🔴بسم الله الرحمن الرحيم 🔴
🔴اللهم صل على محمد وآل محمد🔴
🔴من سمات التخلف الرئيسية سيادة سلوك التسويف والمماطلة والتأجيل المستمر على مستوى الفرد والمجتمع والدولة. ما يجب إنجازه اليوم يتم ترحيله إلى الغد المفتوح الذي قد لا يأتي. والعبارة الأكثر تداولا في المعاملات الرسمية هي: تعال بكرة، برغم إمكانية إنهائها في ذات اليوم. ومواعيد المشاريع مفتوحة دون نهاية منظورة، والقضايا العالقة تظل كذلك تتراكم بانتظار حلولٍ حان وقتها منذ أمد بعيد.
🔴المُسوّفون يظنون من حيث لا يشعرون أنهم قابضون على ناصية الوقت، يتحكمون في مواعيد قطاره كيف يشاؤون، فكأنهم متأكدون من بقائهم للغد وما بعد الغد، وعلى يقين كاذب ببقاء كل شيء على ما هو عليه دون تغيير. ولذا فهم يستمرون في التأجيل تلو التأجيل، فلا يفيقون من سكرتهم حتى تأتيهم بغتة لحظة الحقيقة، فيقول أحدهم بعد فوات الأوان: (إِنِّي تُبْتُ الْآنَ) أو يقول: (يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي).
🔴ولأننا لا نضمن اللحظة التالية من أعمارنا، فإن موعد كل عمل يمكننا فعله هو الآن وليس غدا. فالإقلاع عن الذنوب والعودة إلى الله موعدها الآن، وقضاء ما على المرء من حقوق وواجبات لله أو للناس موعده الآن، وتطوير الذات موعده الآن، وإصلاح ما فسد من أمورنا موعده الآن، وإطلاق المشاريع الشخصية والاجتماعية البناءة موعده الآن. فكل تسويف يعني زيادة في التخلف والتقهقر.
🔴لنتأمل في الآيتين التاليتين من سورة الحديد، وهما مترابطتان أشد الترابط، حيث تحث الأولى على ضرورة اتخاذ قرار التغيير الآن، لأن التسويف ذو آثار مدمرة، وتؤكد الثانية على تعليم الذات وتلقينها أن إمكانات التغيير واسعة جدا حتى في الظروف التي تبدو بائسة ويائسة. يقول تعالى:
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ (16) اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17).
🔴اللهم صل على محمد وآل محمد🔴
🔴من سمات التخلف الرئيسية سيادة سلوك التسويف والمماطلة والتأجيل المستمر على مستوى الفرد والمجتمع والدولة. ما يجب إنجازه اليوم يتم ترحيله إلى الغد المفتوح الذي قد لا يأتي. والعبارة الأكثر تداولا في المعاملات الرسمية هي: تعال بكرة، برغم إمكانية إنهائها في ذات اليوم. ومواعيد المشاريع مفتوحة دون نهاية منظورة، والقضايا العالقة تظل كذلك تتراكم بانتظار حلولٍ حان وقتها منذ أمد بعيد.
🔴المُسوّفون يظنون من حيث لا يشعرون أنهم قابضون على ناصية الوقت، يتحكمون في مواعيد قطاره كيف يشاؤون، فكأنهم متأكدون من بقائهم للغد وما بعد الغد، وعلى يقين كاذب ببقاء كل شيء على ما هو عليه دون تغيير. ولذا فهم يستمرون في التأجيل تلو التأجيل، فلا يفيقون من سكرتهم حتى تأتيهم بغتة لحظة الحقيقة، فيقول أحدهم بعد فوات الأوان: (إِنِّي تُبْتُ الْآنَ) أو يقول: (يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي).
🔴ولأننا لا نضمن اللحظة التالية من أعمارنا، فإن موعد كل عمل يمكننا فعله هو الآن وليس غدا. فالإقلاع عن الذنوب والعودة إلى الله موعدها الآن، وقضاء ما على المرء من حقوق وواجبات لله أو للناس موعده الآن، وتطوير الذات موعده الآن، وإصلاح ما فسد من أمورنا موعده الآن، وإطلاق المشاريع الشخصية والاجتماعية البناءة موعده الآن. فكل تسويف يعني زيادة في التخلف والتقهقر.
🔴لنتأمل في الآيتين التاليتين من سورة الحديد، وهما مترابطتان أشد الترابط، حيث تحث الأولى على ضرورة اتخاذ قرار التغيير الآن، لأن التسويف ذو آثار مدمرة، وتؤكد الثانية على تعليم الذات وتلقينها أن إمكانات التغيير واسعة جدا حتى في الظروف التي تبدو بائسة ويائسة. يقول تعالى:
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ (16) اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17).
تعليق