إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مهرجان الكرم الإبراهيمي في العراق رحاب سالم البهادلي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مهرجان الكرم الإبراهيمي في العراق رحاب سالم البهادلي




    حزنّ يتجدد في كلِ عام،مسيرة مليونية يُطاف به البلاد،
    هناك من يحج الى بيت الله الحرام في شهر ذي الحجة من كل عام، ومنهم من يحج لكربلاء قبلة الاحرار وسيد الشهداء في شهر صفر الاغر،


    اصبحت زيارة الاربعين رمزاً لكل الاحرار في العالم، فهي لاتقتصر على الشيعة الإماميةفي العراق والدول العربية، إنما هي مرفد للحجيج من كل الامصار والاديان في العالم،كربلاء امست محط انظار المثقفين والمتطلعين لما يجري بها من تبسيط لمعنى المحبة والإنساية التي خلقنا الله سبحانه وتعالى من اجلها،

    زيارة الاربعين لاتتحكم بها جهة سياسية او حزبية بل لاتستطيع ان تتحكم بها، كونها مهرجان عالمي يحث على للتسامح والتأخي والتساوي بين الشعوب والاديان،

    لاتذكر الطائفية او العرقية في هذا التجمع، فكل من خطى خطوة نحوه كربلاء الحسين فهو زائرٌ له هيبتة ومكانته، يخدم من قبل اناس قد نذروا انفسهم لهذه الخدمة العظيمة، ونقول العظيمة الارتباطها بصاحب المصاب وعظم مصيبتهِ فكما ذكر بزيارة عاشوراء مصيبة مااعظمها واعظم رزيتها في الإسلام،

    فزائر الحسين يعامل معاملت الملوك، يخدم بكل الوسائل المتاحة، لان الخادم في طريق الحسين يتجرد من الأنا ومن داء العظمة الذي يصيب الإنسان احياناً ليكون خادم برغبتهِ الحرة بل يتشرف بخدمة الزوار وَيُعزُ ويكرم لكونه خادم لزوار الإمام الحسين عليه السلام،

    هذه الخدمة العظيمة تحتاج لتوفيق من الله وآهل بيت النبوة عليهم السلام،
    ولايوفق لها الى ذو حظٍ عظيم، يعرف عن ال هاشم عليهم السلام منذُ القدم سقاية الحجيح والرفادة، واليوم يعرف عن شيعتهم في العراق إستقبال زوار الإمام الحسين احسن الإستقبال والضيافة وقد اشتهر اهل العراق بالكرم الإبراهيمي طوال ايام السنة وليس في شهر صفر فقط بل اصبح هذا ديدنهم لإرتباطهم بقضية الإمام الحسين عليه السلام،لقد اكرم الحسين عليه السلام جيش الأعداء بسقيهم الماء على قدر معرفتهِ بإنهم سيمنعوا عنه الماء اذا صار بين ايدهيم وعلى الرغم من ذلك إلى انه قد باشر بسقيهم ولايعد هذا الأمر بشيءً جديد فقد سبقهُ بذلك جده عبدُ المطلب وابيه علي ابن ابي طالب عليهم السلام،

    فهذا الامر متوارثه من الاجيال، لقد توارث اهل العراق الكرم من انبياء الله واوصيائه،
    فخليل الله إبراهيم عليه السلام كان يعرف بإكرام الضيف وإبراهيم منا اهل العراق وبعده هاشم جدُ النبي محمد،
    ونبينا محمد وآهل بيته الاطهار اولاد إبراهيم عليهم السلام أجمعين، هم اهلُ الكرم وسادادتهِ ومؤسسيه، وقد استل شيعتهم هذا الفكر منهم واتبعوهم على هذا المنوال،

    فكل مانراه من كرم هو نبع صافي تجذر من كرم محمد وآل محمد وإتباعهم الذي يجعل للإنسان إحساس بالمسؤلية إتجاه هذه الخدمة للزائر بدون تمييز عرقي او طائفي،

    هذه هي تربية آل البيت عليهم السلام وتوصياتهم لشيعتهم ومحبيهم، لذلك كل ماترونهُ من ضيافة وحسن إستقبال ومائدة تمد من اقصى الجنوب الى كربلاء ومن الشمال وحتى محافظات الوسط تسعى بكل جهدها ان تخدم زوار الامام الحسين عليه السلام هو تجسيد حر لتوصيات محمد وآل محمد عليهم افضل الصلاةوالسلام،سعيً منهم لنشر جذور المحبة والتسامح بين الإنسان لأخيه الإنسان،
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X