(41)سلسلة
المسير إلى الشام
على باب دمشق:
لمّا قرُب القوم بالرؤوس والأسارى من دمشق دنت أمّ كلثوم من الشمر لعنه اللّه، فقالت: لي إليك حاجة.
قال: و ما حاجتُك؟
قالت: إذا دخلتَ البلدَ فأدخلْنَا في دربٍ قليلِ النظّارة، وتقدَّم إلى أصحابِك أن يُخرجوا الرؤوسَ من بين المحامل, ويُنحّونا عنها, فقد خُزِيْنا من كثرة النظر إلينا, ونحن في هذا الحال.
فأمر اللعينُ في جواب سؤالِها أن يجعلوا الرؤوسَ على الرِّماح, في أوساط المحامل, بَغياً منه وكُفرا، وسلَكَ بهم على تِلك الحال بين النَّظّارة, حتّى أتى بهم بابَ دِمشق, فأقِيموا على دَرَج بابِ المسجد الجامع حيثُ يُقام السبي
(من الكفار).
وخرج أحد التابعين لما رأى رأس الحسين ناعياً:
جاؤوا برأسِكَ يا ابنَ بنتِ محمدٍ
مترمِّلاً بدمائِهِ ترميلاً
قتلوك عطشاناً ولمَّا يَرقبوا
في قتلِكَ التأويلَ والتنزيلا
ويُكبِّرون بأنْ قُتلْتَ وإنما
قتلوا بكَ التكبيرَ والتهليلا
المسير إلى الشام
على باب دمشق:
لمّا قرُب القوم بالرؤوس والأسارى من دمشق دنت أمّ كلثوم من الشمر لعنه اللّه، فقالت: لي إليك حاجة.
قال: و ما حاجتُك؟
قالت: إذا دخلتَ البلدَ فأدخلْنَا في دربٍ قليلِ النظّارة، وتقدَّم إلى أصحابِك أن يُخرجوا الرؤوسَ من بين المحامل, ويُنحّونا عنها, فقد خُزِيْنا من كثرة النظر إلينا, ونحن في هذا الحال.
فأمر اللعينُ في جواب سؤالِها أن يجعلوا الرؤوسَ على الرِّماح, في أوساط المحامل, بَغياً منه وكُفرا، وسلَكَ بهم على تِلك الحال بين النَّظّارة, حتّى أتى بهم بابَ دِمشق, فأقِيموا على دَرَج بابِ المسجد الجامع حيثُ يُقام السبي
(من الكفار).
وخرج أحد التابعين لما رأى رأس الحسين ناعياً:
جاؤوا برأسِكَ يا ابنَ بنتِ محمدٍ
مترمِّلاً بدمائِهِ ترميلاً
قتلوك عطشاناً ولمَّا يَرقبوا
في قتلِكَ التأويلَ والتنزيلا
ويُكبِّرون بأنْ قُتلْتَ وإنما
قتلوا بكَ التكبيرَ والتهليلا