تويت
أستثارة ذهنيه للتفكر في كلام زهير ابن
القين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
انقل ادناه من كلام / خطاب احد اصحاب الامام الحسين ع في معركه كربلاء وهو الصحابي الجليل زهير بن القين :
وخرج إليهم زهير بن القين على فرس ذنوب ، وهو شاك في السلاح فقال: يا أهل الكوفة نذارِ لكم من عذاب الله نذار ، إن حقاً على المسلم نصيحة أخيه المسلم ، ونحن وحتى الآن أخوة على دين واحد ، ما لم يقع بيننا وبينكم السيف، وأنتم للنصيحة منا أهل ،فإذا وقع السيف إنقطعت العصمة ، وكنّا أمّة وأنتم أمة . إن الله إبتلانا وإياكم بذرية نبيّه محمّد ، لينظر ما نحن وأنتم فاعلون ، إنّا ندعوكم إلى نصرهم ، وخذلان الطاغية يزيد وعبيد الله بن زياد ، فإنكم لا تدركون منهما إلاّ سوء عمر سلطانهما ، ليسملان أعينكم ، ويقطعان أيديكم وأرجلكم ، ويمثّلان بكم ، ويرفعانكم على جذوع النخل ، ويقتلان أمثالكم وقرّاءكم ، أمثال : حجر بن عدي وأصحابه ، وهاني بن عروة وأشباهه . فسبّوه وأثنوا على عبيد الله بن زياد ودعوا له وقالوا : لا نبرح حتى نقتل صاحبك ومن معه ، أو نبعث به وبأصحابه الى عبيد الله بن زياد سلماً.
انتهى ،،،
اقول : فإذا وقع السيف إنقطعت العصمة ، وكنّا أمّة وأنتم أمة .
لقد سمع الامام الحسين ع هذا الكلام ويظهر انه أمضاه لانه لم يردنا انه علق عليه شيئا .
اذن لقد وقع السيف وسالت دماء سيد شباب اهل الجنة ومن معه من اهل بيته وعشيرته واصحابه ، وسبيت نسائه واخذ من بقي اسارى.
اي - اصبح الطرفين أمتين مختلفتين وليستا أمة واحدة ، وبالتاكيد الحسين ع ومن معه على أمة الاسلام مما يعني ان يزيد لعنه الله ومن معه اصبحوا على غير أمة وملة الاسلام .
ومن هنا قد يشتبه البعض ويظن ان ما حصل بين الحسين ع ويزيد لعنه الله هو قد يقع مثلا تحت مصداق قوله تعالى : وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) / الحجرات
ولكن الحق والحقيقة ان الحسين ع هو امام معصوم وحجة الله على الناس ، وخليفة رسول الله بعد اخيه وابيه عليهما السلام . والخروج عليه هو كالخروج على رسول الله ، وهذا يعني الخروج عليه هو خروج عن دين الله وطاعة الرسول وطاعة اولي الامر الحق : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) / النساء
ومن هنا نفهم ونتوسع في قول الحسين ع : أني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق. انتهى ،،،
نعم - وهذا الاصلاح يكون ويتأسس برجوع امة الاسلام بأتباع الامام والخليفة الحق الذي نصبه الله لهدايتهم !
اذا كان هذا واضحا فان كربلاء قضية في اصل العقيدة وان انتهت المعركة فما زال هناك من ينتهج نهج يزيد ويرضى بفعله ومازال هناك الحسينيون
ومن هنا لا يظن متوهم ان المسلمين بعنوانهم الاولي الظاهري هم امة واحدة
بحسب الفهم العقائدي للدين ، فالباطن او الحقيقة مختلفة وإن تجري الاحكام الفقهية عموما على ظاهر عنوان الاسلام والتوحيد ولكن تختلف الامور في الآخرة ، فتأمل !
ومن هنا ، إذا خرج الإمام الحجة ع بعد النداء بالحق باسمه والاستماع والطاعة له فإن الخارج عليه مصيره كمصير من خرج على الإمام الحسين ع . وسيصدق مرة أخرى كلام زهير بن القين ولكن بتغيير هو :
فإذا وقعت الصيحة إنقطعت العصمة ، وكنّا أمّة وأنتم أمة
والله اعلم
الباحث الطائي
-----------
زهير بن القين بن قيس الأنماري البجلي، من كبار شيوخ قبيلة بجيلة في الكوفة. كان زهير رجلاً شريفاً في قومه نازلاً فيهم بالكوفة شجاعاً. له في المغازي مواقف مشهورة ومواطن مشهودة. كان أبوه القين - بحسب بعض المصادر - صحابياً. التحق زهير بركب الحسين بن علي، فكان من كبار أنصاره والقادة البارزين في معسكره.
القين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
انقل ادناه من كلام / خطاب احد اصحاب الامام الحسين ع في معركه كربلاء وهو الصحابي الجليل زهير بن القين :
وخرج إليهم زهير بن القين على فرس ذنوب ، وهو شاك في السلاح فقال: يا أهل الكوفة نذارِ لكم من عذاب الله نذار ، إن حقاً على المسلم نصيحة أخيه المسلم ، ونحن وحتى الآن أخوة على دين واحد ، ما لم يقع بيننا وبينكم السيف، وأنتم للنصيحة منا أهل ،فإذا وقع السيف إنقطعت العصمة ، وكنّا أمّة وأنتم أمة . إن الله إبتلانا وإياكم بذرية نبيّه محمّد ، لينظر ما نحن وأنتم فاعلون ، إنّا ندعوكم إلى نصرهم ، وخذلان الطاغية يزيد وعبيد الله بن زياد ، فإنكم لا تدركون منهما إلاّ سوء عمر سلطانهما ، ليسملان أعينكم ، ويقطعان أيديكم وأرجلكم ، ويمثّلان بكم ، ويرفعانكم على جذوع النخل ، ويقتلان أمثالكم وقرّاءكم ، أمثال : حجر بن عدي وأصحابه ، وهاني بن عروة وأشباهه . فسبّوه وأثنوا على عبيد الله بن زياد ودعوا له وقالوا : لا نبرح حتى نقتل صاحبك ومن معه ، أو نبعث به وبأصحابه الى عبيد الله بن زياد سلماً.
انتهى ،،،
اقول : فإذا وقع السيف إنقطعت العصمة ، وكنّا أمّة وأنتم أمة .
لقد سمع الامام الحسين ع هذا الكلام ويظهر انه أمضاه لانه لم يردنا انه علق عليه شيئا .
اذن لقد وقع السيف وسالت دماء سيد شباب اهل الجنة ومن معه من اهل بيته وعشيرته واصحابه ، وسبيت نسائه واخذ من بقي اسارى.
اي - اصبح الطرفين أمتين مختلفتين وليستا أمة واحدة ، وبالتاكيد الحسين ع ومن معه على أمة الاسلام مما يعني ان يزيد لعنه الله ومن معه اصبحوا على غير أمة وملة الاسلام .
ومن هنا قد يشتبه البعض ويظن ان ما حصل بين الحسين ع ويزيد لعنه الله هو قد يقع مثلا تحت مصداق قوله تعالى : وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) / الحجرات
ولكن الحق والحقيقة ان الحسين ع هو امام معصوم وحجة الله على الناس ، وخليفة رسول الله بعد اخيه وابيه عليهما السلام . والخروج عليه هو كالخروج على رسول الله ، وهذا يعني الخروج عليه هو خروج عن دين الله وطاعة الرسول وطاعة اولي الامر الحق : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) / النساء
ومن هنا نفهم ونتوسع في قول الحسين ع : أني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق. انتهى ،،،
نعم - وهذا الاصلاح يكون ويتأسس برجوع امة الاسلام بأتباع الامام والخليفة الحق الذي نصبه الله لهدايتهم !
اذا كان هذا واضحا فان كربلاء قضية في اصل العقيدة وان انتهت المعركة فما زال هناك من ينتهج نهج يزيد ويرضى بفعله ومازال هناك الحسينيون
ومن هنا لا يظن متوهم ان المسلمين بعنوانهم الاولي الظاهري هم امة واحدة
بحسب الفهم العقائدي للدين ، فالباطن او الحقيقة مختلفة وإن تجري الاحكام الفقهية عموما على ظاهر عنوان الاسلام والتوحيد ولكن تختلف الامور في الآخرة ، فتأمل !
ومن هنا ، إذا خرج الإمام الحجة ع بعد النداء بالحق باسمه والاستماع والطاعة له فإن الخارج عليه مصيره كمصير من خرج على الإمام الحسين ع . وسيصدق مرة أخرى كلام زهير بن القين ولكن بتغيير هو :
فإذا وقعت الصيحة إنقطعت العصمة ، وكنّا أمّة وأنتم أمة
والله اعلم
الباحث الطائي
-----------
زهير بن القين بن قيس الأنماري البجلي، من كبار شيوخ قبيلة بجيلة في الكوفة. كان زهير رجلاً شريفاً في قومه نازلاً فيهم بالكوفة شجاعاً. له في المغازي مواقف مشهورة ومواطن مشهودة. كان أبوه القين - بحسب بعض المصادر - صحابياً. التحق زهير بركب الحسين بن علي، فكان من كبار أنصاره والقادة البارزين في معسكره.
تعليق