أصبح الاعتراض ضد عاشوراء وشعائر عاشوراء وزيارة عاشوراء يأخذ ابعاداً إعلامية أكثر خطورة كونه يتزود بمعرفة الجواذب الشعورية العامة ، فهو يعترض كإعلام مضاد ، يريد أن يخلق منطقة شعورية تأثيرية ؛ يعترض على اللعن الوارد في زيارة عاشوراء ، باعتبار هذا اللعن لون من ألوان العنف والتشاؤم والمشاعر السلبية ، فاللعنات كما يعبر عنها الإعلام الناصبي بأن هذه اللعنات تسمم الأجواء وتخلق رؤية تشاؤمية ، ويسأل :ـ لماذا تتقربون الى الله بالبراءة من أعداء الحسين ؟ لابد من التعايش مع جميع الناس بسلام ، ويعتبر الإعلام الداعشي إن البراءة لون من ألوان العنف لانه كما يرى بأن الإسلام دين محبة ودين الرأفة والرحمة .إن المشكلة التي يعاني منها هذا الإعلان هي يريدنا أن نتنازل عن ثوابت المذهب كي نتواصل ، أن نتنازل عن كل شيء كي نتواصل، علينا أن ننسى الغدير، وفدك وحرق دار الزهراء"ع" وقتل الإمام علي "ع" وغدر السقيفة وسم الحسن "ع" وقتل الحسين"ع" ، دون أن يتنازلوا بإقرار واحد عن خطأ ، فالخطأ عندهم إجتهاد ؛ حرب الجمل إجتهاد وليس خطأ، حرب صفين ناس جاهدوا ضد أمير المؤمنين فاخطأوا حتى قتل علي" عليه السلام"، حصل باجتهاد خاطىء له أجره وثوابه . الشيعة في مذهبهم روافض ملعونين مطرودين من الدين ، أين هذه المشاعر الإنسانية من عيد عاشوراء وحز الرؤوس وسبي النساء وقتل كل من لا يوافق مذهبهم ؟ أين هذا الإعلام من العقد النفسية التي يحملها فكرهم ومعتقدهم ؟ يعدون البكاء من سلبيات التشيع ، البكاء من مخافة الله وخشية منه وتقرباً لذي القربى وهم أهل البيت "عليهم السلام "، مثلما محبة أولياء الله ضرورية، العداوة مع أعداء الله ضرورية ايضاً ، لنحتكم الى القرآن الكريم 37 آيه تتضمن اللعن يقول الله سبحانه تعالى: «وان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة» ، لماذا إستخدم القرآن اللعن ؟ اذا كانت اللعنة غير حضارية أو ثقافة بائدة ، هناك فرق بين السباب واللعن ، والسباب إعتداء غير محمود لأ جل ذلك قال أمير المؤمنين عليه السلام ، إني أكره لكم أن تكونوا سبابين ؛ السباب إعتداء واللعن دعاء ، اللعن لاعلاقة له بالشخص الملعون ،معنى اللعن هو لعن الله الظالمين ، دعاء وطلب من الله تبارك تعالى بأن يمسك باب رحمته عمن أصر على الظلم والاجرام والطغيان ، هناك مسألة مهمة لابد من التنبيه عليها ، كي لايعميها علينا الإعلام الناصبي، اللعن ليس بدافع الإنتقام والتشفي من إنسان معين ، ربما يحق لهم ان يقولوا لغة غير حضارية لكن اللعن بدافع البراءة والرفض للظلم والطغيان ، والمعنى واضح في قول الحسين "عليه السلام" لوالي المدينة: ( يا أمير ، انا أهل دعوة موضع الرسالة ومختلف الملائكة ويزيد رجل فاسق شارب الخمر قاتل النفس المحترمة ومثلي لا يبايع مثله )، البعض اليوم يشكك في سند اللعن لينفي وجود الزيارة أساساً ، بينما الولاية والبراءة تخلقان في الإنسان الالتزام الحق ، ورفض الباطل ، وقد جاء في الكثير من مصادر علماء أهل العامة إن النبي "صلى الله عليه وسلم" لعن الحكم بن العاص ، وكانت عائشة تقول لمروان إن النبي لعن أباك وأنت في صلبه ، وهذا اللعن هو من ثوابت الدين.