* كان هلاك معاوية لأيام خلت من شهر رجب سنة 60 هـ في دمشق.
* في 3 شعبان سنة 60هـ، يدخل الإمام الحسين عليه السلام مكة المكرمة قادماً إليها من المدينة.
* في 5 شوال 60 هـ ; يصل سفير الحسين مسلم بن عقيل إلى الكوفة قادماً من مكّة مرورا بالمدينة ثم إلى الكوفة، لينزل في دار المختار الثقفي، فيجتمع الناس إليه ويبايعونه (عددهم 18 ألفاً) على نصرة الحسين عليه السلام.
* ابن عقيل يكتب للحسين عليه السلام كتاباً من الكوفة (وواليها آنذاك النعمان بن بشير العثماني الهوى مبغضاً لعلي عليه السلام) جاء فيه : أمّا بعد، فإنّ الرائد لا يكذب أهله، وأنّ جميع أهل الكوفة معك، وقد بايعني منهم ثمانية عشر ألفاً، فعجّل الإقبال حين تقرأ كتابي هذا، والسلام.
* عملاء الحكم الأموي يكتبون إلى يزيد : أمّا بعد، فإنّ مسلم بن عقيل قد قدِم الكوفة، وبايعته الشيعة للحسين بن علي بن أبي طالب، فإن يكن لك في الكوفة حاجة فابعث إليها رجلاً قوياً ينفذ أمرك ويعمل مثل عملك في عدوّك، فإنّ النعمان بن بشير رجل ضعيف أو هو يتضعّف.
* يزيد يخلع النعمانَ بن بشير لمسالمته لمسلم بن عقيل، ويعين ابن مرجانة بمشورة من كاتبه (سرجون) والياً على الكوفة لقمع الثورة وقتل الإمام الحسين عليه السلام، ورد في كتاب يزيد له (فإن قتلته، وإلّا رجعتَ إلى نسبك وإلى أبيك عبيد، فاحذر أن يفوتك). مهدداً إياه بإبعاده عن نسبته للأمويين فابن مرجانة ولد من عبدين هما (عبيد وسميّة) ثم ألحق إلى زياد ابن أبيه (مجهول الأب) الذي كان قد ألحق بدوره قبلاً إلى أبي سفيان، فهدّده يزيد بأن يعيده إلى نسبه فيعود عبداً.
* ابن مرجانة يهدّد ويتوعد أنصار الثورة، ويتابع مسلم إلى دار هاني بن عروة ويقتل هانئاً، فيعلن مسلم نهضته ويخذله الناس.
* في 8 ذو الحجة (يوم التروية) سنة 60هـ ; للهجرة، يتحرّك الإمام الحسين عليه السلام ورحله من مكّة إلى كربلاء تاركاً حجّه حفظاً لحرمة الكعبة من أن يسفك دمه وآل بيته فيها بأيدي الأمويين.
* يُقاتِل مسلم وحيداً ويُثخن بالجراح ويؤخذ لابن مرجانة مكبّلاً، ثم يُلقى من قصر الإمارة في 9 ذو الحجّة سنة 60 هـ.
* ابن مرجانة يكتب لعمر بن سعد : " انظر فإن نزل الحسين وأصحابه على حكمي واستسلموا فابعث بهم إليّ سلماً، وإن أبوا فأزحف إليهم حتّى تقتلهم وتُمثّل بهم، فإنّهم لذلك مستحقّون، فإن قُتل الحسين فأوطئ الخيل صدره وظهره، فإنّه عات ظلوم... وإن أبيت فاعتزل عملنا وجندنا، وخلّ بين شمر بن ذي الجوشن وبين العسكر، فإنّا قد أمرناه بأمرنا، والسلام ".
* في 2 محرم عام 61هـ، يضطرّ الإمام الحسين عليه السلام للوقوف في منطقة كربلاء، ويسأل عن اسمها وكأنّه يبحث عن أرض معينة، فيقال له : اسمُها كربلاء، فيقول عليه السلام :... هَا هُنا مَحطُّ رِحالِنا ومَسفَكُ دِمائِنَا، وهَاهُنا مَحلُّ قبورِنا، بِهَذا حدّثني جَدِّي...
* في 3 محرّم 61 هـ، يصل ثلاثون ألف مقاتل (وقيل أربعة آلاف) من الجيش الذي أرسله عبيد الله بن زياد ـ ـ عمر بن سعد إلى كربلاء ؛ لمقاتلة الإمام الحسين عليه السلام.
* في 7 محرم عام 61هـ، عمر بن سعد يرسل خمسمِئة فارس بقيادة عمرو بن الحجاج، لينزلوا على الشريعة، ويحولوا بين الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه وبين الماء ويمنعوهم أن يستسقوا منه قطرة واحدة..
* في 9 محرم حوصر الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه بكربلاء، واجتمع عليه خيل أهل الشام وجيوشهم بقيادة ابن سعد، وشمر اللعين يتولى الرجّالة..
* في 10 محرم، لمّا رأوا الحسين عليه السلام ثابت الجأش، غير خائف ولا خاش، نصبوا له غوائل مكرهم، وقاتلوه بكيدهم وشرهم، ومنعوه الماء ووروده، وناجزوه الفتال وعاجلوه النزال، ورشقوه بالسهام والنبال، ولم يرعوا له ذماما، والشمر جالس على صدره، ومولغ سيفه على نحره، قابض على شيبته بيده، ذابح له بمهنّده، وقد سكنت حواسه وخفيت أنفاسه..
* يُرضّ صدر سيد الشهداء عليه السلام بحوافر خيل الطغاة، ويرفع رأسه على القناة، فتبكيه السماء وسكانّها، والجنان وخزّانها، والهضاب وأقطارها، والبحار وحيتانها، والجنان وولدانها، والبيت والمقام، والمشعر الحرام، والحل والإحرام.
* في 11 محرّم 61 هـ، موكب سبايا أهل البيت عليهم السلام يتحرك من كربلاء نحو الكوفة، وجيش ابن سعد يحملهم على الجمال بغير وطاء ولا غطاء، فيساقون كما يساق سبي الترك والروم، تتقدّمهم الرؤوس على الرماح.
* في 12 محرّم 61 هــ، ركب السبايا يدخل الكوفة، فيفزع أهل الكوفة ويخرجون إلى الشوارع، بين مُتسائل لا يدري لمن السبايا، وبين عارف يُكفكف أدمعاً ويُضمر ندماً. ثمّ يتّجه الموكب نحو قصر الإمارة، لوضع الرأس الشريف بين يدي ابن زياد.
* في اليوم الثالث من استشهاد الإمام وصحبه، يخرج رجال من بني أسد (القبيلة التي تعيش عند أطراف كربلاء) يتفحّصون القتلى، ويتتبّعون أنباء الواقعة بعد رحيل جيش ابن سعد، فيتحيّرون في دفن الأجساد الطاهرة المقطعة الرؤوس، وعندها يجيء الإمام زين العابدين عليه السلام بمعجزة طيّ الأرض إلى كربلاء، ويوقفهم على أسمائهم ويكمل دفن الأجساد الطاهرة..
* في 19 محرّم 61 هـ، موكب السبايا يتحرّك من الكوفة إلى الشام بأمر يزيد، فيسير شمر وخولى ومن معهم بسبايا أهل البيت وهم يساقون إلى الشام كالعبيد، مصفّدين في الحديد، فوق أقتاب المطيّات، تلفح وجوههم حرّ الهاجرات، يساقون في البراري والفلوات، أيديهم مغلولة إلى الأعناق، يطاف بهم في الأسواق، وبينهم السجاد عليه السلام بالأصفاد مغلولَ اليدين.
* يقترب موكب السبايا من دمشق، فتطلب السيّدة أُم كلثوم من الشمر أن يحملهم في درب قليل النظّارة، وأن يخرجوا الرؤوس من بين المحامل وينحّوها، فيأمر اللعين أن تجعل الرؤوس في أوساط المحامل بغياً منه وكفراً، ويسلك بهم بين النظّارة على تلك الصفة، وصولاً إلى المسجد الجامع بدمشق.
* في 1 صفر سنة 61هـ، قافلة السبايا تصل الشام، ويزيد اللعين يأمر بتزيين المدينة وتسيير الراقصات في الشوارع وهُنَّ يرقصْن على أنغام الطبول، ابتهاجاً بقتل ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، ويؤتى برؤوس الشهداء إليه، فيضرب اللعين فَمَ الإمام الحسين عليه السلام، ويردد أبياته : ليت أشياخي...
* في 5 صفر 61 هـ ; بمدينة دمشق، والسبايا في خربة من خربات الشام بأمر يزيد اللعين، تفزع السيّدة رقية بنت سيد الشهداء (التي حضرت وهي بنت ثلاثة سنين فاجعة الطف الكبرى) من نومها وتقول : أين أبي الحسين؟ فيرتفع لبكائها عويل الأطفال والنساء، ويأمر يزيد بأن يذهبوا إليها برأس أبيها، فتضع فمها على فمه الشريف، وتبكي بكاء ً حتّى يغشى عليها وتفارق الحياة..
* الإمام زين العابدين عليه السلام يطلب الرؤوس من يزيد فيجيبه بعد أن رأى نقمة الناس عليه لفعلته، فيحاول التنصل من ذلك ونيل رضا السجاد عليه السلام، ويضع اللوم على ابن زياد واليه في الكوفة، ويدعي بأنّه لم يأمره بقتل سيد الشهداء عليه السلام. فيخيَّر الإمام السجاد والعيال بالبقاء في الشام أو الرحيل منها، فيختارون الرحيل ويعيدون الرؤوس للأجساد في العشرين من صفر.
* جابر الأنصاري أوّل من يزور قبر الإمام الحسين عليه السلام بعد مرور أربعين يوماً من شهادته (20 صفر)، ويستقبل حُرَم رسول الله والإمام السجاد عليه السلام في طريق رجوعهم من الشام إلى المدينة المنوّرة، فيقيموا مأتما عند قبر سيّد الشهداء وقبور أنصاره عليهم السلام.
* في 2 ربيع الأوّل سنة 61 هـ ; (وقيل في منتصف الشهر)، الإمام السجاد عليه السلام والسبايا يصلون إلى المدينة، فيجدوا ديار أهلها خالية تنعى أهلها، وتندب سكّانها. فيطلب عليه السلام من بشير بن حذلم أن ينعى الحسين عليه السلام في المدينة..
* ثورة الإمام الحسين عليه السلام تثير ردود فعل كبيرة في صفوف الأُمّة الإسلامية، فيرفع التوّابون شعار التوبة والتكفير لتخلّفهم عن نصرة الإمام المظلوم، ثمّ ثورة المختار الثقفي تحصد رؤوس مَن اشترك في قتل الإمام وأنصاره وشعارها " يا لثارات الحسين "..
منقول
* في 3 شعبان سنة 60هـ، يدخل الإمام الحسين عليه السلام مكة المكرمة قادماً إليها من المدينة.
* في 5 شوال 60 هـ ; يصل سفير الحسين مسلم بن عقيل إلى الكوفة قادماً من مكّة مرورا بالمدينة ثم إلى الكوفة، لينزل في دار المختار الثقفي، فيجتمع الناس إليه ويبايعونه (عددهم 18 ألفاً) على نصرة الحسين عليه السلام.
* ابن عقيل يكتب للحسين عليه السلام كتاباً من الكوفة (وواليها آنذاك النعمان بن بشير العثماني الهوى مبغضاً لعلي عليه السلام) جاء فيه : أمّا بعد، فإنّ الرائد لا يكذب أهله، وأنّ جميع أهل الكوفة معك، وقد بايعني منهم ثمانية عشر ألفاً، فعجّل الإقبال حين تقرأ كتابي هذا، والسلام.
* عملاء الحكم الأموي يكتبون إلى يزيد : أمّا بعد، فإنّ مسلم بن عقيل قد قدِم الكوفة، وبايعته الشيعة للحسين بن علي بن أبي طالب، فإن يكن لك في الكوفة حاجة فابعث إليها رجلاً قوياً ينفذ أمرك ويعمل مثل عملك في عدوّك، فإنّ النعمان بن بشير رجل ضعيف أو هو يتضعّف.
* يزيد يخلع النعمانَ بن بشير لمسالمته لمسلم بن عقيل، ويعين ابن مرجانة بمشورة من كاتبه (سرجون) والياً على الكوفة لقمع الثورة وقتل الإمام الحسين عليه السلام، ورد في كتاب يزيد له (فإن قتلته، وإلّا رجعتَ إلى نسبك وإلى أبيك عبيد، فاحذر أن يفوتك). مهدداً إياه بإبعاده عن نسبته للأمويين فابن مرجانة ولد من عبدين هما (عبيد وسميّة) ثم ألحق إلى زياد ابن أبيه (مجهول الأب) الذي كان قد ألحق بدوره قبلاً إلى أبي سفيان، فهدّده يزيد بأن يعيده إلى نسبه فيعود عبداً.
* ابن مرجانة يهدّد ويتوعد أنصار الثورة، ويتابع مسلم إلى دار هاني بن عروة ويقتل هانئاً، فيعلن مسلم نهضته ويخذله الناس.
* في 8 ذو الحجة (يوم التروية) سنة 60هـ ; للهجرة، يتحرّك الإمام الحسين عليه السلام ورحله من مكّة إلى كربلاء تاركاً حجّه حفظاً لحرمة الكعبة من أن يسفك دمه وآل بيته فيها بأيدي الأمويين.
* يُقاتِل مسلم وحيداً ويُثخن بالجراح ويؤخذ لابن مرجانة مكبّلاً، ثم يُلقى من قصر الإمارة في 9 ذو الحجّة سنة 60 هـ.
* ابن مرجانة يكتب لعمر بن سعد : " انظر فإن نزل الحسين وأصحابه على حكمي واستسلموا فابعث بهم إليّ سلماً، وإن أبوا فأزحف إليهم حتّى تقتلهم وتُمثّل بهم، فإنّهم لذلك مستحقّون، فإن قُتل الحسين فأوطئ الخيل صدره وظهره، فإنّه عات ظلوم... وإن أبيت فاعتزل عملنا وجندنا، وخلّ بين شمر بن ذي الجوشن وبين العسكر، فإنّا قد أمرناه بأمرنا، والسلام ".
* في 2 محرم عام 61هـ، يضطرّ الإمام الحسين عليه السلام للوقوف في منطقة كربلاء، ويسأل عن اسمها وكأنّه يبحث عن أرض معينة، فيقال له : اسمُها كربلاء، فيقول عليه السلام :... هَا هُنا مَحطُّ رِحالِنا ومَسفَكُ دِمائِنَا، وهَاهُنا مَحلُّ قبورِنا، بِهَذا حدّثني جَدِّي...
* في 3 محرّم 61 هـ، يصل ثلاثون ألف مقاتل (وقيل أربعة آلاف) من الجيش الذي أرسله عبيد الله بن زياد ـ ـ عمر بن سعد إلى كربلاء ؛ لمقاتلة الإمام الحسين عليه السلام.
* في 7 محرم عام 61هـ، عمر بن سعد يرسل خمسمِئة فارس بقيادة عمرو بن الحجاج، لينزلوا على الشريعة، ويحولوا بين الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه وبين الماء ويمنعوهم أن يستسقوا منه قطرة واحدة..
* في 9 محرم حوصر الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه بكربلاء، واجتمع عليه خيل أهل الشام وجيوشهم بقيادة ابن سعد، وشمر اللعين يتولى الرجّالة..
* في 10 محرم، لمّا رأوا الحسين عليه السلام ثابت الجأش، غير خائف ولا خاش، نصبوا له غوائل مكرهم، وقاتلوه بكيدهم وشرهم، ومنعوه الماء ووروده، وناجزوه الفتال وعاجلوه النزال، ورشقوه بالسهام والنبال، ولم يرعوا له ذماما، والشمر جالس على صدره، ومولغ سيفه على نحره، قابض على شيبته بيده، ذابح له بمهنّده، وقد سكنت حواسه وخفيت أنفاسه..
* يُرضّ صدر سيد الشهداء عليه السلام بحوافر خيل الطغاة، ويرفع رأسه على القناة، فتبكيه السماء وسكانّها، والجنان وخزّانها، والهضاب وأقطارها، والبحار وحيتانها، والجنان وولدانها، والبيت والمقام، والمشعر الحرام، والحل والإحرام.
* في 11 محرّم 61 هـ، موكب سبايا أهل البيت عليهم السلام يتحرك من كربلاء نحو الكوفة، وجيش ابن سعد يحملهم على الجمال بغير وطاء ولا غطاء، فيساقون كما يساق سبي الترك والروم، تتقدّمهم الرؤوس على الرماح.
* في 12 محرّم 61 هــ، ركب السبايا يدخل الكوفة، فيفزع أهل الكوفة ويخرجون إلى الشوارع، بين مُتسائل لا يدري لمن السبايا، وبين عارف يُكفكف أدمعاً ويُضمر ندماً. ثمّ يتّجه الموكب نحو قصر الإمارة، لوضع الرأس الشريف بين يدي ابن زياد.
* في اليوم الثالث من استشهاد الإمام وصحبه، يخرج رجال من بني أسد (القبيلة التي تعيش عند أطراف كربلاء) يتفحّصون القتلى، ويتتبّعون أنباء الواقعة بعد رحيل جيش ابن سعد، فيتحيّرون في دفن الأجساد الطاهرة المقطعة الرؤوس، وعندها يجيء الإمام زين العابدين عليه السلام بمعجزة طيّ الأرض إلى كربلاء، ويوقفهم على أسمائهم ويكمل دفن الأجساد الطاهرة..
* في 19 محرّم 61 هـ، موكب السبايا يتحرّك من الكوفة إلى الشام بأمر يزيد، فيسير شمر وخولى ومن معهم بسبايا أهل البيت وهم يساقون إلى الشام كالعبيد، مصفّدين في الحديد، فوق أقتاب المطيّات، تلفح وجوههم حرّ الهاجرات، يساقون في البراري والفلوات، أيديهم مغلولة إلى الأعناق، يطاف بهم في الأسواق، وبينهم السجاد عليه السلام بالأصفاد مغلولَ اليدين.
* يقترب موكب السبايا من دمشق، فتطلب السيّدة أُم كلثوم من الشمر أن يحملهم في درب قليل النظّارة، وأن يخرجوا الرؤوس من بين المحامل وينحّوها، فيأمر اللعين أن تجعل الرؤوس في أوساط المحامل بغياً منه وكفراً، ويسلك بهم بين النظّارة على تلك الصفة، وصولاً إلى المسجد الجامع بدمشق.
* في 1 صفر سنة 61هـ، قافلة السبايا تصل الشام، ويزيد اللعين يأمر بتزيين المدينة وتسيير الراقصات في الشوارع وهُنَّ يرقصْن على أنغام الطبول، ابتهاجاً بقتل ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، ويؤتى برؤوس الشهداء إليه، فيضرب اللعين فَمَ الإمام الحسين عليه السلام، ويردد أبياته : ليت أشياخي...
* في 5 صفر 61 هـ ; بمدينة دمشق، والسبايا في خربة من خربات الشام بأمر يزيد اللعين، تفزع السيّدة رقية بنت سيد الشهداء (التي حضرت وهي بنت ثلاثة سنين فاجعة الطف الكبرى) من نومها وتقول : أين أبي الحسين؟ فيرتفع لبكائها عويل الأطفال والنساء، ويأمر يزيد بأن يذهبوا إليها برأس أبيها، فتضع فمها على فمه الشريف، وتبكي بكاء ً حتّى يغشى عليها وتفارق الحياة..
* الإمام زين العابدين عليه السلام يطلب الرؤوس من يزيد فيجيبه بعد أن رأى نقمة الناس عليه لفعلته، فيحاول التنصل من ذلك ونيل رضا السجاد عليه السلام، ويضع اللوم على ابن زياد واليه في الكوفة، ويدعي بأنّه لم يأمره بقتل سيد الشهداء عليه السلام. فيخيَّر الإمام السجاد والعيال بالبقاء في الشام أو الرحيل منها، فيختارون الرحيل ويعيدون الرؤوس للأجساد في العشرين من صفر.
* جابر الأنصاري أوّل من يزور قبر الإمام الحسين عليه السلام بعد مرور أربعين يوماً من شهادته (20 صفر)، ويستقبل حُرَم رسول الله والإمام السجاد عليه السلام في طريق رجوعهم من الشام إلى المدينة المنوّرة، فيقيموا مأتما عند قبر سيّد الشهداء وقبور أنصاره عليهم السلام.
* في 2 ربيع الأوّل سنة 61 هـ ; (وقيل في منتصف الشهر)، الإمام السجاد عليه السلام والسبايا يصلون إلى المدينة، فيجدوا ديار أهلها خالية تنعى أهلها، وتندب سكّانها. فيطلب عليه السلام من بشير بن حذلم أن ينعى الحسين عليه السلام في المدينة..
* ثورة الإمام الحسين عليه السلام تثير ردود فعل كبيرة في صفوف الأُمّة الإسلامية، فيرفع التوّابون شعار التوبة والتكفير لتخلّفهم عن نصرة الإمام المظلوم، ثمّ ثورة المختار الثقفي تحصد رؤوس مَن اشترك في قتل الإمام وأنصاره وشعارها " يا لثارات الحسين "..
منقول
تعليق