا طغاة ، وبقي الحسين وآله وصحبه عليهم السلام مبدأ وعقيدة وهدف وغاية ، وبتعاليمه ومعارفه الإلهية يصل المؤمنون لدين الله الحق ورضاه الواقعي ، ولذا يتقرب المؤمنون منه ويسع المحبون للتشرف بزيارته ، ويتمنى قربه في الدنيا والآخرة كل الطيبون ، فسكن وجوده وقوله وعلمه وعمله وفكره وتعاليمه العقول قبل الأرواح ، ونمى في الفكر قبل القلوب ، وأتسع وجوده فشمل الزمان فكان يومه كل التأريخ عاشوراء ، ومحل شهادته توسع فصار في كل أرض صالحة يوجد فيها من يطالب بالعدل والهدى الإلهي والإنصاف والحق ملتهم منها الإيثار والفداء ، فصارت تلك البقاع كربلاء .
نعم قد قال الأحرار بكل وجودهم : كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء ، وذلك حين يتوسمون الهدى الذي علمه الحسين في كل شيء ، وبالخصوص حين يقاومون الظلم في أي بقعة من بقاع العالم ، مقتدين بمنهج الحسين عليه السلام إيمانا وعلما وعملا ، ومعبرين عن اعتقادهم وصدق نيتهم في قبول الإمام الحسين عليه السلام وسيرته وتصرفه من أجل طلب الإصلاح في أمة جده وشيعة أبيه ما استطاع ، فاقتدى به الطيبون والأحرار ولو بتضحية النفس وكل الأهل من أجل مقارعة الظلم والعدوان ، فلم يستسلموا لظلم في إيمانهم ، ولم يخنعوا لذل الجور والاعتداء في داخل وجودهم ، وإن سجنوا أو عذبوا أو حكمهم ظالم وطاغية لأيام أو سنين ظاهرا ، بل كان الشرفاء يقولون ويقدم منهم الطيبون ، كما قال الإمام الحسين عليه السلام واقدم حين حان الوقت المناسب للفداء :
( ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة ـ مقارعة السيوف ـ ، والذلة ـ الخنوع للظالم بكل الوجود والتسليم له ظاهرا وباطنا ـ وهيهات منا أخذ الدنية .
أبى الله ذلك ورسوله .
وجدود طابت ، وحجور طهرت .
وأنوف حمية ، ونفوس أبيه .
لا نؤثر مصارع اللئام ، على مصارع الكرام .
ألا قد أعذرت وأنذرت .
ألا إني زاحف بهذه الأسرة ، على قلة العتاد ، وخذلة الأصحاب ) .
تحف العقول ص 240 الملهوف ص 85 - 88 ، بحار الأنوار ج45ص83ب37ح10.
فأقدمَ ـ روحي لمنهجه الفداء ـ يقارع الظلم بكل ما أوتي من قوة ، وبكل الأهل والمال والعيال والنفس مع خذلان الناصر وقلته المنتصر له في ذلك الزمان حتى الشهادة ، فلما علم الله والمؤمنون وكل الأحرار والطيبون صدقه ، قبلوه إمام ورضوا بمنهج عقيدة ودين ، ولذا وجب أتباعه والإقتداء به من أجل رفض كل جور وظلم وطغيان ، فقام كل شريف يحب الخير ويتوق للعدل على منهجه ، فيحب المطالبة بالإصلاح والهدى الحق بل يؤمن به وعمل بكل وجوده من أجله ، ويسعى بكل جهده لأن يقيم العدالة والإحسان في السيرة والسلوك لكل بني الإنسان الطيبين ، فضلا عن صميم نفسه وأسرته وأهله .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
زرعت في قلوب المؤمنين حب ومودة ودين واعتقاد ، ونمت في أفكارهم أهداف وغاية يسعى للوصول إليها الأحرار والمؤمنون ببذل النفوس وتحمل الصعاب في كل واد ، فيقيمون مجالس ذكره الشريف من أجل الالتحاق به وبمنهجه ودينه ، ومبرزين له كل الحب والوفاء وبأشد إخلاص ، ومعلنين لكل العالم هداه ، وهم في أماكنهم وفي جميع بقاع الأرض ، فإنه عليه السلام أثمر لهم المجد والكرامة والعز والإباء ، والإخلاص في العبودية لرب العالمين ، ونشرت تعاليمه لكل المسلمين بل لجميع العالمين .
تدبر التأريخ ترى : أن كل الظلمة يموتون ويدثر ذكرهم وتمحى رسومهم ، وتبقى اللعنة تصب عليهم من الله وملائكة والناس أجمعين ، وآثارهم خربه وفرجة للمتفرجين وعبرة للمعتبرين ، لأنهم كانوا طغاة ، وبقي الحسين وآله وصحبه عليهم السلام مبدأ وعقيدة وهدف وغاية ، وبتعاليمه ومعارفه الإلهية يصل المؤمنون لدين الله الحق ورضاه الواقعي ، ولذا يتقرب المؤمنون منه ويسع المحبون للتشرف بزيارته ، ويتمنى قربه في الدنيا والآخرة كل الطيبون ، فسكن وجوده وقوله وعلمه وعمله وفكره وتعاليمه العقول قبل الأرواح ، ونمى في الفكر قبل القلوب ، وأتسع وجوده فشمل الزمان فكان يومه كل التأريخ عاشوراء ، ومحل شهادته توسع فصار في كل أرض صالحة يوجد فيها من يطالب بالعدل والهدى الإلهي والإنصاف والحق ملتهم منها الإيثار والفداء ، فصارت تلك البقاع كربلاء .
نعم قد قال الأحرار بكل وجودهم : كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء ، وذلك حين يتوسمون الهدى الذي علمه الحسين في كل شيء ، وبالخصوص حين يقاومون الظلم في أي بقعة من بقاع العالم ، مقتدين بمنهج الحسين عليه السلام إيمانا وعلما وعملا ، ومعبرين عن اعتقادهم وصدق نيتهم في قبول الإمام الحسين عليه السلام وسيرته وتصرفه من أجل طلب الإصلاح في أمة جده وشيعة أبيه ما استطاع ، فاقتدى به الطيبون والأحرار ولو بتضحية النفس وكل الأهل من أجل مقارعة الظلم والعدوان ، فلم يستسلموا لظلم في إيمانهم ، ولم يخنعوا لذل الجور والاعتداء في داخل وجودهم ، وإن سجنوا أو عذبوا أو حكمهم ظالم وطاغية لأيام أو سنين ظاهرا ، بل كان الشرفاء يقولون ويقدم منهم الطيبون ، كما قال الإمام الحسين عليه السلام واقدم حين حان الوقت المناسب للفداء :
( ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة ـ مقارعة السيوف ـ ، والذلة ـ الخنوع للظالم بكل الوجود والتسليم له ظاهرا وباطنا ـ وهيهات منا أخذ الدنية .
أبى الله ذلك ورسوله .
وجدود طابت ، وحجور طهرت .
وأنوف حمية ، ونفوس أبيه .
لا نؤثر مصارع اللئام ، على مصارع الكرام .
ألا قد أعذرت وأنذرت .
ألا إني زاحف بهذه الأسرة ، على قلة العتاد ، وخذلة الأصحاب ) .
تحف العقول ص 240 الملهوف ص 85 - 88 ، بحار الأنوار ج45ص83ب37ح10.
فأقدمَ ـ روحي لمنهجه الفداء ـ يقارع الظلم بكل ما أوتي من قوة ، وبكل الأهل والمال والعيال والنفس مع خذلان الناصر وقلته المنتصر له في ذلك الزمان حتى الشهادة ، فلما علم الله والمؤمنون وكل الأحرار والطيبون صدقه ، قبلوه إمام ورضوا بمنهج عقيدة ودين ، ولذا وجب أتباعه والإقتداء به من أجل رفض كل جور وظلم وطغيان ، فقام كل شريف يحب الخير ويتوق للعدل على منهجه ، فيحب المطالبة بالإصلاح والهدى الحق بل يؤمن به وعمل بكل وجوده من أجله ، ويسعى بكل جهده لأن يقيم العدالة والإحسان في السيرة والسلوك لكل بني الإنسان الطيبين ، فضلا عن صميم نفسه وأسرته وأهله .