بسم الله الرحمن الرحيم
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
ما معنى الصمد
تقليص
X
-
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب الى الامام الحسين ( عليه السلام ) جماعة يسألونه عن معنى الصمد في قوله تعالى : ( اللهُ الْصَّمَدُ ) .
فكتب ( عليه السلام ) لهم بعد البسملة : ( أما بعد : فلا تخوضوا في القرآن ، ولا تُجادلوا فيه ، ولا تتكلموا فيه بِغَير عِلم ، فقد سمعت جَدِّي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( مَن قال في القرآن بغير عِلمٍ فَلْيَتَبَوَّأُ مقعدُهُ من النار ) .
وإن الله سبحانه قد فَسَّر الصمد فقال : ( اللهُ أَحَدُ * اللهُ الْصَّمَدُ ) .
ثم فَسَّرهُ فقال : ( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ) .
( لَمْ يَلِدْ ) : لم يخرج منه شيء كثيف ، كالولد وسائر الأشياء الكثيفة ، التي تخرج من المخلوقين .
ولا شيء لطيف كالنفس ، ولا يتشعب من البدوات كالسِّنَة والنوم والخطرة ، والهم والحزن ، والبهجة والضحك ، والبكاء والخوف ، والرجاء والرغبة والسأمة ، والجوع والشبع ، تعالى عن أن يخرج منه شيء ، وأن يتولَّدَ منه شيء كثيف أو لطيف .
( وَلَمْ يُولَدْ ) : لم يتولد منه شيء ، ولم يخرج منه شيء كما تخرج الأشياء الكثيفة من عناصرهم ، والدابة من الدابة ، والنبات من الأرض ، والماء من الينابيع ، والثمار من الأشجار .
ولا كما يخرج الأشياء اللطيفة من مراكزها ، كالبصر من العين ، والسمع من الأذن ، والشم من الأنف ، والذوق من الفم ، والكلام من اللسان ، والمعرفة والتمييز من القلب ، وكالنار من الحجر .
لا ، بل هو الله الصمد الذي لا شيء ، ولا في شيء ، ولا على شيء ، مبدع الأشياء وخالقها ، ومنشئ الأشياء بقدرته ، يتلاشى ما خلق للفناء بمشيئته ، ويبقى ما خلق للبناء بعلمه ، فذلكم اللهُ الصَّمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، عالم الغيب والشهادة ، الكبير المُتَعال ، وَلم يَكُن لَهُ كُفوا أحد ) .
- اقتباس
- تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أشكر الأخ (kerbalaa) على سؤاله ، كما وأشكر الأخت (جبل الصبر) على إجابتها ...
وأود أن أبيّن بأن هناك مشاركة بهذا الخصوص باسم (لواء صاحب الزمان) أدرج لحضراتكم إقتباساً لها :-
المشاركة الأصلية بواسطة لواء صاحب الزمان مشاهدة المشاركةبسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الصمد: الّذي ﻻ جوف له.
والصمد: الذي قد انتهى سؤدده.
والصمد: الذي ﻻ يأكل ولا يشرب.
والصمد: الذي ﻻ ينام.
والصمد: الدائم الذي لم يزل ولا يزال.
هو الكبير المتعال
عن عكرمة، قال: بينما ابن عبّاس يحدّث الناس اذ قام اليه نافع بن الأزرق فقال: يابن عبّاس تفتي في النملة والقمّلة صف لنا الهك الّذي تعبده، فأطرق ابن عبّاس اعظاما لله عزّ وجلّ، وكان الحسين بن عليّ (عليه السلام) جالساً ناحية، فقال: إليّ يابن الأزرق. فقال: لست ايّاك أسأل! فقال ابن العبّاس: يابن الأزرق أنّه من أهل بيت النبوّة وهم ورثة العلم. فأقبل نافع بن الأزرق نحو الحسين (عليه السلام)، فقال له الحسين (عليه السلام):
يا نافع إنّ من وضع دينه على القياس لم يزل الدهر في الإرتماس، مائلاً، عن المنهاج، ظاعناً في الإعوجاج، ضالاً عن السبيل، قائلاً غير الجميل، يابن الأزرق أصف إلهي بما وصف به نفسه، واعرّفه بما عرّف به نفسه، ﻻ يدرك بالحواسّ، ولا يقاس بالناس، فهو قريب غير ملتصق، وبعيد غير مقتصّ، يوحّد ولا يبعّض، معروف بالآيات، موصوف بالعلامات، ﻻ إله إلاّ هو الكبير المتعال.
لا كفو له
أيّها الناس اتّقوا هؤلاء المارقة الّذين يشبّهون الله بأنفسهم، يضاهئون قول الّذين كفروا من أهل الكتاب، بل هو الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، ﻻ تدركه الأبصار، وهو يُدرك الأبصار، وهو اللّطيف الخبير، استخلص الوحدانيّة والجبروت، وأمضى المشيئة والإرادة والقدرة والعلم بما هو كائن، ﻻ منازع له في شيء من أمره، ولا كفو له يعادله، ولا ضدّ له ينازعه، ولا سميّ له يشابهه، ولا مثل له يشاكله، ﻻ تتداوله الامور، ولا تجري عليه الأحوال، ولا تنزل عليه الأحداث، ولا يقدر الواصفون كنه عظمته، ولا يخطر على القلوب مبلغ جبروته، لأنّه ليس له في الأشياء عديل، ولا تدركه العلماء بألبابها، ولا أهل التفكير بتفكيرهم إلاّ بالتحقيق إيقاناً بالغيب، لأنّه ﻻ يوصف بشيء من صفات المخلوقين، وهو الواحد الصمد، ما تصوّر في الأوهام فهو خلافه، ليس بربّ من طرح تحت البلاغ، ومعبود من وجد في هواء أو غير هواء.
هو في الأشياء كائن ﻻ كينونة محظور بها عليه، ومن الأشياء بائن ﻻ بينونة غائب عنها، ليس بقادر من قارنه ضدّ، أو ساواه ندّ، ليس عن الدهر قدمه، ولا بالناحية أممه، احتجب عن العقول، كما احتجب عن الأبصار، وعمّن في السماء احتجابه كمن في الأرض، قربه كرامته، وبعده إهانته، ﻻ تحلّه في، ولا توقّته إذ، ولا تؤامره ان، علوّه من غير توقّل، ومجيئه من غير تنقّل، يوجد المفقود، ويفقد الموجود، ولا تجتمع لغيره من الصفتان في وقت، يصيب الفكر منه الإيمان به موجوداً ووجود الإيمان ﻻ وجود صفة، به توصف الصفات لابها يوصف، وبه تعرف المعارف لابها يعرف، فذلك الله ﻻ سميّ له سبحانه، ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير.
لم يلد ولم يولد
أنّ أهل البصرة كتبوا إلى الحسين بن عليّ (عليهما السلام) يسألونه عن الصمد، فكتب إليهم:
بسم الله الرحمن الرحيم، أمّا بعد فلا تخوضوا في القرآن، ولا تجادلوا فيه، ولا تتكلّموا فيه بغير علم، فقد سمعت جدّي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من قال في القرآن بغير علم فليتبوّأ مقعده من النار، وأنّه سبحانه قد فسّر الصمد، فقال: (الله أحد الله الصمد)، ثمّ فسّره فقال:
(لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد).
(لم يلد): لم يخرج منه شيء كثيف كالولد وسائر الأشياء الكثيفة الّتي تخرج من المخلوقين، ولا شيء لطيف كالنفس، ولا يتشعّب منه البداوات، كالسنة والنوم، والخطرة والهمّ، والحزن والبهجة، والضحك والبكاء، والخوف والرجاء والرغبة والسأمة، والجوع والشبع، تعالى أن يخرج منه شيء، وأن يتولّد منه شيء كثيف أو لطيف.
(ولم يولد): لم يتولّد منه شيء، ولم يخرج من شيء، كما يخرج الأشياء الكثيفة من عناصرها كالشيء من الشيء، والدابة من الدابة، والنبات من الأرض، والماء من الينابيع، والثمار من الأشجار، ولا كما تخرج الأشياء اللطيفة من مراكزها، كالبصر من العين، والسمع من الأذن، والشمّ من الأنف، والذوق من الفم، والكلام من اللّسان، والمعرفة والتمييز من القلب، وكالنار من الحجر، لإبل هو الله الصمد الّذي ﻻ من شيء، ولا في شيء، ولا على شيء، مبدع الأشياء وخالقها، ومنشئ الأشياء. بقدرته، يتلاشى ما خلق للفناء بمشيئة، ويبقى ما خلق للبقاء بعلمه، فذلكم الله الصمد الّذي لم يلد ولم يولد، عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال، ولم يكن له كفواً أحد.
(((السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين)))
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
ضيف
الصمد
قوله تعالى: اللَّهُ الصَّمَدُ [الإخلاص:2]: أما (الصمد) ففيها عدة أقوال: القول الأول: أن (الصمد) الذي يصمد إليه الخلق لقضاء حوائجهم، -أي: يتجه إليه الخلق- ولدفع الضر عنهم، ولجلب الخير لهم. القول الثاني: أن (الصمد) هو السيد الذي انتهى إليه السؤدد، أو الذي انتهت إليه السيادة في كل شيء، فهو الكريم الذي إليه المنتهى في الكرم، والرحيم الذي إليه المنتهى في الرحمة، والحليم الذي إليه المنتهى في الحلم، والغني الذي إليه المنتهى في الغنى، وانتهى إليه السؤدد في كل شيء، وانتهت إليه السيادة في كل شيء. القول الثالث: أن المراد بـ(الصمد) الذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ [الإخلاص:3-4]. القول الرابع: أن المراد بـ(بالصمد): المُصْمَد الذي لا جوف له، وقد ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لما خلق الله آدم جعل إبليس يطيف به..) يعني: يدور حول آدم، ينظر! ما هذا المخلوق الجديد؟! (..فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك)، أي: يسقط سريعاً، وأيُّ شيء يسقطه بسرعة. فمن العلماء من قال: إن (الصمد): الذي لا جوف له. ومن العلماء مَن قال: (الصمد) يحمل هذه المعاني كلها: ·فهو سبحانه السيد الذي انتهت إليه السيادة في كل شيء. ·وهو سبحانه الصمد الذي يصمد إليه الخلق لقضاء حوائجهم. ·وهو سبحانه الذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ [الإخلاص:3-4]. إلى غير ذلك مما ورد في تفسير (الصمد)
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
ضيف
فالصمد ؛ اسمٌ من أسماء الله الحُسنى ، ورد في الأحاديث الشريفة ومعنى الصمد : القصدُ. وفي حديث معاذ بن عمرو بن الجموح في قتل أبي جهل قال : فصمدّتُ له .. أي قصدّته حتّى أمكنتني منه غِرّة . هذا المعنى الأول في اللغة .. الصمد : القصدُّ .. صمدّتُ له : قصدّتُه .. والصمدُ : السيِّدُ المطاع الذي لا يقضى من دونه أمر ، سيِّد متمكِّن ، مطاع ، أمره نافذ .. وأصمد إليه الأمر : أسنده إليه . ويقول بعض علماء اللغة : \" إنَّ الصمد في اللغة له وجهان : أنّه فعلٌ بمعنى مفعول \" .. أي مقصود ، صمدّتُ إليه أي قصدّته ، أو هو المقصود، أي السيِّدُ المقصودُ . المصمود في الحوائج : أي المقصود في الحوائج . ونقول ضمن قوسين \" إذا أحبَّ الله عبداً جعل حوائج الناس إليه وقال بعض اللغويون الصمد ؛ هو الذي لا جوف له ، أي الشيء الأصم . حجر لو نقرته لا يعطيك صوتاً ، فهو صَمَدٌ أي أصمّ . أما العلبة الفارغة لو ضربتها تحدث صوتاً ، فالصمد هو الذي لا جوف له . وقال بعض متأخِّري اللغة : الصمد هو الأملس من الحجر الذي لا يقبل الغبار ، بمعنى ثقيل ، ولا يدخله شيءٌ ولا يخرج من شيء ، لا دخول ولا خروج ولا استقرار .. هو الصمد .. هذا كلُّه معنى كلمة الصمد في اللغة . أما الصمد إذا كان وصفاً لله عزَّ وجلَّ ، أو كان اسماً من أسمائه ، فقال : الله سبحانه وتعالى صمدٌ ؛ لأنَّ الأمور أُسندت إليه ، يعني الأمور رجعت إليه وهذا المعنى ورد في القرآن الكريم
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق